المونس: إذا استمرت الحكومة فنحن مستمرون في مطالبنا .. وإن استقالت فهي فرصة لتصحيح «التشكيلة»
انتقد النائب خالد المونس ما آلت إليه أحداث جلسة مجلس الأمة الأمس وعدم حضور الحكومة لجلسة اليوم، داعيا سمو رئيس مجلس الوزراء إلى اختيار «حكومة إنقاذ» وتصحيح التشكيل في حالة الاستقالة، واختيار وزراء أكفاء يستطيعون التفاوض والخروج بحلول ويمتلكون رؤية لمناقشتهم فيها، مشددا في الوقت ذاته على أن النواب مستمرون في مطالبهم والقضايا المطروحة التي وزعت وفق حدول زمني محدد حتى نهاية دور الانعقاد.
وقال المونس في مؤتمر صحافي، إنه «من أبجديات العمل السياسي القبول بالتفاوض والمناقشة وسماع الرأي والرأي الآخر للخروج بحلول»، مبيناً أن «كثيراً من القضايا تحتاج إلى مناقشة وتفاوض وإيجاد حلول لكن بكل أسف في أول قضية مطروحة نجد الهروب من الحكومة، وهذا يعطي مؤشراً بأنها غير قادرة على حل الملفات التي يطالب بها النواب لتحسين معيشة المواطنين أو إصلاح العمل السياسي في الكويت».
وأشار إلى أن «جلسة الأمس في أول قضية للقروض مع احترامي لكل الآراء التي وصلتني من المواطنين بأنها ليست أولوية وبغض النظر عن هذا الرأي، إلا أن رأيي الشخصي أنها أولوية وتحتاج دراسة وبحث وإقرار، لأن معاناة المواطنين وتحسين الحالة المعيشية من أولويات المجلس».
وتابع: «الأسر الكويتية أصبحت تهدد بديمومتها كأسرة بسبب القروض، وهروب الحكومة من مواجهة النواب لحل القضية معناها أنها لا تمتلك المعلومات الكافية أو ضللت المجلس والشعب بأرقام غير حقيقية».
وأضاف، «وزير المالية ذكر أن قيمة القروض 14.6 مليار كويتي وفي تصريح آخر 14.7 مليار دينار.. وهذه تصريحات متضاربة»، مبينا أن «الوزير لم يذكر المستفيد هل هم المواطنون أم تجار عقار؟» مردفا «لكن ما يقدر يجاوب وهذا يعطي مؤشر أن الرقم غير حقيقي وأعطانا الرقم لتعطيل الملف».
وشدد المونس على أن «الأمور لا تدار بهذه الصورة، ومن يريد التعاون مع المجلس كان عليه أن يحرص على حضور الجلسات وإبداء الرأي كحكومة».
وقال «لدينا ملفات كثيرة فيها إصلاحات سياسية، وأي قضية تتهرب منها ولا تحضر الجلسة تعني أنك من يبحث عن التأزيم وليس الأعضاء».
كما تطرق المونس إلى الخيارات المقبلة، قائلا «قالوا احتمال الاستقالة أو الاستمرار»، مبينا أنه «في حال الاستمرار نحن مستمرون في مطالباتنا والقضايا المطروحة ووزعناها حتى نهاية دور الانعقاد.. هذه أولويات عاهدنا الشعب الكويتي لتحقيقها وعلى الحكومة الحضور والمناقشة ونخرج بتوافق».
ورأى أن أمام رئيس مجلس الوزراء فرصة للتصحيح في حالة الاستقالة، قائلا «حكومتك ليست حكومة إنقاذ لتنشل البلد من الحالة المتردية التي وصلت لها»، متابعا: «حكومة ضعيفة لا تمتلك قرارا وأغلبية الوزراء لا يملكون رؤية»، ومضيفاً: «أمامك فرصة في حالة الاستقالة بتصحيح التشكيل الحكومي القادم واختيار وزراء أكفاء يستطيعون التفاوض والخروج بحلول ويمتلكون رؤية لمناقشتهم فيها».
وتطرق المونس إلى أعمال لجان المجلس، قائلا «من بداية دور الانعقاد لم يكن هناك أي لجنة برلمانية ألغيت بسبب عدم اكتمال النصاب، وجميع اللجان تعمل وهذا دليل أن كل النواب حريصون على إنجاز الملفات، ونريد أن تقوم الحكومة بدورها».
وشدد «إذا استمرت الحكومة فنحن مستمرون بنفس مطالبنا وجدولنا الذي أعلنا فيه القوانين بالفترات الزمنية المحددة، وفي حال الاستقالة فهي فرصة لرئيس الوزراء لتصحيح التشكيل الحكومي».