«أمة 2023»... ترشّح مبكّر وأسلوب تواصل جديد
- السويط: المواجهة لم تنطوِ فصولها بعد
- المونس: تصحيح المسار مسؤولية لا شعارات
- العتيبي: احترام الإرادة الشعبية القرار والمصير
- بوشهري: الواجب الوطني يستوجب ألّا نسلّم مستقبلنا للمجهول
- 4 نواب بلا مقرات: دواوين أهل الكويت مقراتنا
كانت لافتة سرعة التفاعل النيابي مع صدور مرسوم حل مجلس الأمة، حيث أعلن العديد من النواب، ومن بينهم رئيس المجلس السابق مرزوق الغانم، إضافة إلى أعضاء من مجلس 2022 المبطل وشخصيات أخرى، عزمهم على خوض انتخابات المجلس المقبل «أمة 2023» بعد أقل من 24 ساعة، على صدور رفع المرسوم.
ومع هذه الظاهرة اللافتة التي لم يسبق أن حدثت من قبل، كانت هناك ظاهرة أخرى لافتة، تمثلت في إعلان أربعة نواب سابقين عن خوضهم الانتخابات من دون مقرات انتخابية.
فبعد إعلان مرزوق الغانم وعبيد الوسمي وسعود أبو صليب وخالد المونس وسعدون حماد ترشحهم، أعلن النواب السابقون الدكتور عبدالكريم الكندري ومهند الساير ومهلهل المضف وعبدالله المضف، في بيان مشترك ترشحهم في الدائرة الأولى (عبدالله المضف) والثالثة (الكندري ومهلهل والساير).
وكان اللافت في بيانهم إعلانهم عدم إقامة مقرات انتخابية لهم، متعهدين بإقرار قانون تنظيم الحملات الانتخابية، ضمن حزمة قوانين الإصلاحات السياسية لتوفير العدالة وتكافؤ الفرص.
وأكد البيان أن «دواوين أهل الكويت وبيوتهم مقار لنا، ومن مواقفنا التي نأمل أن تكون عبرت عن إرادتكم الحرة بمثابة الدافع لنا، لنمضي متكاتفين في المرحلة المقبلة لنخوضها معاً بإيمان راسخ بأنكم أصحاب الكلمة في كل انتخابات، معلنين تعهدنا بتقديم قانون ينظم الحملات الانتخابية، لحماية جميع المرشحين وتحقيقاً لتكافؤ الفرص بينهم جميعاً، وذلك ضمن حزمة قوانين تحقق الإصلاح السياسي وتحصن إرادة الأمة». في المقابل أعلن النائب الدكتور خليل ابل عن عدم ترشحه للانتخابات المقبلة.
مستمرون
وأعلن عدد من النواب السابقين استمرار رغبتهم في تمثيل الأمة، ومنهم ثامر السويط عن الدائرة الرابعة، حيث قال «لأنها مواجهة لم تنطو فصولها بعد، ولكونها إرادة يقع علينا واجب حمايتها وتمثيلها، أعلن الاستمرار فيما بدأناه مستعيناً بالله، ومتوكلاً عليه وعلى النهج الذي رسمه الكويتيون الأحرار لا أحيد عنه أبداً مهما كانت العواقب».
ويخوض النائب السابق الدكتور أحمد مطيع الانتخابات عن الدائرة الخامسة.
وقال «مستعيناً بالله تعالى، ومتوكلاً عليه ثم بدعمكم، أعلن ترشحي لانتخابات مجلس الأمة 2023 عن الدائرة الخامسة، سائلاً المولى القديرالتوفيق والسداد، لما فيه صلاح البلاد والعباد».
وأعلن النائب السابق خالد المونس ترشحه أيضاً عن الدائرة الخامسة. وقال، إن «تصحيح المسار مسؤولية وليس شعارات انتخابية، والإصلاح غاية وليس دعاية، لذلك هي ليست انتخابات برلمانية اعتيادية فحسب، بل هي أعمق وأكبر من ذلك بكثير. على ربنا متوكلون، وبمبادئنا مؤمنون وثابتون ولتصحيح المسار مستمرون».
وقرر النائب السابق فارس العتيبي خوص الانتخابات عن الدائرة الثالثة. وقال إن «احترام الإرادة الشعبية، هو ما كنا نؤكد عليه بأنها (القرار و المصير)... بسم الله نبدأ وعليه نتوكل». وأعلن النائب السابق فرز الديحاني ترشحه، مع تغيير دائرته من الرابعة إلى الثانية.
ترشح بعد غياب
وأعلن النائبان السابقان سعود أبوصليب وسليمان الحليلة عودتهما إلى خوض انتخابات مجلس 2023، بعدما فضلا عدم المشاركة في انتخابات 2022، وهما كانا نائبين في مجلس 2020 الذي تم حله وعاد بحكم المحكمة الدستورية، إلا أن أبو صليب قدم استقالته من المجلس.
وسيترشح أيضاً النائب السابق يعقوب الصانع الذي كان آخر فوز له في مجلس 2013، ولم يترشح في 2022.
وأعلن النائب السابق جابر المحيلبي عن ترشحه في الدائرة الخامسة.
تكرار التجربة
كما أعلنت عضو مجلس 2022 المبطل الدكتورة جنان بوشهري عن تكرار تجربتها بالترشح للانتخابات عن الدائرة الثالثة. وقالت في بيان، إن «الجميع يدرك حجم التعب والجهد الذي بذلتموه (الناخبون) في الإنتخابات التي جرت بالأمس القريب، متطلعين إلى مستقبل آمن ومزدهر، ومرحلة سياسية مستقرة ورواج اقتصادي يحقق الرفاه لحاضر الوطن ومستقبل أبنائكم، وندرك - في موازاة ذلك - شعوركم تجاه العملية البرلمانية التي تتعثر تارة بالخلافات السياسية وتارة بالإبطال الدستوري، وتلمسكم للإخفاق فيتحقيق تطلعاتكم وأمانيكم المستحقة».
وأضافت «أمام هذا الوضع غير المقبول، وحالة عدم الإستقرار التي ضربت أركان السلطات، فإننا أمام مرحلة تتطلب منا التكاتف والعمل حتى لا تواصل مؤسسات الدولة سقوطها، ويفقد الوطن هويته الدستورية الديموقراطية. هي مرحلة في غاية الحساسية والأهمية، لذلك فإن الواجب الوطني يستوجب علينا ألا نسلم مستقبلنا للمجهول،ونستسلم للسقوط ولا ننهض».
كما أعلن عدد من نواب المجلس المبطل ترشحهم، فترشح خالد الطمار في الدائرة الأولى، وعبدالوهاب العيسى في الدائرة الثانية، وسعود العصفور ومحمد المهّان في الدائرة الخامسة.
