85 في المئة نسبة المحصنين بجرعتي «كوفيد 19» في البلاد
المضف: مساهمات فعالة للكوادر الوطنية في بحوث الأمراض الفيروسية والمعدية
- المطوع: تبني تصور واضح حول مخاطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية وطرق التصدي لها
- الفضالة: ارتفاع البكتيريا السالبة قد يؤدي إلى 10 ملايين وفاة سنوياً في العالم بحلول 2050
أكدت وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتورة بثينة المضف، أهمية المؤتمر الثاني لمكافحة ومنع العدوى في مواجهة التحديات المختلفة في هذا المجال، بما يضمن جودة الرعاية الصحية في البلاد، مشيرة إلى الدور المهم والفعال الذي تلعبه المؤتمرات العلمية في مد جسور الترابط والتعاون بين الجهات المختصة محلياً، إقليمياً وعالمياً.
وأضافت المضف في كلمة ألقتها بالنيابة عن راعي المؤتمر وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، أن المؤتمر يسلط الضوء على المستجدات العلمية والقضايا الرئيسية والتحديات في مجال مكافحة العدوى، في وجود نخبة متميزة من العلماء والأطباء المحاضرين من كوادرنا الوطنية وإخوتنا من دول مجلس التعاون الخليجي، وأيضاً من جامعات وهيئات علمية مرموقة.
وأكدت اهتمام الوزارة بالبرامج التي تتبناها منظمة الصحة العالمية ومنها برنامج الترصد والتنبؤ والاستجابة لمجابهة الأوبئة والطوارئ والتحديات المتعلقة بتفرعات العدوى ومكافحتها.
وقالت إن العالم بأسره يولي اهتماماً بآخر العلاجات المختلفة، للتصدي للأمراض الفيروسية والمعدية، والقيام بالأبحاث بطريقة مكثفة وموجزة، للوصول لأنجع الحلول، وكانت لكوكبة من كوادرنا الوطنية مساهمات فعالة ومشهود لها بتلك البحوث، وما أظهرته من نتائج إيجابية تصدرت أشهر المجلات العلمية والمتخصصة عالمياً.
إجراءات تحصين
وفي تصريح على هامش اللقاء، اكدت المضف في تصريح استقرار الوضع الوبائي في البلاد لحد كبير، منوهة بارتفاع نسب الاقبال على التحصين ضد «كوفيد-19»، اذ تجاوز معدل المحصنين بالجرعتين 85 في المئة، فيما تستكمل الوزارة إجراءات تحصين بالجرعات التنشيطية، مشددة على فئات الاختطار من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بضرورة التحصين بالجرعات التنشيطية للوقاية من مخاطر الاصابة بكوفيد ومتحوراته.
مشاركة عربية ودولية
بدوره، أشار مدير إدارة منع العدوى رئيس المؤتمر الدكتور أحمد المطوع، إلى أن المؤتمر يقام على مدى ثلاثة أيام تحت شعار «التحديات وخارطة الطريق»، لافتاً إلى أنه يناقش المستجدات العلمية والقضايا الرئيسية والتحديات في مجال مكافحة العدوى، وذلك بهدف تبني تصور واضح حول مخاطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية وطرق التصدي لها.
ونوه المطوع بالمشاركة العربية والدولية في المؤتمر، من متخصصين ومحاضرين من المملكة العربية السعودية وعمان والولايات المتحدة وانكلترا وهولندا، بالإضافة إلى الخبرات والكفاءات الوطنية بوزارة الصحة، لافتاً إلى منح المؤتمر المشاركين 24 نقطة بنظام التعليم الطبي المستمر.
وأشار إلى أن ورش العمل تتطرق إلى العديد من المحاور المتعلقة بتفاقم مشكلة ازدياد الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية وكيفية التغلب عليها، وطرق الاستقصاء ومكافحة التفشيات الوبائية، التنظيف والتطهير البيئي، منوهاً بالمعرض الطبي المقام على هامش المؤتمر، والذي يضم كل جديد في مجالات مكافحة ومنع العدوى.
تهديد خطير
بدورها، أكدت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة خلود الفضالة، على حرص اللجنة العلمية على تغطية جميع المواضيع بمختلف التخصصات مثل: الباطنية، الأطفال، الجراحة، الأمراض المعدية، الميكروبيولوجي، المختبرات والصيدلة.
وأكدت أن الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية تشكل تهديداً خطيراً على الأمن الصحي والاقتصادي على المستويين المحلي والدولي. وقدرت أن الارتفاع المطرد في مقاومة المضادات الذي شهده العالم خلال العقد الماضي خصوصاً في أنواع البكتيريا السالبة، قد يؤدي في حال استمراره إلى 10 ملايين حالة وفاة سنوياً في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050.