أعاد تأهيل العديد من السلاحف والطيور الجارحة والحيوانات

المركز العلمي... بيئة مثالية لتكاثر الحيوانات المهددة بالانقراض

تصغير
تكبير

أكد المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي ضرورة حماية وإنقاذ الحيوانات البرية من الانقراض وإعادة تأهيلها، إذا لزم الأمر، وذلك من خلال توفير المرافق والخبرات اللازمة لرعاية الحيوانات والتدريب على تقنيات الإنقاذ وإعادة التأهيل، مشيراً إلى نشر الوعي بأهمية حماية الحيوانات البرية وتراث البيئة الطبيعية لدى المجتمعين المحلي والعالمي.

وأعلن المدير العام بالإنابة عضو مجلس إدارة المركز الدكتور حمد ياسين، أن المركز قام بإطلاق العديد من السلاحف والطيور الجارحة والحيوانات خلال السنوات الماضية، بعد أن عمل طاقمه على علاجها من الإصابات والأمراض المختلفة التي تلحق بها وإعادة تأهيلها، مطالباً بالمحافظة على البيئة المحلية والكائنات التي تعيش فيها وعدم التعرض لها أو التسبب بأي أضرار لها.

وأشار ياسين إلى أن عدداً من السلاحف التي كانت من ضمن برنامج التأهيل في العام الماضي والتي استغرقت عملية إعادة تأهيلها نحو ستة أشهر، بعد تعافيها من مرض النيمونيا وسوء التغذية، وذلك عن طريق عمل فحص طبي ومتابعة دقيقة من قِبل الفريق المختص بالمركز العلمي، حيث أسفرت الجهود المبذولة عن إطلاق سراحها بالتعاون المثمر مع الهيئة العامة للبيئة في أغسطس الماضي من جزيرة قاروه، والتي تم تزويدها بأجهزة تتبع بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حتى يتمكن فريق إعادة التأهيل من معرفة مدى نجاح البرنامج ومعرفة المسافة التي تسافر إليها السلاحف ومناطق مبيتها، والتأكد مما إذا كانت تفضل تواجدها في الكويت أم دول اخرى وبعد 200 يوم تقريباً من إطلاق السلاحف وتعقبها بأجهزة التتبع وصلت السلاحف إلى السواحل الهندية بعد قطعها مسافة ما يقرب من 2000 كيلومتر، مؤكداً ان برنامج تأهيل هذه السلاحف والحفاظ عليها من الانقراض يأتي تدعيماً لرسالة المركز العلمي الداعية إلى الاهتمام والحفاظ على البيئة البحرية، مبيناً أن تعقب السلاحف له أهمية كبيرة في الحفاظ على هذه الكائنات ودراسة تحركاتها وسلوكياتها في البيئة الطبيعية.

وفي ما يخص طيور البطريق الافريقية والموجود عدد منها في المركز العلمي، قال «إنها من الكائنات المصنفة ضمن لائحة الانقراض بسبب فقدان الموائل والصيد الجائر لمصادر طعامها والتلوث، حيث يقدر عدد طيور البطريق الافريقية في العالم بنحو 14000 زوج تكاثر فقط فى البرية، وقد حقق المركز نجاحاً كبيراً في برامج إعادة التكاثر لهذه البطاريق وتكاثرها في الأسر».

وأما النسور التي تعد من الطيور المهاجرة والتي قد تعبر أجواءنا خلال هجرتها، فقد بيّن أنها تواجه تهديدات تكمن في فقدان الموائل وكذلك التسمم من الأنشطة البشرية مثل استخدام المبيدات الحشرية والطعم السام والصيد والتي تم وضع لوائح وقوانين صارمة للحد من هذه الأفعال التي يمكن أن تضر بالحياة البرية بأكملها.

وتابع، «لقد أثمرت الجهود المشتركة المتمثلة في التعاون بين الهيئة العامة للبيئة وفريق حماية عيون البيئة فى الكويت تسليم نسر في حالة حرجة للفريق المختص بالمركز العلمي، حيث قام الفريق بإنقاذ النسر الأسود الأوراسي الذي كان يعاني من جفاف شديد، بالإضافة إلى إصابة خطرة، حيث تم نقله لمستشفى الكويت للصقور للتقييم، وجرى عمل عملية جراحية له ساعدت في تعافيه وهو الآن يتلقى العناية اللازمة مع المختصين في المركز العلمي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي