السفارة الباكستانية: الكويت الدولة الأولى الداعمة لبلادنا

«فزعة» لـ 27 جمعية خيرية لإغاثة باكستان

تصغير
تكبير

أطلقت الجمعية الكويتية للإغاثة أمس، حملة «فزعة لباكستان»، بمشاركة 27 جمعية خيرية، لتقديم مساعدات عاجلة للشعب الباكستاني المتضرر من الفيضانات وعمليات النزوح، في حين أعربت السفارة الباكستانية عن التقدير والامتنان للكويت الدولة الأولى الداعمة لباكستان، وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، ونائب الأمير سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، والحكومة والجمعيات الخيرية على تقديم يد المساعدة، جراء كارثة الفيضانات التي تعيشها حالياً.

وفي حين وصل المبلغ إلى نحو 400 ألف دينار حتى الساعة التاسعة مساء أمس، قال رئيس الجمعية إبراهيم الصالح، إن الحملة التي تستمر 3 أيام لمساعدة آلاف المتضررين، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية، و27 جمعية خيرية.

‏‏من جهته، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي حمد المشعان، إن الحملة جاءت بناء على توجيهات مجلس الوزراء، ضمن القرار رقم 802 بتكليف وزارة الخارجية لإيصال المعونات إلى باكستان، لتلبية نداء الحكومة الباكستانية جراء الدمار الذي أحدثته الفيضانات، مشيراً إلى أن الحكومة الباكستانية أعلنت حالة الطوارئ في 11 من الشهر ذاته.

وأكد أن الاستجابة جاءت انطلاقاً من الحس الإنساني الذي جُبل عليه الشعب الكويتي لدعم الشعوب الشقيقة والصديقة.

وقالت السكرتير الثالث في السفارة الباكستانية تحريم الياس، في مؤتمر صحافي في مبنى الشيخ صباح الأحمد- الأمم المتحدة في الكويت أمس، إن الكويت كانت الدولة الأولى التي دعمت باكستان، مشيرة إلى تضافر الجهود الحكومية والجمعيات الخيرية، من خلال إقامة حملات تضامنية مع الشعب الباكستاني.

وفي مداخلة لنور القطان ممثلة مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الكويت، أوضحت أن الأضرار طالت 33 مليون شخص ونزح نحو 632 ألفاً إلى مخيمات الإغاثة، وقتل أكثر من 1300 شخص وإصيب 12700 شخص.

ولفتت إلى أن الأمم المتحدة أطلقت نداءً عاجلاً لجمع 160 مليون دولار، للتعامل مع الفيضانات المدمرة وتوفير الإغاثة الطارئة لـ 5.2 مليون من الأشخاص، الأكثر ضعفاً.

وأعربت مسؤولة العلاقات الخارجية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لولوة التركيت، عن شكرها للحكومة الكويتية والجمعيات الخيرية، على استجابتها السريعة لدعم المتضررين في باكستان، موضحة أن المفوضية قامت حتى نهاية أغسطس بتوزيع أكثر من 71 ألف قطعة من مواد الإغاثة الطارئة، بما في ذلك 15 ألف خيمة وآلاف البطانيات وحصائر النوم ومستلزمات النظافة الشخصية.

من جانبه، قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في باكستان فيلكس اومونو، عبر تطبيق (زووم) الإلكتروني إن جهود استجابة الأمم المتحدة نجحت حتى الآن في توفير المياه الصالحة للشرب والمعدات الطبية والأدوية والعيادات المتنقلة فضلاً عن توفير 336 ألفاً من التحويلات النقدية للغذاء ومستلزمات حديثي الولادة.

من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت الدكتور أسعد حفيظ، إن المنظمة خصصت مبلغ 10 ملايين دولار من صندوقها الاحتياطي للطوارئ وهو صندوق دعمته الكويت بسخاء من أجل تقديم الرعاية الصحية الطارئة والامدادات الطبية الضرورية.

أضرار مادية وبشرية غير مسبوقة

أوضحت الياس، حجم أضرار الفيضانات غير المسبوقة، كالتالي:

- غطت ثلث مساحة باكستان.

- تدمير 5500 كم من الطرقات بالكامل وشلت الحركة.

- نفوق أكثر من 700 ألف رأس ماشية.

- تضرر مليوني فدان من المحاصيل الزراعية.

- خسائر في قطاع الاتصالات.

- خسائر بشرية من قتلى وجرحى ونزوح.

لا أجندات للمساعدات الكويتية

قالت التركيت إن المنظمات الإنسانية ترتاح جداً عند التعامل مع الكويت، كون جميع ما تمنحه من مساعدات إنسانية تفعله من دون أجندة خاصة، وهذا ما يسهل من مهمة المنظمات الأممية العاملة على إغاثة الملهوفين، وأضافت أن ذلك يجعل تأثير المساعدات الكويتية أكبر بكثير.

منح غذائية لـ31 ألف طفل و28 ألف امرأة حامل

قال مدير برنامج الأغذية العالمي في الكويت عمر العيسى، إن البرنامج سيوفر منحاً غذائية لـ 31 ألف طفل و28 ألف امرأة من الحوامل والمرضعات، مع الأطعمة المغذية المخصصة للوقاية من سوء التغذية.

كما سيتم التركيز والمساهمة الفورية لإغاثة الفئات الأكثر تضرراً، حيث يخطط البرنامج لتنفيذ أنشطة الانعاش حتى أوائل 2023، للمساعدة في استعادة البنية التحتية وسبل العيش.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي