خلال افتتاح المؤتمر الثاني لمكافحة ومنع العدوى «تحديات وخارطة طريق»
المضف: أكثر من 85 في المئة.. نسبة المحصنين بجرعتين ضد «كوفيد-19» في البلاد
- المطوع: تبني تصور واضح حول مخاطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية وطرق التصدي لها
- الفضالة: مناقشة المستجدات العلمية حول مكافحة العدوى والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية
أكدت وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتورة بثينة المضف استقرار الوضع الوبائي في البلاد إلى حد كبير، منوهة بارتفاع نسب الإقبال على التحصين ضد كوفيد-19 إذ تجاوز معدل المحصنين بالجرعتين 85 في المئة فيما تستكمل الوزارة إجراءات التحصين بالجرعات التنشيطية.
وشددت المضف، في تصريح صحافي أدلت به على هامش المؤتمر الثاني لمكافحة ومنع العدوى، على فئات الاختطار من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بضرورة التحصين بالجرعات التنشيطية للوقاية من مخاطر الإصابة بكوفيد ومتحوراته.
وفي كلمة ألقتها خلال انطلاق الفعاليات بالنيابة عن راعي المؤتمر وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، أكدت العوضي أهمية المؤتمر في مواجهة التحديات المختلفة في هذا المجال بما يضمن جودة الرعاية الصحية في البلاد، مشيرة إلى الدور الهام والفعال الذي تلعبه المؤتمرات العلمية في مد جسور الترابط والتعاون بين الجهات المختصة محليا، إقليميا وعالميا.
وأضافت أن المؤتمر يسلط الضوء على المستجدات العلمية والقضايا الرئيسية والتحديات في مجال مكافحة العدوى في وجود نخبة متميزة من العلماء والأطباء المحاضرين من كوادرنا الوطنية وإخوتنا من دول مجلس التعاون الخليجي وأيضا من جامعات وهيئات علمية مرموقة.
وأكدت اهتمام الوزارة بالبرامج التي تتبناها منظمة الصحة العالمية ومنها برنامج الترصد والتنبؤ والاستجابة لمجابهة الأوبئة والطوارئ والتحديات المتعلقة بتفرعات العدوى ومكافحتها، مشيرة إلى أن هناك تنسيق مع الهيئات الأكاديمية محليا وعالميا لدراسة استحداث تخصصات دقيقة لتهيئة الكوادر الوطنية بوزارة الصحة.
وقالت إن العالم بأسره يولي اهتماما بآخر العلاجات المختلفة للتصدي للأمراض الفيروسية والمعدية والقيام بالأبحاث بطريقة مكثفة وموجزة للوصول لأنجع الحلول. وكانت لكوكبة من كوادرنا الوطنية مساهمات فعالة ومشهود لها بتلك البحوث وما أظهرته من نتائج إيجابية تصدرت أشهر المجلات العلمية والمتخصصة عالميا.
وثمنت المضف جهود إدارة منع العدوى والتعقيم في تنفيذ خطط وسياسات وزارة الصحة لتقديم رعاية صحية آمنة، مقدمة الشكر لصاحب السمو أمير البلاد وولي العهد وقياداتنا الكريمة لتشجيعهم المستمر لدعم التقدم العلمي، مشيدة كذلك بجهود اللجان التي شاركت وساهمت في إنجاز المؤتمر.
«التحديات وخارطة الطريق»
بدوره، أشار مدير إدارة منع العدوى رئيس المؤتمر الدكتور أحمد المطوع إلى أن المؤتمر يقام على مدى ثلاثة أيام تحت شعار «التحديات وخارطة الطريق»، لافتا إلى أنه يناقش المستجدات العلمية والقضايا الرئيسية والتحديات في مجال مكافحة العدوى، وذلك بهدف تبني تصور واضح حول مخاطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية وطرق التصدي لها.
ونوه بالمشاركة العربية والدولية في المؤتمر، حيث يشارك متخصصون ومحاضرون من المملكة العربية السعودية وعمان والولايات المتحدة الأميركية وانجلترا وهولندا، بالإضافة إلى الخبرات والكفاءات الوطنية بوزارة الصحة، لافتا إلى منح المؤتمر المشاركين 24 نقطة بنظام التعليم الطبي المستمر.
وأكد المطوع أن المؤتمر يشكل مرتكزا أساسيا لمناقشة المواضيع الحيوية كافة، والتي تعمل على حماية المرضى والعاملين في المجال الصحي، مؤكدا انتهاء اللجنة العليا للمؤتمر من كل الاستعدادات والجلسات الخاصة بورش العمل والمحاضرات المقامة على هامش المؤتمر.
وأضاف أن الجلسات تقام على مدى ثلاثة أيام متتالية، ويتم خلالها مناقشة العديد من المحاور التي تتعلق بتوفير بيئة آمنه لرعاية المرضى وضمان ممارسات صحية وسريرية آمنه، بالإضافة إلى التصدي للأمراض المعدية المستجدة والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وانتقال العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
وأشار المطوع إلى أن ورش العمل تتطرق إلى العديد من المحاور المتعلقة بتفاقم مشكلة ازدياد الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية وكيفية التغلب عليها، طرق الاستقصاء ومكافحة التفشيات الوبائية، التنظيف والتطهير البيئي، منوها بالمعرض الطبي المقام على هامش المؤتمر، والذي يضم كل ما هو جديد في مجالات مكافحة ومنع العدوى.
وأشاد بجهود وزارة الصحة والمشاركين والداعمين للمؤتمر، آملا بأن يكون هذا المؤتمر علامة فارقة في ترسيخ الوعي وتعزيز المهارات الهادفة لتقديم خدمة ورعاية صحية آمنه من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
«جسور التعاون»
بدورها، أكدت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة خلود الفضالة أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على القضايا الحيوية الهامة التي تعمل على حماية المرضى والعاملين في المنشآت الصحية من خلال مناقشة المستجدات العلمية والقضايا الرئيسية والتحديات في مجال مكافحة العدوى والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.
وشددت الفضالة على حرص اللجنة العلمية على تغطية جميع المواضيع بمختلف التخصصات الصحية مثل الباطنية، الأطفال، الجراحة، الأمراض المعدية، الميكروبيولوجي، المختبرات والصيدلة، ومن هذا المنطلق تؤكد على أهمية المؤتمر للتوعية والوقاية من العدوى بالإضافة إلى مدى جسور الترابط بين الجهات المتخصصة بوزارة الصحة.
وأكدت أن الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية تشكل تهديدًا خطيرا على الأمن الصحي والاقتصادي على المستوى المحلي والدولي؛ وقدرت أن الارتفاع المضطرد في مقاومة المضادات الذي شهده العالم خلال العقد الماضي وخاصة في أنواع البكتيريا السالبة قد يؤدي في حالة استمراره إلى 10 ملايين حالة وفاة سنويًا في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050.
وثمنت جهود قيادات الصحة وحرصهم الدائم على تسخير الإمكانيات لدعم وإقامة مثل هذه الفعاليات العلمية الهامة.