حض وكلاء ومستشاري المحكمة على سرعة الفصل في الطعون
العجيل خلال الجمعية العامة لـ «التمييز»: القضاء الكويتي أثبت على مر العصور قدرته على حمل الأمانة
- ليٌنظر القسم الأكبر من الطعون في جلسات المرافعة وألا يكون إنهاؤها في غرفة المشورة إلا في أضيق نطاق
- المهمة الأساسية لمحكمة التمييز مراقبة صحة تطبيق القانون ووضع المبادئ القانونية للمحاكم
- أشهد الله أنني راعيته فيكم وحرصت كل الحرص على أن أرتقي معكم بالعمل
- أختم مسيرتي القضائية وأنا مرتاح الضمیر مطمئن القلب لما قدمته
انعقدت اليوم، الجمعية العامة لمحكمة التمييز برئاسة رئيس محكمة التمييز رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار أحمد العجيل، ونائب رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل بورسلي ووكلاء ومستشاري «التمييز»، وذلك للنظر في توزيع العمل على دوائر المحكمة خلال العام القضائي ۲۰۲۲-۲۰۲۲.
وألقى المستشار العجيل كلمة أمام الجمعية العامة للمحكمة رحب فيها بالوكلاء والمستشارين، وهنأهم بالعام القضائي الجديد. وأكد على أن «العدل أساس الملك ومعقد رجاء الأمة، وهو الحصن الحصين والدرع الأمين للحاكم والمحكوم على حد سواء، وهو طوق النجاة للذود عن الحريات، والملاذ لكل من ينشد الوصول إلى حقه، أو رفع ظلم حاق به»، مشيرا إلى أنه «قد أثبت القضاء الكويتي على مر العصور قدرته على حمل الأمانة التي وسدت إليه، حتى تبوأ مكانته في مقدمة الأنظمة القضائية في الدول العربية، وكان ذلك بفضل جهودكم وجهود من سبقكم بما كان له طيب الأثر على ما تعيشه البلاد من أمن وطمأنينة وثقة مطلقة في نيل الحقوق وحماية الحريات، فلنحرص دائما على قيمنا ومبادئنا العريقة ليبقى قضاؤنا في مكانته العلية المرموقة، ومنزلته الرفيعة السامية، ولتكونوا قوامین لله شهداء بالقسط، ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوی».
كما أهاب العجيل بوكلاء ومستشاري المحكمة سرعة الفصل في الطعون، وحضهم على العمل على إنجاز ما تراكم منها، مؤكدا على أن «المهمة الأساسية لمحكمة التمييز هي مراقبة صحة تطبيق القانون ووضع المبادئ القانونية التي تسير عليها المحاكم في مختلف درجاتها»، مضيفا «وهي المهمة التي نجح القضاء الكويتي في إرسائها وتعزيزها وشاركتم بجهودكم القيمة في وضع تلك المبادئ، الأمر الذي يستدعي ألا يتوقف ذلك الرافد وألا يتسرب إليه الوهن والضعف بما يستلزم أن ينظر القسم الأكبر من الطعون في جلسات المرافعة وألا يكون إنهاؤها في غرفة المشورة إلا في أضيق نطاق لاسيما وإن كان رأي نيابة التمييز في الطعن هو تمييزه حتى لا يحرم القضاء من المبادئ والاجتهادات القانونية الجديدة وحتى نعزز ثقة المتقاضين في القضاء الكويتي وأن طعونهم أيا كان القضاء فيها قد أوليت حظها من البحث والتمحيص».
وسجل العجيل الشكر والتقدير لما تقدمه الدولة من دعم مادي ومعنوي للقضاء وسدنته، تحت رعاية سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، موجها الشكر أيضا لوزارة العدل وعلى رأسها الوزير المستشار جمال الجلاوي على جهوده الطيبة ومساعيه لدعم القضاء تجاه مسيرة العدالة، ومتمنيا له دوام الصحة والعافية، قائلاً: الشكر موصول إلى وكيل وزارة العدل والوكلاء المساعدين وكل العاملين بالوزارة.
كما وجه العجيل الشكر لنائب رئيس المحكمة المستشار الدكتور عادل بورسلي «على تعاونه معنا خلال هذين العامين القضائيين»، متمنيا له التوفيق والسداد خلال الفترة المقبلة بمشيئة الله تعالى وهو أهل لذلك.
وكذلك قام بتوجيه الشكر لوكيل المحكمة المستشار عبدالله العبدالله ورئيس وأعضاء المكتب الفني، وذلك لما قاموا به من جهد في سبيل فحص طلبات المراجعين وفي إصدار مجلة القضاء والقانون بأعدادها المختلفة ومن قبلها أعداد مجموعة القواعد القانونية، وإصدار المستحدث من المبادئ ليكون تحت بصركم كل جديد.
وشكر العجيل وكيل محكمة الاستئناف المستشار عادل عثمان الهويدي مدير نيابة التمييز وأعضاءها على ما يبذلونه من جهود مشكورة في سبيل خدمة العدالة وحسن فحص الطعون وإبداء الرأي فيها، بما يعين المحكمة على سرعة الفصل ويسهل مهمة البحث عليها.
وشكر أيضا مدير إدارة كتاب محكمة التمييز خالد عبدالله الخليفي على متابعته للنظام الإداري بالمحكمة بما يشهد له بالاهتمام بحسن سير العمل، والشكر موصول إلى جميع العاملين بالإدارة.
وقال: في ختام مسيرتي القضائية والتي قاربت من الخمسين عاما قضيت منها ما يقارب العشرين عاما قاضيا في محكمة التمييز مختتما مسيرتي بها رئيسا لها، وأشهد الله أنني راعيت الله فيكم وحرصت كل الحرص على أن أرتقي معكم بالعمل بالمحكمة وأن أقدم لكم في حدود المتاح- كل التسهيلات التي تعينكم على أداء مهمتكم السامية على أكمل وجه، وقد حاربت في ذلك على كل الجبهات لكل تنهض محكمة التمييز بدورها، وإني أقولها الآن وأنا أختم مسيرتي القضائية أنني أفخر بكل قضاتها، وأنني أرحل عنها وأنا مرتاح الضمیر مطمئن القلب لما قدمته راجيا به رضي الله عز وجل، وقد حرصت كل الحرص وبقدر المستطاع- على توفير الراحة لكم والأخذ في الاعتبار المصلحة العامة وإني أرجو الله أن ينفعني بما قدمت، وأن يوفق الرئيس القادم لما فيه خير للجميع لاسيما وأن محكمة التمييز مازالت في حاجة إلى مضاعفة الجهد والعمل لتطوير المنظومة القضائية.