بدء تنفيذ مشروع التوسعة «من الوفرة للعالمية»... والإنجاز أواخر 2024
الربط الكهربائي من الكويت... «نوّر الخليج»
- سالم الصباح:
- محطة الوفرة ستوافر 3000 ميغاوات وستتيح ربط الكهرباء بالخارج بدءاً بجنوب العراق
- 5.6 مليار دولار إجمالي مساهمات الصندوق الكويتي في دعم قطاع الكهرباء عالمياً
- بوقماز: تبني الكويت استراتيجية الاستغلال الأمثل للموارد لتكون نقطة انطلاق عالمية لربط الشبكات الكهربائية
- عبادي: الربط الكهربائي أدى إلى تجنب شبكات دول التعاون أي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100 في المئة
دشن وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الشيخ سالم الصباح أمس، مشروع توسعة محطة الوفرة للربط الكهربائي الخليجي «من الوفرة للعالمية»، والذي سيتم ربطه لاحقاً بشبكة جنوب العراق، عقب وضعه في الخدمة أواخر العام 2024.
ووضع وزير الخارجية في حفل أقيم في فندق الريجنسي، الحجر الأساس للمشروع، برعاية سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وحضور وزيرة الأشغال العامة وزيرة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتورة أماني بوقماز ورئيس مجلس هيئة الربط الكهربائي الخليجي نايف العبادي، والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية مروان الغانم، وعدد من كبار المسؤولين.
محطة الوفرة
وأشار الشيخ سالم إلى أن مشروع الربط الخليجي الكهربائي، سيفيد كل دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب العراق، لافتا إلى أن «المشروع طال انتظاره، واليوم وضعنا الحجر الأساس، وأتمنى ان يتم إنجازه بسرعة، فمن المتوقع أن ينتهي في العام 2024، حيث ستبدأ الهيئة أعمالها بجنوب العراق، التزاماً بمبدأ التعاضد، لتخفيف المعاناة الناتجة عن النقص في المنشآت الكهربائية».
وأضاف أن محطة الوفرة ستعمل على توفير سعة تنظيمية مقدارها نحو 3000 ميغاوات، مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات لصون الشبكة الكهربائية الكويتية واستقرارها.
وستتيح للمرة الأولى بتاريخ الهيئة، ربط الكهرباء إلى خارج الدول الأعضاء بالهيئة بدءاً بجنوب العراق.
وقال «إنه من دواعي سروري أن أبلغكم من هذا المنبر بأننا في الصندوق الكويتي، وبالتعاون مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي، قد انتهينا من إجراءات التعاقد على هذا المشروع الإستراتيجي ونأمل بأن ينجز بالكامل ويتم وضعه في الخدمة في نهاية عام 2024».
الطاقة أهم ركائز التنمية
وأشار وزير الخارجية إلى أن قطاع الطاقة، يعتبر من أهم ركائز التنمية «ولا يمكن أن نتصور الحياة المتحضرة دون خدمات كهربائية موثوقة ومستقرة يعتمد عليها»، معرباً عن شكره وتقديره للقائمين على إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول الخليج وعلى رأسهم المهندس أحمد الإبراهيم.
وأفاد بأن الصندوق الكويتي دأب منذ تأسيسه على أن يولي أهمية كبيرة لهذا القطاع، إيماناً منا بأهمية دور قطاع الكهرباء المحوري والأساسي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب العالم.
وأضاف أن إجمالي مساهمات الصندوق الكويتي في دعم هذا القطاع عالمياً بإجمالي بلغ نحو 6.1 مليار دينار (مايعادل 5.6 مليار دولار)، حيث يمثل نحو 25 في المئة من إجمالي مساهماته لجميع القطاعات.
نقطة انطلاق عالمية
من جهتها، شددت الدكتورة بوقماز، على حرص الكويت على تبني الرؤى والمبادرات الهادفة التي تخدم الاستراتيجية المتعلقة بالاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، لتوفير الكهرباء، ضمن بيئة عمل متميزة في الأداء والإنتاجية، لتكون نقطة انطلاق عالمية لربط الشبكات الكهربائية وانشاء سوق حيوي لتحقيق المنافع الاقتصادية.
وذكرت بوقماز أن وزارة الكهرباء، بالتعاون مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي، قامت بدراسات فنية واقتصادية لتعزيز الربط الكهربائي بين شبكة الهيئة مع الكويت، ما استدعى الحاجة لبناء محطة جديدة تابعة للهيئة، مع ملائمة المواصفات الفنية للمحطة الجديدة مع محطات شبكة دولة الكويت على جهد 400 كيلو فولت.
مكونات المشروع
وبينت أن المشروع يتكون من إنشاء محطة ربط رئيسية بمنطقة الوفرة، وإنشاء خطوط هوائية مزدوجة لربط محطة الوفرة بمحطة الفاضلي بالسعودية، وتحويل خط هوائي مزدوج من منطقة الزور الى الوفرة.
وأشارت إلى أن المشروع يتضمن كذلك إنشاء خطوط هوائية من منطقة الوفرة الى محطتي صباح الأحمد (3 زد) وصباح الأحمد (4 زد) للربط مع شبكة الكويت، وكذلك شبكة خطوط هوائية 400 كيلو فولت مع العراق ثم مع الشبكة العالمية والمتوقع انتهاء المشروع ديسمبر عام 2024.
فوائد عدة
وأفادت بوقماز بأن المحطة تهدف إلى تحقيق فوائد عدة، منها:
- توفير في القدرة المركبة، خصوصاً مع ازدياد الأحمال في فصل الصيف.
- زيادة قدرة الربط، لتمرير سعة أكبر بدعم الحالات الطارئة للدول الأعضاء.
- زيادة أمن واستقرار الشبكة وتمكين الطاقة المتجددة.
الدعم الفوري
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الخليجي الدكتور نايف العبادي، في كلمة مماثلة، إن الربط الكهربائي الخليجي من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون، حيث تفضلوا برعاية وحضور حفل تدشين المرحلة الأولى من المشروع في 14 ديسمبر 2009 في الكويت.
وأكد العبادي أن نجاح الربط الكهربائي، أدى الى تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100 في المئة، من خلال تقديم الدعم الفوري خلال الطوارئ، بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي، التي تمتد لمسافة تقارب 1000 كيلومتر من الكويت شمالاً الى جنوب الخليج العربي.
وأوضح أن وفورات المشروع تؤدي مجتمعة الى وفورات سنوية تتراوح بين 200 إلى 300 مليون دولار، حيث بلغت الوفورات التراكمية لدول مجلس التعاون منذ بدء تشغيل المشروع ما يقارب نحو 3 مليارات دولار، مقارنة بالتكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمشروع، منذ إنشائه والتي بلغت نحو ملياري دولار.
أكبر محطات الهيئة
واوضح أن محطة الوفرة أكبر محطات الهيئة، ستكون مربوطة بأربعة خطوط نقل بقدرة إجمالية تتجاوز 3500 ميغاوات، والتي ستدعم بشكل كبير شبكة كهرباء الكويت، كما ستكون نقطة الانطلاق لربط الشبكة الخليجية بشبكة جنوب العراق.
من الكويت... بدأنا
قال العبادي «من الكويت بدأنا التشغيل الأول للمشروع، وننطلق لتوسعة شبكة الربط الكهربائي بين دول الخليج من الكويت، والذي تبلغ تكلفته نحو 270 مليون دولار».
دور الكويت في المشروع
ذكر العبادي أن الكويت قامت بدور كبير في تحقيق المشروع، من حيث:
1 - تمويل صندوق التنمية لبناء المحطة.
2 - تنسيق ومتابعة وزارة الكهرباء.
3 - تخصيص الشركة الكويتية لنفط الخليج قطعة الأرض للمحطة والمسارات المطلوبة،.
الربط بشبكة جنوب العراق
1 - تزويد جنوب العراق بقدرة لا تقل عن 500 ميغاوات.
2 - سيمول الصندوق الكويتي بالتعاون مع هيئة الربط وصندوق قطر للتنمية المشروع، بقرضين قيمة كل منها 35 مليون دينار.
3 - من المتوقع أن تنجز جميع أعمال التنفيذ في مدة 3 سنوات.
4 - تكاليف المشروع نحو 570 مليون دولار.
5 - المشروع سليم فنياً ومجد اقتصادياً.
هيئة الربط الكهربائي
هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، هي شركة خليجية مساهمة أنشئت في تاريخ 29 يوليو 2001 في المملكة العربية السعودية ومقرها مدينة الدمام، مملوكة لدول مجلس التعاون الخليجي، يتمثل نشاطها الرئيسي في ربط الشبكات الكهربائية بين الدول الأعضاء فيتم بذلك توفير منافع حيوية لهم.