مُلتقى الطاقة العربي كرّم الراحل... والحضور استذكروا مناقبه وسيرته العطرة
ليلة وفاء للنيباري... المناضل الكبير
- فريال الفريح: أحد الباحثين قال «من زار الكويت ولم يدخل بيت النيباري لم يرَ الكويت»
- راضية سداوي: منزل الراحل وجهة للعلماء في جميع المجالات وعلى رأسها قضايا الطاقة
في ليلة الوفاء، للمناضل الراحل عبدالله النيباري، أحد رموز الحركة الوطنية الكويتية الذي ساهم في منجزات الوطن في مختلف محطاته التاريخية، كرّم ملتقى الطاقة العربي أسرة الفقيد، مستذكرين بعرفان جهوده ونشاطاته في كافة المنابر البرلمانية والشعبية بالتوعية بقضايا الطاقة والتنمية في الحاضر والمستقبل.
وغص منزل «المناضل» في منطقة عبدالله السالم، بأصدقاء ومحبي النيباري من الشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية، للمشاركة في تكريم الراحل الكبير، الذي سبق له أن كان عضواً في مجلس الأمة في دورات عدة، وأسّس منابر سياسية كان أبرزها المنبر الديموقراطي والجمعية الاقتصادية وجمعية الخريجين وجمعية الدفاع عن المال العام وجمعية حقوق الإنسان.
وعرف عن الفقيد الكبير نضاله الوطني في محاربة الفساد، وانحيازه إلى الطبقة العاملة، حيث يعود له الفضل في الدفع نحو «تأميم النفط» بعد أن عمل وسوّق ونسّق مع فريق نيابي مرموق، ونجح في التوصل إلى القرار التاريخي بتأميم النفط الكويتي، بعد معركة طويلة انتهت عام 1975.
وخلال الأمسية، استذكرت زوجة الفقيد، فريال الفريح، مناقب النيباري وعلاقتهما طيلة أربعة عقود، مشيرة إلى أن المنزل احتضن ملتقى أسبوعياً شارك به العديد من الأصدقاء والشخصيات.
وأشارت إلى أنه «في أحد المؤتمرات الخارجية قال أحد الباحثين (إن من زار الكويت ولم يدخل بيت النيباري لم يرَ الكويت)»، موجهة الشكر للملتقى على لمسة الوفاء في تكريم النيباري في بيت أسرته.
بدورها، توجهت رئيسة قسم الطاقة في مجموعة إدارة استدامة الموارد الطبيعية وتغير المناخ في «الإسكوا» الدكتورة راضية سداوي، بالشكر إلى أسرة النيباري على استضافة ملتقى الطاقة العربي في الكويت، وكرم الضيافة، موضحة أن «منزل عبد الله وفريال كان دوماً وجهة للمفكرين والعلماء والخبراء في جميع المجالات التي تهتم بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها قضايا الطاقة والتي عرف الراحل بأنه كان من أوائل الذين نادوا بضرورة أن تكون الثروات الطبيعية في الكويت وباقي الدول العربية في خدمة التنمية، وكان ممن نادوا كذلك بتأميم الشركات النفطية العاملة في الكويت».
وذكرت أنه «ليس غريباً كذلك أن يكون الراحل من المؤسسين الرئيسيين لمنتدى الطاقة العربي، وشارك في جميع اجتماعاته ونشاطاته حيث عرف عنه وعن مشاركته في كافة المنتديات الاقتصادية والعلمية الخاصة بقضايا النفط والطاقة عموماً وساهم من خلال كتاباته ومداخلاته في كل المنابر البرلمانية والشعبية بالتوعية بقضايا الطاقة والتنمية في الحاضر والمستقبل وكان معنياً دائماً بالهموم والقضايا المشتركة والملحة في الكويت وكافة البلدان العربية»، مشيرة إلى أنه «يشهد له على ثباته وعلى قناعاته كما كان راسخاً في مبادئه - منفتحاً على كل ماهو جديد في قضايا التنمية وعلى رأسها قضايا الطاقة».
وأضافت «كان كما عرفناه عن قرب في الملتقى مثالاً للإنسان النبيل وعلى خلق راق في عمله وعلاقاته مخلصاً ووفياً لكافة زملائه وأصدقائه سنفتقده كثيراً، وعزاؤنا أنه ترك وراءه سيرة عطرة حافلة بالإنجازات على المستويين الكويتي و العربي».