مؤشر البؤس عزا التصنيف لانخفاض مستويات البطالة محلياً
الكويتيون ثاني أسعد شعوب العالم... بعد السويسريين
- سورية ولبنان والسودان واليمن وتركيا بين أكثر 15 دولة بؤساً بالعالم
أظهر مؤشر البؤس الذي يقيسه الخبير الاقتصادي الشهير في جامعة جونز هوبكنز، ستيف هانكي، أن الكويتيين أسعد الشعوب العربية وثاني أسعد شعوب العالم، حيث جاءت الكويت بالمرتبة الأولى بعد سويسرا في قائمة ضمت 157 دولة.
ومؤشر البؤس السنوي لهانكي هو مجموع البطالة والتضخم ومعدلات الإقراض المصرفي مطروحاً منه التغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
وعزا هانكي في مؤشره السنوي السبب الرئيسي في سعادة الكويتيين إلى انخفاض معدلات البطالة، وهو العامل نفسه لسعادة السويسريين.
وحسب المؤشر، حققت الكويت، رغم الخلافات السياسية في البلاد، أداءً قوياً في جميع المجالات عام 2022. وبناءً على حسابات هانكي، كانت السلبيات في حدودها الدنيا، بينما كانت المؤشرات الجيدة قوية (بلغ النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 4.5 في المئة).
وبفضل الأداء الاقتصادي القوي، احتلت سويسرا والكويت وإيرلندا واليابان وماليزيا وتايوان والنيجر وتايلند وتوغو ومالطا المراكز العشرة الأولى كأسعد دول العالم في 2022.
بالمقابل، كانت زيمبابوي وفنزويلا وسورية ولبنان والسودان والأرجنتين واليمن وأوكرانيا وكوبا وتركيا وسريلانكا وهايتي وأنغولا وتونغا وغانا أكثر 15 دولة بؤساً في العالم.
ونشأت فكرة مؤشر البؤس على يد الاقتصادي المعروف آرثر أوكون، الذي شغل منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين خلال إدارة الرئيس جونسون، وطور مؤشر البؤس الأصلي للولايات المتحدة. ويساوي مؤشر «أوكون» مجموع معدلات التضخم والبطالة.
وتم تعديل المؤشر لاحقاً من قِبل أستاذ جامعة هارفارد، روبرت بارو الذي عدّل مؤشر البؤس من خلال تضمينه أيضاً عائد السندات الحكومية لمدة 30 عاماً وفجوة الإنتاج للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
ثم قام ستيف هانكي أيضاً بتعديل نسخة بارو من مؤشر البؤس عن طريق استبدال فجوة الإنتاج بمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد واستبدال عائد السندات الحكومية لمدة 30 عاماً بأسعار فائدة الإقراض. ويرى هانكي أنه كلما ارتفعت أسعار الفائدة زادت تكلفة الائتمان، وزاد معها بؤس المقترضين.