«الطواحين» يعود بعد غياب... أمام «أسود التيرانغا»
«العنابي»... بداية متعثّرة
في بداية متعثرة، خسر منتخب قطر أمام نظيره الإكوادوري بهدفين نظيفين، أمس، في افتتاح مونديال قطر تحت أنظار 60 ألف متفرج على استاد «البيت».
وهي أول مباراة للـ «العنابي» في تاريخ كأس العالم.
وسجّل المهاجم إينير فالنسيا الهدفين، الأول من ضربة جزاء حصل عليها بعد عرقلته من الحارس القطري سعد الشيب (16)، والثاني بعد استفادته من خطأ بالتغطية الدفاعية (31).
وألغى الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو هدفاً لفالنسيا أيضاً بداعي التسلل بعد لجوئه إلى تقنية «VAR».
وارتكب لاعبو «العنابي» العديد من الأخطاء الفنية منذ صافرة البداية، وسط أفضلية في الاستحواذ على الكرة من لاعبي الإكوادور، في ظل حزم كبير من الحكم أورساتو.
واستفاد المنتخب الإكوادوري من الضغط الكبير على نظيره القطري، المستضيف، في ظل التوقعات الجماهيرية الكبيرة، واستطاع لاعبوه إحكام السيطرة بشكل كبير على الملعب، في وقت استطاع فالنسيا أن يسبب إزعاجاً كبيراً لمدافعي «العنابي» بيدرو ميغيل، عبدالكريم حسن وعبدالعزيز جاسم، مستفيداً من القوة الجسمانية الضخمة وقدراته الفنية العالية.
وسادت حالة من الاستياء على وجه المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، وبين أوساط الجماهير القطرية الحاضرة في الملعب، بعد الأداء المتواضع للاعبي «العنابي» رغم التحضيرات الطويلة التي خضعوا لها، وتوفير جميع التسهيلات المطلوبة لتسجيل حضور مشرّف في المونديال المنتظر الذي تستضيفه قطر.
وكان من الملاحظ تأخر سانشيز في إجراء التبديلات والعمل على تحسين الأداء حتى الدقيقة 70، رغم الأداء المخيّب لنجوم «الأدعم» بطل آسيا 2019، وتنافسهم على تقديم الأداء الأسوأ فيما بينهم، وعلى رأسهم المهاجمان المعزّ علي وأكرم عفيف ولاعب خط الوسط حسن الهيدوس والبقية.
من جهته، أثبت «الأصفر» الإكوادوري أنه لن يكون لقمة سائغة في المونديال، رغم تغييبه عن توقعات قبل النقاد والمتابعين عن التوقعات بتحقيق نتائج إيجابية في المجموعة.
وفي مباراة ثانية من الجولة الأولى ضمن المجموعة ذاتها، يتواجه منتخبا هولندا والسنغال على ملعب «الثمامة» في الدوحة، اليوم، على وقع شكوك مشاركة مهاجم منتخب «الطواحين» ممفيس ديباي وتأكيد غياب نظيره في «أسود التيرانغا» ساديو ماني للإصابة.
ويطلق رجال مدرب السنغال أليو سيسيه حملتهم في قطر بصفتهم أبطال أفريقيا، وهو اللقب القاري الأوّل في تاريخ البلاد، في حين التحقوا بركب المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخهم عبر الملحق الأفريقي على حساب مصر، حالمين بتكرار إنجاز 2002 عندما بلغوا ربع النهائي.
غير أنهم سيفتقدون بسبب الإصابة ماني، أفضل لاعب في القارة السمراء وثاني أفضل اللاعبين في جائزة الكرة الذهبية ومسجّل ركلتين ترجيحيتين حاسمتين في الفوزين القاري والملحق العالمي للمونديال.
وتلقت السنغال ضربة موجعة عقب الإعلان عن عدم قدرة مهاجم بايرن ميونيخ الألماني على التعافي في الوقت المناسب، ليتأكد رسمياً، وقبل 5 أيام من انطلاق المونديال، غيابه.
كما تحوم الشكوك حول مشاركة مدافع لايبزيغ الألماني، عبدو ديالو بسبب مشاكل في ركبته.
وفي غياب ماني، سيحمل خاليدو كوليبالي (31 عاماً) شارة القيادة، غير أن مدافع تشلسي الإنكليزي يعيش بداية موسم صعبة توزّعت بين تعرّضه للإصابات وتبديل المدرب.
في المقابل، لا تبدو حالة المنتخب الهولندي، وصيف بطل العالم 3 مرات أعوام 1974 و1978 و2020، أفضل من نظيره السنغالي، إذ يستهل مشاركته الاولى منذ العام 2014 والـ11 في تاريخه، بدوره، بصفوف مثقلة بالإصابات.
لكن بخلاف بطل أفريقيا، يصل «الطواحين الهولندي» بحال ذهنية جيدة، حيث لم يذق المنتخب طعم الخسارة في 15 مباراة وتحديداً منذ تعيين لويس فان غال (71 عاماً)، الصعب المراس، العام الماضي مدرباً للمرة الثالثة في مسيرته.
وستنهي هولندا حالة انتظار دامت 8 أعوام ونصف العام منذ آخر مباراة لها في نهائيات كأس العالم، والتي قادها أيضاً، فان غال وحقّق خلالها الفوز على مستضيفة مونديال 2014 البرازيل بثلاثية نظيفة.
ويُعاني هداف المنتخب ديباي من مشكلة في أوتار ركبته منذ سبتمبر، فيما أكد فان غال أن مهاجم برشلونة الإسباني لن يبدأ المباراة، بينما يواصل تعافيه.
كما خسرت هولندا جهود لاعب إنتر ميلان الإيطالي، دنزل دامفريس جراء تعرّضه لإصابة في ركبته، خلال مشاركته مع ناديه أمام أتالانتا في الدوري، قبل 8 أيام فقط من مواجهة السنغال.
وانضم مارتين دي رون (أتالانتا) إلى قائمة المصابين، حيث يعاني من مشكلة عضلية، في حين يُثير قلب الدفاع فيرجيل فان دايك (31 عاماً) التساؤلات حول مستواه بعدما أظهر علامات ضعف غير معتادة مع ليفربول الإنكليزي.
ولعل انطلاق مونديال قطر سيساهم في إطلاق سراح فان دايك، الذي يأمل أن يكون القائد لجيل هولندي واعد.