وقائع

لماذا الهجومُ على كلية التربية الأساسية؟

تصغير
تكبير

شهدت أخيراً مواقع التواصل الاجتماعي موجة انتقادات وهجوماً شرساً على كلية التربية الأساسية وأعضاء هيئة التدريس والتدريب فيها.

فقد قامت بعض الحسابات الوهمية والقنوات الإخبارية الإلكترونية بنشر العديد من الإشاعات والاتهامات التي للأسف طالت أخلاقيات وأعراض الزملاء أعضاء هيئة التدريس والتدريب، منها اتهامات بالتحرش الجنسي من غير وجود دليل فعلي أو حتى شكوى رسمية من أي طالب أو طالبة.

ولم تكتف بذلك بل قامت أيضاً بهجوم شرس وواضح وممنهج ضد عميد كلية التربية الأساسية، أ.د فريح العنزي، والجهاز الإداري في الهيئة باتهامات تفتقر إلى أدلة واقعية وإثباتات رسمية.

لماذا هذا الهجوم الشرس المفاجئ بهذا الوقت على هذا الكيان الأكاديمي الذي استقبل وخرّج الكثير من المواطنين لمدة تقارب الـ40 عاماً ؟

في الواقع، هذا الهجوم يهدف لغايات عديدة فهو في الواقع تطبيق فعلي للمثل «اضرب عصفورين بحجر». فالهجوم في هذا الوقت الذي يصادف فترة التقديم على الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يهدف لتقليل الإقبال على هذه المؤسسة، بل أيضاً من الأهداف الأخرى الرئيسية هو تشويه سُمعة هذه الكلية لعرقلة مشروع تحويلها إلى جامعة حكومية مستقلة وهو المشروع الذي يتصدره وأعده أ.د فريح العنزي، واطلعت عليه بنفسي في مكتبه في الكلية. مشروع مثل هذا سيلحق ضرراً كبيراً للمروجين لتلك الإشاعات ويعرقل... تطلعاتهم.

ما هي الحقيقة ؟

الحقيقة أنّ كلية التربية الأساسية هي جزء لا يتجزأ من الكويت، فقد طالها ما طال غيرها من المؤسسات في الدولة بعض الفساد والمحسوبية،

إلا أن هذه الممارسات ليست هي السائدة بتاتاً بدليل أن هذه المؤسسة بالرغم مما تعرّضت له إلا أنها استطاعت الحصول للعديد من أقسامها على اعتماد أكاديمي من جهات تحكيمية خارجية من بريطانيا وغيرها من الدول العريقة، بل وأيضاً هذه الكلية استطاعت أن تدرّب نفسها بنفسها للتعليم الإلكتروني واستخدام نظام «تيمز» بالاستعانة بأعضاء هيئة التدريس والتدريب من غير الحاجة للاستعانة بجهات خارجية أو حتى إدارات من الهيئة العامة للتعليم والتدريب التطبيقي.

كذلك الكلية بصدد طرح برنامج ماجستير لمختلف الأقسام والتخصصات ويُعنى هذا المشروع بأولوية ودعم مباشر من العميد أ.د فريح العنزي، والعمداء المساعدين ورؤساء الأقسام.

وفي ما يخص الإشاعات التي انتشرت أخيراً عن وجود ممارسات وتحرشات غير أخلاقية، فخافوا الله في سمعتنا وأعراضنا، فأعضاء هيئة التدريس والتدريب هم على خُلق وتربية عالية، ونرفض مثل تلك الاتهامات التي لا تمت للواقع بِصلة، وليست لها سوى أهداف شخصية. فنحن لا نرى في أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات إلّا أمانة وعهدة من أهاليهم طوال فترة حضورهم معنا، نحفظ لهم كرامتهم وعفتهم وحياءهم، فهم أبناؤنا مثل ما هم أبناؤكم.

وفي الختام رسالة مني لكل مواطن ومواطنة كويتية، لا تصدّقوا كل ما يكتب من اتهامات، اتبعوا الحق والعدل. واذكّركم ونفسي بقول الله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي