برّرت جريمتها: «وايد شيطان» ومات من شدة الضرب

الأم المتهمة بقتل فلذة كبدها... احتفظت بجثته 3 أشهر في غرفة

تصغير
تكبير

- الضحية توفي في أواخر فبراير وتركت جثته في المنزل حتى نهاية مايو
- كانت تتعامل مع الروائح المنبعثة بمواد تنظيف حتى لا ينكشف الأمر
- قبل دخولها السجن طلبت من ابنها الأكبر إلقاءه بعد لفه بقطع قماش وسجادة بين الأنقاض

جريمة أفسدت فرحة العيد في كل بيت كويتي!

ففيما كان يستعد الصغار والكبار للاحتفال بفرحة عيد الأضحى المبارك، تركت جريمة العثور على الطفل صقر المطيري جثة، غصة وألماً في كل قلب، وأعادت إلى الأذهان قضية الفتاة التي احتجزتها والدتها داخل غرفتها بعدما حولتها إلى «سجن»، حتى صارت هيكلاً عظمياً بعد وفاتها في العام 2016.

ووسط الأحزان، واصلت الأم المتهمة بقتل فلذة كبدها، اعترافاتها، وأكدت أن الضحية «وايد شيطان»، واعتادت ضربه بالتعاون مع أخيه الأكبر الذي ألقى ببقية إخوته في الشارع، وفق ما سبق أن نشرته «الراي»، موضحة أن الولد توفي في أواخر شهر فبراير، وتركت جثته داخل المنزل قرابة ثلاثة أشهر، وتحديداً حتى نهاية مايو الفائت.

وقال مصدر أمني لـ«الراي» إن رجال المباحث انتقلوا إلى الأم في محبسها للاستماع إلى أقوالها، وبالتحقيق معها، ذكرت أنها اعتادت مع ابنها الأكبر على ضرب الابن الضحية، بسبب شطانته (وايد شيطان)، وفي أواخر شهر فبراير شعر الولد بألم في رأسه من شدة الاعتداء عليه، وبعد أيام تبين أنه لفظ أنفاسه، ما دعاها إلى ترك جثته بمفردها داخل إحدى الغرف حتى أواخر شهر مايو الفائت.

وأضاف المصدر أن الأم أقرت بأنها كانت تتعامل مع الروائح المنبعثة من الجثة بمواد تنظيف، حتى لا ينكشف الأمر وقبل دخولها السجن أواخر شهر مايو بتهمة السرقة طلبت من ابنها الأكبر إلقاءه بعد لفه بقطع قماش وسجادة بين الأنقاض القريبة من منزلهم، ثم طلبت من عمال البلدية رمي الجثة بعيداً على أنها تعود لحيوان لنافق، ولابد من التخلص منها قبل أن تفوح الرائحة، واستجاب لها العمال وألقوه بعيداً وسط أنقاض في منطقة غرب عبدالله المبارك.

وتابع المصدر أن كلاً من مدير أمن الأحمدي العميد حقوقي وليد شهاب، ومدير مباحث الأحمدي العقيد عمر الرشيد، ووكيل النيابة ورجال الطب الشرعي حضروا إلى موقع الجريمة، وتم توثيق اعترافات الأم ونجلها، وإحالتهما إلى النيابة.

وكانت إدارة الإعلام الأمني نشرت بياناً لوزارة الداخلية أوضحت فيه أن الطفل الذي عثر على جثته تعرّض لجريمة قتل على يد أحد أقاربه، وعمد القاتل إلى دفن الجثة التي بدت متحللة، في وقت أكد مصدر أمني لـ«الراي» أن الأم هي من قتلت الطفل قبل دخولها السجن منذ أربعة أشهر، بحسب اعتراف الابن الذي ترك إخوته.

دعوات نيابية لتفعيل مراكز الحماية

| كتب ناصر المحيسن |

- الشاهين: لتطبيق القِصاص بقاتلة ابنها

- الساير: استحداث دائرة مختصة لنظر قضايا القتل

دعا النائب أسامة الشاهين إلى تطبيق القِصاص الشرعي بحق المواطنة قاتلة ابنها الطفل، وتفعيل مقررات المجلس الأعلى للأسرة، وإيجاد مراكز الحماية والإيواء طبقاً لقانوني الأمومة والطفل.

وقال الشاهين، إنه «وسط فرحة العيد أتانا خبر فاجعة العثور على جثمان طاهر لطفل من أطفال الكويت، وكما يبدو من التفاصيل التي تنشرها المصادر الأمنية، فإن الجريمة ليست مجرد قتل إنما أبشع من ذلك في التفاصيل التي تتكشف حتى الآن».

وأضاف أن «التفاصيل لا تعنينا كثيراً، ونهانا الشرع الحنيف عن الخوض فيها، وما يهمنا هو التشديد على أهمية الحدود الشرعية (ولكم في القِصاص حياة يا أولي الألباب)، القِصاص الرادع والعاجل والذي يشهده طائفة من المؤمنين، له أثر كبير في استتباب الأمن والأمان في الأقطار المسلمة».

وأشار إلى «أهمية الأسرة والأمومة تحديداً، وأن تكفل الدولة استقرار الأسرة وتفرغ الأم قدر الإمكان لوظيفتها الأكبر والأشمل، وتفعيل مُقرّرات المجلس الأعلى للأسرة الذي أصدر البرلمان قانونه، ولكن أثره وأنشطته وخطه الساخن ودوراته التدريبية لم تفعل حتى الآن، ومن أبرزها «قانونا الأسرة والطفل، ومراكز الإيواء والحماية».

وتابع «لا ندعو للتغريب والخروج عن القوامة والأسرة، ولكن هناك حالات استثنائية تتطلب رعاية استثنائية من الدولة، والحكومة مُقصّرة حتى هذه اللحظة، رغم وجود قانون يلزم بهذه المراكز ولكن لم يتم تفعيلها»، آملاً أن تكون معاناة الطفل هي نهاية لمعاناة جميع أطفال الكويت.

من جانبه، قال النائب مهند الساير، إن «ارتفاع جرائم القتل باتت تهدد كل فرد بالمجتمع حتى أصبحت تهدد براءة وأمان الطفولة واستشعار بمسؤوليتنا».

وأضاف «تقدمنا في شهر مايو 2021 بمقترح استحداث دائرة مختصة بنظر قضايا القتل لاستعجال صدور الأحكام وتنفيذها لتكن رادعاً... رحم الله الطفل ‫صقر نايف المطيري‬ وتعازينا للمجتمع الذي تفاعل وفجع لقتله».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي