ولي رأي

التصويت فرض عين

تصغير
تكبير

يوم الثلاثاء الموافق 6/ 6/ المقبل، هناك فرض عين على كل مواطن ومواطنة يؤديه. أقول ذلك وأنا أسمع وأقرأ من فئات تكره الديموقراطية وتسعى بخبث إلى ألا تكون هذه السمة، وأقصد الديموقراطية من سمات أهل الكويت ليس هذا عهدنا بأهل الكويت، وإن كانت هذه الثقافة قد تسلّلت إلى أذهان بعضهم فاعتنقوها ليعملوا بها، فنحن كمواطنين حق المواطنة سوف نسد آذاننا عن قنوات التشتيت الفكري هذه الداعية إلى عدم المشاركة في الانتخابات أو أولئك الباحثين عن شراء الأصوات أو الذين يحثون على الانحياز لفئة معينة بغض النظر عن صلاحها للوطن من عدمه، وليس اختيار الأفضل في الدوائر الخمس.

ترى المقار الانتخابية ملأى بالناخبين يستمعون لخطط وبرامج المرشحين والرد على كل الأسئلة، واستعراض منجزات عظيمة قد يكون بعضها محض أحلام يحاولون من خلالها اجتذاب الأصوات لصالحهم، لكل ذلك، يجب علينا كمواطنين ألا ننبهر بالوعود وألا نهيم بالأحلام الوردية التي يصوّرها بعض المرشحين حتى لا (نُلدغ من الجُحر مرّتين)، فهناك العديد من الوجوه التي باتت تتكرّر في مجلس الأمة من النواب، ونحن نعلم أنهم لا يقدّمون ولا يؤخّرون ولا دور لهم في أي تغيير سوى تغيير حالتهم المادية إلى أفضل حال، ومع ذلك تجد هذه الوجوه من ينتخبها وينجحها.

يجب علينا كمواطنين أن نكف عن التحيز والانحياز، وأن نستغل ما أنعم الله به على الكويت من ديموقراطية نقية، يحلم بها العديد من الدول وحتى بعض دول الجوار، ودعونا نختار الأصلح والذي إذا قال فعل، وإذا فعل فمقصده مصلحة الوطن والمواطن كما نأمل ممن سينجحون من المرشحين في هذه الانتخابات أن يحسنوا اختيار الرئيس حتى يكون هناك تجانس وتقارب بين أصحاب اتخاذ القرار على مستوى الدولة، ويكون لديه القدرة والتجربة على قيادة ممثلي الأمة من جهة والمشاركة في سن القوانين وتعديل بعضها بغية تطوير ورِفعة الوطن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي