أوراق وحروف

هل انتهى دور جامعة الدول العربية؟

تصغير
تكبير

جامعة الدول العربية، هل انتهى دورها فعلياً مع قيام ما يُسمى بثورات الربيع العربي، والتي تم إثارتها وتوجيهها وبشكل سافر ومفضوح من قِبل إدارة سيئ الذكر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وما تلاها من كوارث مازالت أمة العرب تعاني منها حتى يومنا هذا!

جامعة الدول العربية، تفتقد الديناميكية، والمرونة، وقراءة الأحداث، فتقوقعت على نفسها، في حالة جمود، أو لنقلها وبكل صراحة أصبحت مُتفرجة، مُكبلة اليدين، لا تدري ماذا تفعل حيال هذه الأحداث العصيبة التي عصفت بالأمة!

جامعة الدول العربية، تخلّفت كثيراً عن شقيقتها الصغرى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، التي أثبتت وبجدارة قيادتها للمشهد العربي برمته، وتفاعلها، وحيويتها، ما جعلها قبلة لمعظم دول العالم، وهذا ما رآه الجميع في جدة، من لقاءات واجتماعات ومؤتمرات، عكس «الجامعة» التي أضحى وجودها عبئاً على الدول الأعضاء، دون أي نتائج ملموسة، تجاه قضايا الأمة، اللهمّ بيانات الاستنكار والشجب فقط!

أدارت المملكة العربية السعودية مؤتمر جامعة الدول العربية الأخير باقتدار ونجاح، قل أن تجده في المؤتمرات السابقة للجامعة التي لم يبق منها سوى رسمها، وكادت أن تختفي لولا أن بث اجتماع جدة الأمل فيها، لعلّ وعسى!

في المؤتمر الصحافي لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجهت إحدى الإعلاميات العربيات نقداً لجامعة الدول، وبكل أدب جم، إلا أنها فوجئت بغضب الأمين العام، وتطوع أحد الإعلاميين العرب للهجوم عليها لمجرد أنها انتقدت أداء جامعة الدول العربية وعدم فاعليتها، ولم تنتقد الشخوص.

twitter:@700Alhajri

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي