الحركة الدستورية: التقييم الحقيقي للحكومة مرهون بأدائها 

تصغير
تكبير
شددت الحركة الدستورية الإسلامية على أن التقييم الحقيقي للحكومة مرهون بأدائها وإنجازاتها، مطالبة رئيس الوزراء بتقديم رؤية وطنية إصلاحية تكون متسقة وقابلة للقياس والتطبيق.

وقالت الحركة في بيان: يشهد مجلس الأمة غداً خطابا ساميا من المنتظر أن يرسم ملامح قادم الأيام من حيث ضوابط العلاقة ما بين السلطتين، وما يتصل بسبل تحقيق ما يطمح إليه الشعب الكويتي الكريم من تنمية ورفاه وإصلاح ، وما يرتبط بما يصبو إليه الجميع من قضاء على الفساد وملاحقة للفاسدين.

واضافت: إنه لمن الواجب على سمو رئيس مجلس الوزراء أن يستعرض في بيانه رؤية وطنية إصلاحية تكون متسقة وقابلة للقياس والتطبيق، وأن يظهر عزيمة راسخة بالتعامل مع مجلس الأمة بمـا يليق بمكانة كلتا السلطتين وبما يعينهما على تجاوز أي خلاف محتمل، فالحكومة التي تم تشكيلها بالأمس - بالرغم من تقليدية التشكيل - ترث تركة ثقيلة من التحديات عليها أن تواجهها بالانفتاح على الشعب وممثليه والمصارحة معهم ، سعيا لعلاج المخاوف وإزالة الهواجس التي تراكمت إثر ممارسات حكومية سابقة. ومن بعد ذلك، الانطلاق تنمويا وإصلاحيا بالالتزام ببرنامج عمل يلتفت للأولويات المتوافق عليها، فالتقييم الحقيقي للحكومة مرهون بأدائها وإنجازاتها، وإننــا اليوم جميعًا لا نمتلك رفاهية التردد والتسويف والتأجيل وإنما علينا التسابق للإنجاز وتحريك الملفات المعلقة والانطلاق نحو مستقبل أكثر تميزا وإشراقا.


واشارت الحركة إلى أن التوافق النيابي، والذي تجلى في الاجتماعات التنسيقية الأخيرة، حتما سوف يتم استهدافه ومحاولة زعزعته. لذلك ندعو النواب للمحافظة عليه ومد أجله واستثماره في سبيل تحقيق المصالح العامة، فالشعب الكويتي الكريم يترقب جلسة الغد ليشهد نضجا ووعيـا واستمرارا لحالة التوافق والتفاهم والتعاون بما يعكس روح العمل الجماعي الراقي ويحولها إلى إنجازات تشريعية ومحاسبة رقابية يجني ثمارهما الوطن والمواطنون.

وأكدت أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة برهنت مجددا على عدم نضوب الأمل، فالشعب اختار أن يسلك سبيل الإصرار والعزيمة والتفاؤل وفي ذلك مكسب وطني ينبغي عدم التفريط بـه وفرصة تاريخية على كافة الأطراف عدم المجازفة بتضييعها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي