سعاد الصباح تكتب: حُبٌّ من السماءِ

سعاد الصباح
سعاد الصباح
تصغير
تكبير

بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لرحيل... زوجي ومعلمي... شريك العمر... وصديق الزمن الجميل... عبدالله مبارك الصباح.

مَن سَيُرسي دُرَرَ التّاجِ

على هذا الجَبينِ؟

مَن سَيمحو لهَبَ الحُرْقةِ

من دَمعي السَّخينِ؟

فإذا غابَ حَبيبي،

أيُّ ظلٍّ يَحْتويني؟

هو حُبٌّ ما لهُ

في أيِّ قلبٍ مِنْ قَرينِ

ما رَواهُ الدَّهرُ في ماضي

ولا آتي السِّنينِ

هو نُورٌ يَسْكُبُ الفَرحَةَ في قَلْبِ الحَزينِ

هو رَوضٌ عاطِرُ السَّوسنِ،

زاهي الياسَمينِ..

هو نَيسانٌ لِعُمري ورَبيعٌ

يَرتديني هو بَدْرٌ في دُجى لَيلي،

وتاجٌ في جَبيني

فإذا غابَ حَبيبي،

أيُّ ظلٍّ يَحْتويني؟

مَن سَيَهديني إلى المرفأِ

إنْ ضلَّ سَفيني؟

مَنْ على الأيامِ ذُخْري، ونَصْري، ومُعِيني؟

مَنْ أَراني حِينما ألْقاهُ

في حِصْنٍ حَصينِ؟

أخْتَ رُوحي عَلِّليني..

لا تَقولي:

سوفَ تنسَيْنَ هَواهُ بعْدَ حِيْنِ..

ليسَ هذا القَلْبُ قَلْبي

إنْ يكُنْ غيرَ أمينِ

ليسَ منّي، إنْ طغى شَكّي

على نُورِ يَقيني

إنّ هذا الحبَّ لي

أقْربُ مِنْ حَبْلِ الوَتينِ

وله فيضُ حَناني..

وله فَرْطُ حَنيني

وهو بعد الآن قلبي

وهو بعد اليوم عيني..

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي