جُبل أهل الكويت على العلاقة الوطيدة بين الشعب وأسرة الحكم، هذه العلاقة استمرت لما يقارب القرن مشهودة باحترام الطرفين لمبادئ الحرية والديموقراطية وروح الأخوة، ابتداءً من المجلس التشريعي ومروراً باستقلال الكويت والإعلان عن الدستور، ثم مؤتمر جدة حيث نسترجع كلمات خالدة «ان بيعة الكويتيين لم تكن يوماً موضع جدل لتؤكد»، وانتهاءً بكلمة سمو نائب الأمير، ولي العهد التاريخية وما تبعها من خطوات تعتبر اصلاحية وترجع الثقة بالحياة الديموقراطية.
إن ما نعيشه اليوم من مرحلة انتقالية يدعونا جميعاً لإعادة النظر في العملية الديموقراطية من أساسها، وتحديد أهداف سامية وقادرة على النهضة ببلدنا والانتقال إلى مكاننا الصحيح بجانب الدول المتقدمة، اختياراتنا هي من ستحدد مستقبلنا ومستقبل أبنائنا.
قد تكون هذه الجملة مكررة في كل انتخابات، لكني على يقين ان هذه المرة ستكون مختلفة لوجود عوامل عدة تؤكد ذلك، أولها الخطوات الاصلاحية وروح التعاون الشعبي، وهذه المرة تبدأ خطوات الاصلاح من الحكومة بمبادرة الشعب... ليكون رد الشعب: تحية الحكومة بأحسن منها.