مرت فترة صدق فيها الشارع الكويتي وعوداً والتزامات وتعهدات أطلقتها حكومة الرئيس الجديد ونواب مجلس الأمة كذلك، وتمثلت هذه التعهدات بجملة من القضايا لعل أبرزها حلول اقتصادية تخفف عن كاهل المواطن الكويتي الذي يعاني الأمرين في ظل ارتفاعات فاحشة في تكاليف الحياة وثبات الدخل.
وتوالت الأحداث وتم حل المجلس السابق وأجريت انتخابات وجاءت الحكومة والمجلس الحالي بوعودهما، وتشكل مجلس كان يظن معظمنا أنه المجلس المتجانس مع الحكومة وسيحقق انجازات تميزه عن المجالس السابقة، وهاهو الحلم يقترب وارتفعت الآمال عند غالبية الشعب بل إن بعضهم بدأ يضع آمالاً وتصورات للمستقبل.
لكن المفاجأة المرة والوصفة التي تجرعها كل الحالمين كانت عندما علموا أن المشهد السياسي هو هو لم يتغير أو يتبدل! هاهي الحكومة مستقيلة والمجلس معطل، ولم يتم انجاز ما وعد فيه وكل المستفيدين هم من أطراف معينة ومحددة واستثناءات ديوان الخدمة خير شاهد، ونحن هنا لم نفتح ملفات أخرى وإنما نقول إنه من العار على أي سياسي أن يتاجر بأحلام المسحوقين وأن يبيعهم الوهم ويسقيهم السراب، افعلوا ما تشاؤون وتبنوا ما تريدون من القضايا واتركوا ما شئتم منها لكن لا تكذبوا بوقاحة على الناس.