بالهمس

القيم في خبر كان

تصغير
تكبير

مع انتشار مقاطع الفيديو... أصبح من السهل جداً أن تنتشر بعض المقولات وإن كانت تبلغ من السطحية الحد الظاهر! أو ان كانت فقط تعبر عن تجربة شخصية لا تحمل حقيقة علمية أو رأيا صادراً من مختص.

باتت الدعوة للاستغناء عن الآخرين وللأنانية على حساب القيم الأخرى، وأصبح التخلص من الآخرين سهلا جداً، بل والأسهل منه قطع العلاقات لأي سبب أو حتى من دون سبب، وأتفهم ذلك الخوف وأقرأه في وجوه الفتيات، أو حتى الشباب من تكوين الأسر، حتى باتت القيم في خبر كان!

يتباهى أحدهم بقدرته على التلاعب بالألفاظ في سبيل مصلحته، وأخرى بقدرتها على نسج الألعاب الذهنية والخطط للاحتفاظ بالطرف الآخر... وذلك المحتال الذي ينتقل بخفة من ضحية إلى ضحية أخرى، ويظل معتاشاً من النصب والاحتيال.

يرونها شطارة وفنا و(!) «من باب اللي تلعب به تكسب به»... ومن المقولات «أنت أقوى لأنك خذلت وكسرت الطرف الآخر قبل أن يكسرك، وأنت أيها الشاب اكبت عواطفك ولا تظهرها فالنساء لا يحبذن الضعف عند الرجال... ويا معشر النساء اتبعن هذه القواعد لكسب الرجل، والرجل يعشق معذبته. ويا أيها الرجل عليك بالغموض لأنه يجذب النساء، وتخلصوا من أي علاقة لا تحققك لك مصلحة».

عشرات الدعوات للاستنزاف يومياً، أصبح على أثرها الفرد ذو نفس قصير، ويوضع الكثير في خانات للتصنيف قبل أن يتاح لهم الفرصة للتعبير والدفاع عن أنفسهم! ابتعاد وخروج عن الفطرة وانتحال لصفات أخرى من أجل الوصول لأهداف معينة، ولا بأس بتهشيم الآخرين في سبيل الوصول لتلك المأرب!

فهل تأنيتم قبل اطلاق الأحكام والتحليلات وهدم العلاقات على رؤوس أصحابها، لأنه ليس كل ما هو دارج حقيقي؟!

Lawyerdanah@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي