يقال إن مظاهر العنف أصبحت من القضايا المستهلكة التي تنتشر لأيام، لتثير الضجة وتستنزف العواطف ثم تتناسى، ولأن الجميع أصبح يتحدث عنها ولكن لا يوجد هناك رادع حقيقي يحد من هذة الأساليب التي تستفز العقول من بشاعتها...
ولكن إن كان لقلمي دور فيجب عليّ ألا التزم الصمت! كيف لي ألا أتحدث وأنا يعز عليّ أن أرى مثل هذه التصرفات العدائية الوحشية المشينة في بلدي بلد الإسلام، الذي عزّز من المرأة وكرمها، إن لم تنتصر المرأة لحقوقها وكرامتها وإنسانيتها لن ينتصر لها أحد!
فواجب على كل امرأة تحترم ذاتها أن ترفض بشكل قطعي أي ممارسة عنيفة ضدها، قولاً أو فعلاً، ويجب أن يكون هناك قوانين تدافع عنها قوانين مدروسة وتشديد العقوبات كي لا نندهش من النتائج العنيفه والسلبية.
فـهناك قضايا يجب ألا يتم التغافل عنها مثل قضايا تجار المخدرات والإدمان والعنف ضد المرأة وحقوق الطفل والعاملات والقتل وإهمال الطب النفسي.
الانتشار الكبير في مثل هذه المظاهر يثير القلق ويشعرنا بعدم الأمان، نحن بحاجة لعلاج المشكلة من جذورها، بحاجة لمناهج تعليمية تزرع احترام القانون والآخر، ونبذ العنف بأشكاله كافة، وتغرس فيهم مبادئ الحوار والنقاش واحترام الاختلاف.
نحن بحاجة لبناء منظومة أمنية متكاملة تحقق الطمأنينة في نفوس المواطنين، فـنحن في دولة حضارية، دولة مؤسسات وقوانين، ومثل هذه التصرفات لا تمت للحضارة بصلة، وأصبح من الواجب أن نحارب العنف بكل أنواعه وأساليبه كي لا تنتج لنا أجيالاً لا تهاب القانون ولا تحترم الغير...