أحد اعتلالات الظهر... يُنذر بوجود مشكلة قاتلة في القلب!
اكتشف علماء من كلية «فاغيلوس» للأطباء والجراحين التابعة لجامعة كولومبيا الأميركية وجود صلة مباشرة بين حالة إشاعة من اعتلالات الظهر وبين نوع قاتل من أمراض القلب، وهو الأمر الذي يعني أن مرض الظهر الشائع يمكن أن يكون بمثابة انذار مبكر يحدد أولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب ويمنع الوفيات المبكرة.
وفي ضوء ذلك الاكتشاف، بات يُعتقد الآن أن مرض اعتلال عضلة القلب الناتج عن بروتينات ترانستريتين وأميلويد (ATTR-CM)، هو السبب الأكثر شيوعاً لفشل القلب المميت والذي لا يتم اكتشافه وتشخيصه بشكل كافٍ.
ووفقاً للعلماء، فإن هذا المرض ينتج عن تراكم بروتينات تسمى ترانستريتين، والتي يمكن أن تتجمع معاً وتخلق رواسب أميلويد في القلب والعمود الفقري والأربطة والأنسجة الأخرى.
وفي القلب، تعمل تلك الترسبات على تصلب الجدران وتقليل كمية الدم التي يمكن للقلب ضخها. لكنها تتجمع أيضا في أنسجة أخرى، بما في ذلك العمود الفقري، وهي الأنسجة التي استخدمها العلماء كدليل.
وانطلق العلماء الذين أجروا الدراسة من تساؤل حول ما إذا كان من الممكن اكتشاف حالات اعتلال عضلة القلب الناتج عن بروتينات ترانستريتين وأميلويد (ATTR-CM) مبكراً لدى هؤلاء المرضى.
وبقيادة البروفيسور ماثيو مورير، حلل الفريق أنسجة العمود الفقري من 47 مريضاً خضعوا لجراحة تخفيف الضغط على العمود الفقري. وتم العثور على بروتينات أميلويد وترانستريتين، التي تتجمع معاً في القلب، في 10 من المرضى، وفقاً لموقع «ميديكال إكسبريس».
وأصيب أحد هؤلاء المرضى العشرة بالفعل بمشاكل في القلب وبدأ العلاج، بينما تتم مراقبة المرضى التسعة الآخرين عن كثب.
وقال البروفيسور مورير: «بناء على هذه النتائج، نقترح أن يتم فحص جميع المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية بسبب تضيق العمود الفقري بحثاً عن الترانستريتين والأميلويد. وأوصي بالتأكيد بإجراء فحص إذا كان المريض يعاني من مشاكل إضافية في العظام، مثل متلازمة النفق الرسغي، أو تدهور المفصل، أو إصابة وتر العضلة ذات الرأسين، كل منها يمكن أن يكون ناتجاً عن بروتينات ترانستريتين وأميلويد».
ووفقاً لموقع «هوبكنز ميديسن» الطبي المتخصص، فإن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يعانون من صعوبة في المشي لمسافات أو يجدون أنهم بحاجة إلى الانحناء إلى الأمام لتخفيف الضغط على أسفل الظهر. ومن الأعراض أيضا الشعور بألم أو تنميل في الساقين والقدمين، وفي الحالات الأكثر شدة صعوبة التحكم في الأمعاء والمثانة.
ويصيب مرض تضيُّق العمود الفقري القطني شخصاً واحداً من بين كل عشرة بالغين، وفقاً للأرقام المنشورة في مجلة JAMA الأميركية.