255 دورية انتشرت على الطرق و189 كاميرا رصدت حركة السيارات

انسيابية مرورية... مع بداية العام الدراسي

تصغير
تكبير

- جمال الصايغ لـ«الراي»:
- نتوقع كثافات عالية مع العودة الشاملة للدراسة مقارنة بالسنتين الماضيتين
- موظفون متخصصون لمتابعة الكاميرات وتسجيل المخالفات المرصودة على الطرق
- أبرز المخالفات عبر الكاميرات استخدام الهاتف وعدم ربط الحزام وجلوس الأطفال في المقعد الأمامي

«مستعدين لردّتكم» التي أعلنتها وزارة الداخلية، عشية العودة للمدارس مع بدء العام الدراسي الجديد، ترجمت على الأرض أمس، في أول أيام الدراسة لتلاميذ رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، حيث بدت حركة الطرق منذ الصباح انسيابية وسلسة بلا اختناقات، مع متابعة حثيثة من قطاع المرور الذي سخر كل طاقته للسيطرة على الطرق ومنع الاختناقات والزحام في محيط المدارس.

وفي هذا الخصوص، أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور والعمليات اللواء جمال الصايغ، أن «قطاع شؤون المرور والعمليات، استعد لاستقبال العام الدراسي الجديد، بوضع خطة مرورية وأمنية، يتم من خلالها نشر الدوريات على الطرق الحيوية، للمساهمة في تقليل الكثافة، وتحقيق أعلى معدل لسرعة الاستجابة للبلاغات التي ترد من غرفة العمليات، وخاصة في ما يتعلق بالحوادث المرورية».

وقال الصايغ، في تصريح لـ«الراي» إنه «تم توزيع 255 دورية مرور على مختلف الطرق، ضمن الخطة المسبقة التي أعدها قطاع شؤون المرور والعمليات، تحضيراً لبدء العام الدراسي، وعودة طلبة المدارس التي يصحبها ارتفاع في الكثافة المرورية على الطرقات، بعد رصد وتدوين مواقع الكثافة المرورية في السنوات السابقة، وإضافة مواقع تطوير الطرق الحالية والجديدة الخاضعة لأعمال الصيانة، والتي تؤثر بشكل كبير على انسيابية الحركة المرورية في مثل هذا الوقت، كما أن استخدام الطرق البديلة للطرق التي يتم تطويرها وصيانتها أصبح ضرورياً للتقليل من الاختناقات المرورية وزيادة انسيابية حركة سير المركبات».

وأضاف «في هذا العام قد تختلف نسبة الكثافة المرورية، وسنلاحظ ذلك على الطرقات في ارتفاع نسبي للكثافة المرورية، مع التحاق كل الطلبة بالعودة الشاملة، مقارنة بالعامين السابقين اللذين كانت الدراسة بهما عن بعد، ثم بنظام المجموعتين، وهذا قد يتطلب منا مزيداً من الجهد والانتباه، وأخذ الحيطة والحذر لقائدي المركبات»، مشيراً إلى أن أعمال الطرق والتحويلات المرورية ساهمت في ازدياد نسبة الكثافة المرورية على بعض الطرقات، وبالأخص الطرق الخاضعة لأعمال تطوير شبكة الطرق، فاستخدام الطرق البديلة يخفف من نسبة الكثافة المرورية، كما أن الطرق مراقبة على مدار 24 ساعة، حيث تقوم غرفة التحكم بالإدارة العامة للمرور بالمراقبة، من خلال كاميرات المراقبة وكاميرات الضبط المروري المنتشر في شوارع البلاد التي تقع من ضمنها التقاطعات المرورية الحيوية، إذ بلغ عدد الكاميرات نحو 189 كاميرا، منها 182 كاميرا ثابتة، و7 كاميرات متنقلة، يمكن الاستفادة منها ونقلها إلى مواقع مختلفة حسب الحاجة».

وذكر أن «الكاميرات تخدم القطاع في كشف ومعرفة مواقع الكثافة المرورية، ومواقع الحوادث المرورية وتساعد بتوجيه الدوريات الى هذه المواقع، كما أن غرفة التحكم المركزي التابعة لإدارة العمليات بالإدارة العامة للمرور، تعمل على برمجة التقاطعات المرورية (الإشارات الضوئية ) حسب الكثافة المرورية واتجاه المركبات، من خلال وضع عدة برامج زمنية تساهم في زيادة نسبة انسيابيات الحركة المرورية، كما أنها ترصد حركة المرور على مدار 24 ساعة، بنظام التسجيل والتخزين لفترة زمنية معينة، يمكن الرجوع لها حسب الحاجة، كما أن التقاطعات المرورية الحديثة تحتوي على أجهزة لقياس الكثافة المرورية يشرف العاملون في غرفة التحكم على متابعتها، ومن خلالها تتم معرفة عدد المركبات، ما يسهل عملية وضع البرنامج الزمني لكل تقاطع مروري على حدة».

وبيّن أن «هناك موظفين مختصين لمتابعة الطرق لرصد المركبات المخالفة وتحرير المخالفات المرورية بحقها بجميع أنواعها، حيث تتصدرها مخالفة استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة، وعدم ارتداء حزام الأمان، وعدم التقيد بمدلول الخطوط الأرضية، وفي فترة عودة المدارس ترصد من بين المخالفات مخالفة جلوس الأطفال في المقاعد الأمامية وهي ما يشكل خطورة كبيرة على حياة الأطفال»، مشيراً إلى أن «الإدارة العامة للمرور من خلال القرارات الإدارية التنظيميه السابقة، ساهمت في التقليل من الكثافة المرورية التي جاء من أبرزها قرار منع سير الشاحنات في أوقات الذروة، وقرار الحوادث البسيطة وقرار تنظيم سير دراجات توصيل الطلبات الذي بدأ تطبيقه في نوفمبر من العام الماضي».

من خلال بقائهم بعيداً عن الطريق

عبدالله بوحسن لأولياء الأمور: راعوا معيار الأمان في انتظار أبنائكم لكم

أكد ضابط العلاقات العامة والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور الرائد عبدالله بوحسن، أن «دور الأسرة كبير في هذه الفترة، حيث يتوجب عليهم تعليم أبنائهم وتوجيههم إلى السلوكيات المرورية المهمة، في الحفاظ على حياتهم، وأولها الجلوس في المكان المناسب واستخدام حزام الأمان والصعود والنزول بشكل صحيح، واستخدام مواقع العبور المخصصة لهم، بعد اختيار الموقع المناسب من قبل قائد المركبة والوقوف بالشكل الصحيح، وعدم التسبب في إغلاق الطرق والتسكير على الآخرين».

ودعا بوحسن، في تصريح لـ«الراي» أولياء الأمور إلى أن «يحددوا موقع الانتظار المناسب لأبنائهم بعد الانتهاء من اليوم الدراسي، وأن يراعوا معيار الأمان في بقائهم بعيداً عن الطرقات، وأن يحرص جميع قائدي المركبات على زيادة نسبة الانتباه أثناء المرور بالقرب من المدارس، تجنباً لأي عبور خاطئ من قبل الأطفال وطلبة المدارس، وأن يقلل قائد المركبة من معدل السرعة في محيط المداري»، مشيراً إلى أنه «في حال وقوع حادث مروري بلا إصابة أو تهشم المركبة، يجب على قائد المركبة إبعادها عن الطريق، وإفساح المجال لعبور المركبات، ومن يمتنع عن ذلك يعرض نفسه للمخالفة المرورية، فإبعاد المركبات عن الطريق، بعد وقوع حادث بسيط، ضروري للمساهمة في الحفاظ على انسيابيات الحركة المرورية، وعدم التتسبب في الكثافة على الطرقات، وفي حال الصلح بين الأطراف يجب التوجه الى المخفر المختص مباشرة بعد الحادث».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي