«الداخلية»: مادة مجرّمة دولياً ومحلياً تحت بند المؤثرات العقلية
«GHB»... سمٌ قاتل
- الدكتور النجار: يتسبّب في تثبيط الجهاز العصبي المركزي ويجب استخدامه بإشراف طبي
- المقدم العارضي: 2 مليغرام من العقار كافية لقتل مستخدمها على الفور ومن تأثيراتها فقد الوعي لفترات طويلة
دقّت الجهات الأمنية والطبية ناقوس الخطر من استخدام عقار «GHB» من دون وصفة طبية، إذ يُعد مادة مجرّمة دولياً ومحلياً تحت بند المؤثرات العقلية، وأحد أخطر المواد الأكثر سُميّة، وقد تقتل مستخدمها على الفور.
وعن عقار (GHB) ومخاطره وآثاره الجانبية، قالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني إن «وزارة الداخلية ممثلةً في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تحذّرمن عقار (جي اتش بي) حيث يُنتج كعقار طبي، ويستخدم بشكل مشروع في المستشفيات لقصد التخدير في العمليات الجراحية، غير أنه لوحظ في الآونة الأخيرة استخدامه دولياً بأعمال غير مشروعة، مثل تخدير الضحايا التي قد تمحو جزءاً من الذاكرة بعد الاستفاقة من مفعول المخدر».
وأوضحت الإدارة أن «هذا العقار هو عبارة عن مادة سائلة ليس لها لون ولا رائحة، وقد تخلط مع أي سائل آخر، وتعمل على بطء أو منع الرسائل بين الدماغ والجسم، وتعتبر مادة مجرّمة دولياً ومحلياً بدولة الكويت تحت بند المؤثرات العقلية، ومدرجة بجدول (2) بند رقم (30) في جداول ومستحضرات المؤثرات العقلية المدرجة بالقانون رقم (48) لسنة 1987».
وأشارت إلى تحذير كل من منظمة الأغذية والدواء الأميركية وهيئة الأمم المتحدة فـي فيينا من تصنيع وتداول هذا العقار، كما حظرت تداوله في جميع دول العالم.
وأهابت بالمواطنين والمقيمين التعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة لمواجهة مشكلة المخدرات التي يستهدف بها بشكل مباشر شباب الوطن، كما دعت أولياء الأمور إلى الالتفات إلى أبنائهم وتوعيتهم بآفة المخدرات والأضرار الناجمة عنها وخطورتها صحياً والمساءلة القانونية الناجمة عن حيازتها أو استعمالها.
عالية السمية
من جانبه، أكد المقدم في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات محمد العارضي أن «عقار GHB أو GBL أحد أخطر المواد الأكثر سُميّة التي تم رصدها أخيراً وتندرج ضمن سلسلة من المواد الكيميائية عالية السمية».
وأوضح أن «نحو 2 مليغرام منها كافية لقتل مستخدمها على الفور، كما أن من تأثيراتها على مستخدمها فقد الوعي لفترات طويلة والذي قد لا يشعر بما يحدث حوله من أعراض أو أحداث أو حتى من اعتداءات».
وأشار إلى أن «نسبة إدمان هذا المخدر عالية جداً، ويتحول مستخدمها فوراً من جرعات قليلة إلى مدمن معتمد عليها بشكل كامل الى جانب تأثيرها الأخطر في حال حدوث خطأ في زيادة كميتها إذ تكون مادة قاتلة بشكل فوري».
ولفت إلى أن «هذا العقار مدرج ضمن المؤثرات العقلية المدرجة في جداول المخدرات وهو مجرّم على المستوى المحلي أو الدولي ويعاقب كل من يستخدم هذه المواد المخدرة أو يحوزها أو يقدمها أو يقوم بالاتجار فيها وفق قانون المؤثرات العقلية أو قانون المخدرات».
وحذّر من استهداف تجار هذه السموم والآفات للشباب وتحويلهم إلى مدمنين لهذه المواد، مجدداً الدعوة إلى «توخي الحذر ومعرفة مع من نجلس، إذ إن هذه المواد من الصعب التعرف عليها متى خلطت مع مشروب، إذ لا يتم تعاطيها إلا عن طريق خلطها مع مشروبات مختلفة».
وعاد إلى تذكير المواطنين والمقيمين بالمسؤولية والواجب الوطني بمساعدة الأجهزة الأمنية في مكافحة هذه الآفة، لافتاً إلى الخط الساخن رقم 1884141 لتلقي البلاغات التي تتم بمنتهى السرية والخصوصية من دون أي مسؤولية على المبلغ.
إشراف طبي
قال استشاري الباطنية والجهاز الهضمي والكبد الدكتور فهد النجار لـ «الراي» إن عقار (GHB) له العديد من الاستخدامات الطبية التي يجب أن تكون تحت إشراف طبي، إذ يتسبب في تثبيط للجهاز العصبي المركزي، محذراً من سوء استخدام مثل هذه المواد والتي قد يتحول معها الشخص إلى مدمن.
وأوضح النجار أن العقار مسموح استخدامه في التخدير في المستشفيات، أو كعلاج أو مخدر بديل لحالات الإدمان على الكحول والمخدرات، لافتاً إلى أن المخاطر الصحية الناتجة عن استخدامه كثيرة وتشمل الغثيان والهلوسة السمعية والبصرية والصداع والإنهاك، إضافة إلى فقدان الذاكرة وفقدان الوعي مع انعدام القدرة على الحركة، بل والموت نتيجة تعاطي المادة حال زيادة الكمية، وعليه لا بد أن يكون تناولها تحت إشراف طبي.
وحذر النجار من سوء استخدامه في أوساط الشباب بهدف زيادة الدافع الجنسي.
ضبط 15 ليتراً من مادة «GHB»
ضمن الجهود الأمنية المستمرة المكثفة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات لملاحقة مهربي وتجارالمخدرات، أعلنت الإدارة عن ضبط رجال المكافحة المحلية شخصاً بحوزته 15 ليتراً من مادة «GHB» المؤثرة عقلياً.