أمراء الأغنية السعودية
مرّت الأغنية السعودية بالعديد من المراحل منذ التأسيس ومرحلة التطوير، مروراً بحداثتها وتداول إنتاجاتها في منطقة الخليج، ومن ثم انتشارها في الوطن العربي بفضل أبنائها من شعراء وملحنين ومطربين، ويبقى لأبناء الأسرة الحاكمة في الشقيقة الكبرى دور مهم في ما وصل إليه الفن السعودي اليوم.
فلم يبخلوا بتقديم الألحان والقصائد المغناة التي مثلت مختلف الثقافات في كل أنحاء المملكة العربية السعودية، واتحدت الجهود لتقديم أغنية سعودية المنشأ بكل عناصرها من دون تهجينها بكلمات أو آلات غربية أو ألحان دخيلة.
ولعل أسماء أبناء الأسرة الحاكمة في المملكة ممن هم مهتمون بالأغنية لهم بصماتهم، إن كان بأسمائهم الصريحة أو بأسماء مستعارة تم الكشف عنها مع الأيام. فإذا طرقنا هذا الباب، فسيفتح مع الشاعر الأمير عبدالله الفيصل، الذي تعاون مع أم كلثوم في أغنية «من أجل عينيك» للملحن رياض السنباطي، إضافة إلى أعمال جمعته مع كل من عبدالحليم حافظ وفايزة أحمد وطلال مداح ومحمد عبده وعزيزة جلال وغيرهم.
كذلك، الأمير خالد الفيصل شاعر الأمراء وأمير الشعراء، الذي كتب في الحب والحكمة والغزل والحماسة الوطنية، إضافة إلى مهندس الكلمة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، حيث قدم أعماله بطريقة السهل الممتنع.
وأيضاً الشاعر والملحن الفيلسوف عبدالرحمن بن مساعد، وأسير الشوق الشاعر الأمير نواف بن فيصل بن فهد، والملحن الأمير خالد بن فهد الملقب بـ«طلال»، والملحن «سهم»، وهو الأمير أحمد بن سلطان آل سعود، الذي لم يتوقف عند تجربة التلحين فقط، بل كانت له مشاركات غنائية مميزة مع رابح صقر وأحلام وماجد المهندس.
كما يوجد الملحن الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، المعروف باسم «ياسر بوعلي»، وشقيقه الشاعر الأمير تركي بن سلمان المعروف بلقب «واحد»، إضافة إلى الشعراء الأمير عبدالعزيز بن سعود وفهد بن خالد آل سعود والأمير سعود بن محمد آل سعود وأيضاً الأمير سعود بن عبدالله.
أسماء حافظ أصحابها على خصوصية الأغنية السعودية واستمرارها بشكل تصاعدي لتصنع الفارق، وفضلوا أن تتحدث عنهم أعمالهم بعيداً عن الظهور الإعلامي إلا ما ندر. ومن خلال دعمهم اللامحدود مادياً ومعنوياً، فتحوا المجال للمواهب لتعطي لهم الفرصة، ولإبراز من يستحق المثول أمام الجمهور العربي بإطلالة الكبار.
نهاية المطاف: حاول أن تقيس نفسك مع نفسك فقط، وليس بالآخرين... فالنجاح يجذب النجاح.