«(للموت) أصبح حالة جماهيرية نادرة في الدراما... ولننتظر موسماً رابعاً»
ماغي بو غصن لـ «الراي»: أحضّر لعمل سيكون مفاجأة كبيرة
على مدار 3 مواسم، تمكّن مسلسل «للموت» من أن يتحوّل إلى حالة فنية خاصة، فهو ازداد تألقاً ونجاحاً من موسم إلى آخَر ولم يَفْقِدْ شيئاً من بريقه ووهجه.
وتؤكد بطلة هذا العمل الممثلة ماغي بو غصن أن «للموت» مسلسل مكتمل العناصر، نصاً وإخراجاً وإنتاجاً وتمثيلاً وأنه لا يمكن لأي عمل أن ينجح لوجود شخص واحد فيه، كاشفةً عن أن هذا النجاح سيثمر عنه موسم جديد على أن يُعرض بعد رمضان 2024 وموضحة أنّها تتحضّر لعمل جديد خارج الشهر الفضيل اعتبرت أنه «سيكون مفاجأة كبيرة»، إضافة إلى آخَر للعرض الرمضاني المقبل.
• بعد انتشار الأعمال المشتركة في الأعوام الأخيرة وبعدما أثبتت قدرتَها على المنافسة الشرسة، هل استطاعت التفوّق على الدراما المصرية وهل يمكن مع الوقت أن تحلّ مكان الدراما المحلية لأي بلد، خصوصاً أن الأعمال السورية فرضت نفسها بقوة هذه السنة؟
- الدراما المصرية لها جمهورها الواسع والكبير في مصر وخارجها، وهي من أقدم الدراما وأَعْرَقَها ولا يمكن إنكار وجودها الأساسي ومنافستها الشرسة في كل موسم. ولا شك أيضاً في أن الدراما المشتركة لها شعبية عربية واسعة جداً، واستطاعت أن تكون المُنافِس الأول والأشرس للدراما المصرية. كل سنة تتصدّر الأعمال المشتركة وتحظى بأعلى نِسَب مشاهدة ومتابَعة وتَفاعُل، وهذا أثبتتْه التجارب وهو ما يجعل هذه الأعمال مطلوبة.
• تابع الملايين عبر العالم العربي مسلسل «للموت»، لكن هل يمكن القول إن المنافسة هذه السنة كانت أقوى بوجود عدد كبير من الإنتاجات المحلية الخاصة بكل دولة، بالإضافة إلى الأعمال المشتركة؟
- عند عرْض «للموت» على مدار المواسم الثلاثة الماضية كان في وجهه عدد كبير من الأعمال العربية والخليجية والمصرية والسورية والمشتركة أيضاً. ومن هنا، فإن الوضع هذه السنة لم يختلف، وهذا أمر طبيعيّ ومطلوب للمنافسة. نجاح «للموت» بمواسمه الثلاثة فَرَضَ نفسه، وهذا العمل أصبح حالة جماهيرية نادرة الحصول في الدراما ما جعله محطةً رابحة في الموسم الرمضاني. وأنا فخورة جداً به وبكل الذين شاركوا فيه.
• مع الوقت اعتاد الناس على شخصيات العمل وأصبحوا جزءاً من العائلة. فهل تعتقدين أن شخصيات مسلسل «للموت» هي أحد أسباب نجاحه؟
- طبعاً، وكل عناصر هذا العمل كان لها دور في نجاحه. بدءاً من النص المحبوك والمشوِّق والمختلف للكاتبة نادين جابر، وصولاً للإخراج المميَّز للمُبْدِع فيليب أسمر، كما للإنتاج السخيّ والشخصيات المتنوعة التي تَعَلَّقَ بها الناس وبالأحداث التي واجهتْها وتَفاعلوا معها.
لا يمكن لعمل أن ينجح لوجودٍ شخص واحد فيه. وإذا لم تتكامل العناصر كما حصل في «للموت»، لا يكتمل النجاح.
• ما الخلطة السحرية والفريدة في مسلسل «للموت» التي تَضْمَن استمراريته، خصوصاً بعد الإعلان من موسم جديد منه؟
- «للموت» تجربة مختلفة في الدراما العربية كتركيبة، كما في التشويق والمناورة والتحدي الدائم لتوقُّعات المُشاهد، فتأتي الأحداث لتفاجئ المشاهدين وتُعاكِسَ توقعاتهم. بالنسبة إلى الأجزاء، لا مشكلة فيها أبداً، خصوصاً أننا اليوم نشاهد أهمّ الأعمال العالمية بمواسم كثيرة ونتابعها وننتظرها بشغف، فلمَ نقبل ذلك هناك ونعترض عليه هنا؟ ما دامت القصة تتحمل جزءاً جديداً، فلا ضير في ذلك. وبالنسبة إلى مسلسل «للموت»، فقد خَتَمْنا العمل بموسم ثالث ناجح، وقد يكون هناك موسم رابع قصير، يُصوَّر ويُعرض بعد موسم رمضان 2024. لننتظر ونرى.
• يمكن القول إنّ مسلسل «للموت» هو العمل الأكثر التصاقاً بك ولماذا؟
- بصراحة في آخِر زيارة لي للمملكة العربية السعودية، كل الناس سألوني وناقشوني في ثلاثة أعمال لي: «للموت»، «أولاد آدم» و«كاراميل». كل عمل قدّمتُه أضاف لي الكثير، ومسلسل «يا ريت» محطة فارقة في مسيرتي أيضاً، وكذلك «جوليا» و«بروفا» و«أوبيرج» و«آخر خبر» وغيرها.
• هل يمكن القول إنّ المنافسة على نجومية الصف الأول في لبنان تنحصر بك وبالممثلة نادين نجيم وما هو موقعها على المستوى العربي، وأي الفنانات يمكن أن نضيف إلى القائمة؟
- المنافسة مطروحة بين الجميع. كل النجمات موجودات بقوة، ولكل واحدة تاريخها ونجاحاتها. لا أحب حصْر النجاح باسمين وثلاثة أسماء فقط، ولا أحب تصنيفات الصف الأول والثاني. نادين نجيم ناجحة جداً ولها قاعدة جماهيرية واسعة، وأنا محظوظة بمحبة الناس وفخورة بما حققتُ. وورد الخال لها مكانتها أيضاً، ونادين الراسي كذلك، والجميع.
• لا شك أنك شكلتِ ثنائيةً ناجحة مع دانييلا رحمة، كما يلعب الانسجام على المستوى الشخصي دوراً في إنجاح هذه الثنائية. متى يمكن أن تؤثر الثنائية المكرَّرة سلباً على العمل؟
- لا شك أن الانسجام على المستوى الشخصي ينعكس انسجاماً على الشاشة. والنجاح الذي حققناه في هذا العمل يضيف لكلتينا. ونحن كررنا هذه الثنائية بحُكْم أنّ العمل نفسه يتكرّر لثلاثة مواسم، وبِحُكْم أن شخصيتيْ سحر وريم هما بطلتا هذه القصة.
• هل ستحصرين نشاطك الفني بعمل رمضاني سنوياً؟
- هناك مشروع قصير أحضّر له سيكون مفاجأة كبيرة، وهو يشكل تحدياً لي خارج رمضان وبعيداً عن مسلسل «للموت»، كما بدأنا التحضير لعمل رمضاني مختلف، وأنا متحمّسة جداً له.