رسائل في زجاجة

الأشغال والتربية

تصغير
تكبير

بداية، حديثي سيكون عن الفريق المتقاعد جمال حاتم الصايغ، بوخالد، والذي ودع وزارة الداخلية بعد عطاء لسنوات عديدة، ذلك الرجل المخلص والوفي للكويت وأهلها الطيبين، شخصية قيادية ذو اخلاق عالية وتفانٍ في حب العمل دون كلل ولا ملل في جميع القطاعات التي عمل بها، فهنيئاً لك يا بوخالد حب الناس لك وأنت أهل لذلك، فكل التوفيق في حياتك، متمنياً أن يستفاد من خبراتك الكثيرة في مجال التخطيط والتطوير الأمني وستظل بالذاكرة دائماً.

منذ فترة بسيطة، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ظهر شباب كويتي يقومون بردم وترميم بعض الحفر المنتشرة بالطرق الرئيسية والداخلية وكان عملهم جيداً ومن دون مقابل، فقامت وزارة الأشغال مشكورة بعد هذا الفيديو وعلى استحياء منها بأصلاح بعض من هذه الحفر والتي أتلفت المركبات، سؤالي لوزارة الأشغال أليس فيكم من كان يأخذ بهذه المبادرة التطوعية منذ زمن وأنتم ترون هذا الخراب بالطرق وهذا الدمار والخراب في المركبات، الا يجدر بكم حل هذه المشكلة وترميم هذه الحفر والتي لا تتطلب إلا الإخلاص والجهد بالعمل؟

لا أعتقد أننا نحتاج إلى كشط كل أسفلت الطرق الخارجية والداخلية، ولا بحاجة للوزيرة بعقد اجتماعات ومشاورات مع أكبر الشركات العالمية وصرف الملايين والمليارات على هذه الطرق، فإننا بحاجة ماسة إلى ترميم الطرق وإصلاح الحفر وهذا متبع في غالبية الدول وحتى المتقدمة منها، لماذا كل هذا الاستنزاف من خزينة الدولة على اعادة سفلتة كل الطرق، لماذا؟ لا يعقل عند كل نزول أمطار الخير على البلاد أن نقوم بسفلتة كل الطرق والشوارع، فهذا اهدار وسوء إدارة...

الأرصاد الجوية وما ادراك ما الأرصاد الجوية، مطر وبرق ورعد وغبار وحر وبرد، كل هذا كان سبباً في تدني الإدارة التعليمية بوزارة التربية (التربية والتعليم). سابقاً كنا نذهب إلى مدارسنا مشياً على الأقدام دون كلل أو تعب في جميع الأحوال الجوية، وليس هناك بين عيدين أو بين مناسبتين أو بين غيابين أو قروبات للطلبة الفاشلين ليعم الغياب والفوضى مع مشاركة بعض المدرسين والمدرسات في جميع المراحل التعليمية، فهل بهذه الطريقة نبني اجيالاً تخلص للعمل والبناء الجاد للمستقبل، مرات ومرات سمعنا التهديد والوعيد لمن يغيب عن الدراسة، والمفروض أن يكون هذا الوعيد والتهديد لإدارة المدرسة والتي تبلغ بعض أولياء الأمور بأن الدراسة متعطلة، وأن وزارة التربية تخاف على طلبتها من المطر ومن الكسوف والخسوف وغيرها من العوامل الجوية، فكيف إذاً الدراسة في الدول الممطرة على مدار السنة والدول الثلجية والدول الحارة والفقيرة والدول الجبلية وغيرها... فهل تعلق الدراسة عندها عندما يذاع غداً امطار متفرقة؟

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل سوء ومكروه، اللهم آمين.

M. Aljumah

kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي