ولي رأي

طق يا مطر طق

تصغير
تكبير

أمطري يا غيوم الحقيقة، واكشفي كل عيوب الكويت، وافضحي كل الحرامية أصحاب (البوقات) الكبيرة، وشلون ينفصل القار عن الصلبوخ ليكسر زجاج السيارات.

وكأن المستفيدين من هذه المشاريع قد أسكتوا اصوات نواب قبيضة لإرهاب الحكومة باستجوابات ركيكة مزدوجة الفائدة نتيجتها النهائية لصالحهم الشخصي، فإما هي ترفع أرصدتهم في البنوك أو هي تصورهم أمام ناخبيهم كأبطال لا يهابون سلطة الحكومة، وإما الاثنتان معاً، وما يغيظنا نحن المواطنون البسطاء أن الحكومة تترك هذه المأساة تتكرر كل سنة، ولا أدري هل هو درس صعب تعلمه من المرة الأولى أم أن إعادة الدرس لا تفي الشرح حقه.

فسنة تلو سنة نمر بالخطأ نفسه، نلتقي دائماً في الموعد ذاته من كل سنة، لنثير الموضوع، عينه، ونرفع أصواتنا لتصم الآذان مطالبين بحل مناسب، ولكن يبدو أننا (ننفخ في قربة مخروقة)، فلا زالت الممارسات ذاتها، الفساد في عطاءات الطرق، الفساد في مراقبة تنفيذ العطاء، الفساد في معاقبة غش التنفيذ من المقاولين.

مساحة الكويت نحو سبعة عشر ألف كيلو متر مربع، معظمها غير مأهولة، ومع ذلك تعجز وزارة الأشغال عن توقيع عقود لتحديث شبكة المجاري لتصريف مياه الأمطار، أو محاسبة شركات نظافة المجاري التي تبدأ عملها قبل شهور من موسم الأمطار، ولا أدري هل أن شركات التنظيف هذه لا تعمل كما ينبغي، أم أن شبكة تصريف المياه أصلاً لم يتم تأسيسها بشكل صحيح. والسؤال الذي يطرح نفسه في كل سنة هو، لماذا تكون الأضرار وفيضان المياه في المناطق القديمة أقل وعلى الأغلب معدومة مقارنة مع الفيضانات في المناطق الجديدة، أليس الأجدر أننا نتقدم في عملنا أم أنه العكس؟!

إضاءة: المزار الذي ما يشور ما ينزار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي