عاشت في المغرب منذ السبعينيات إلى أن اكتشفت «الحقيقة»
بريطانية وجدت أمها... بعد فراق 50 عاماً!
كان المشهد مُؤثراً وتعطَّلت فيه لغة الكلام مُفسحة المجال كاملاً للغة الدموع، عندما التأم شمل عجوز بريطانية أخيراً مع ابنتها للمرة الأولى بعد فراق استمر لمدة 50 عاماً، وهي المدة التي ظلت الابنة خلالها لا تعرف مَن هي وأين هي أمها الحقيقية.
ذلك المشهد نسَّقه ووثَّقه برنامج «Long Lost Family» التلفزيوني البريطاني، وجمع بين العجوز السبعينية هازيل تشيك التي تقيم في مدينة برمنغهام الإنكليزية، وابنتها الخمسينية، ساناي.
قصة فراق الأم والابنة تعود إلى العام 1972 عندما انفصلت تشيك عن زوجها المغربي السابق الذي أخذ ابنتهما ساناي وسافر بها إلى ذويه في المغرب عندما كان عمرها 18 شهراً، فقط بذريعة رغبة ذويه هناك في رؤيتها.
وقالت الأم المصابة حالياً بمرض الشلل الرعاش، إنها تتذكر أنها ظلت تبكي كل ليلة على مدار أشهر بعد أن عاد زوجها السابق من المغرب بمفرده، وأبلغها انه ترك ابنتهما هناك لدى شقيقته العاقر لتتولى تربيتها حتى نهاية عمرها.
من جانبها، أوضحت ساناي انها لم تكتشف حقيقة أن المرأة التي تولت تربيتها ليست أمها الحقيقية، إلا بعد أن بلغت من العمر 32 عاماً، لكنها لم تتمكن من التوصل إلى معرفة هوية أمها الحقيقية منذ ذلك الحين، مشيرة إلى أنها عاشت طفولة تعيسة إلى درجة أنها توقفت عن الذهاب إلى المدرسة في سن الحادية عشرة وتم تزويجها قسرياً في سن التاسعة عشرة.
وأضافت: «بعد أن تجاوزت سن الثلاثين وأنجبت 4 أبناء، أبلغني أحد أقارب أبي بالحقيقة، فسافرت مع أبنائي إلى إنكلترا حيث بدأت رحلة البحث عن أمي الحقيقية منذ ذلك الحين».
وبفضل جهود «Long Lost Family» تم أخيراً الوصول إلى الأم تشيك، وترتيب أول لقاء جمعها مع ساناي منذ أن افترقتا قبل 50 عاماً.