الكويت تؤكد دعمها المبدئي والثابت لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

السفير العتيبي خلال إلقائه كلمة الكويت أمام لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة «الأونروا»
السفير العتيبي خلال إلقائه كلمة الكويت أمام لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة «الأونروا»
تصغير
تكبير

- السفير العتيبي: ملتزمون بـ 21.5 مليون دولار لدعم «الأونروا» خلال 2021 و2022
- مساهمة طوعية بمليوني دولار للميزانية العادية للوكالة

أكدت دولة الكويت دعمها المبدئي والثابت لأعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وأهدافها النبيلة ومساندتها باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي أمام لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا».

وجدد العتيبي التزام الكويت المادي والذي كان اخره إعلانها في 14 أكتوبر 2021 تقديم مبلغ 5ر21 مليون دولار أميركي لدعم أعمال «الأونروا» لعامي 2021 و2022 مساهمة منها في ضمان وحماية اللاجئين الفلسطينيين فضلا عن المساهمة الطوعية بمليوني دولار أميركي للميزانية العادية للوكالة.

وأوضح ان الكويت حرصت على دعم أعمال وكالة الأونروا لايمانها المطلق بعدالة القضية الفلسطينية وتقديرا منها للدور المحوري والرئيسي الذي تلعبه الوكالة في تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد أن الكويت تتابع ببالغ القلق ما تواجهه الوكالة من تحديات سياسية ومالية وصلت الى درجات غير مسبوقة في تاريخها الطويل الامر الذي يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لسد اثار هذا العجز وتخفيف اثاره السلبية على مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والاغاثية لاسيما ان هذه الخدمات تصل الى اكثر من 7ر5 ملايين لاجئ فلسطيني.

ودعا العتيبي المجتمع الدولي الى النظر بشكل جاد لما يمكن أن تمثله هذه الظروف المحيطة بعمل الوكالة من انعكاسات سلبية تمنعها من تنفيذ ولايتها وتنمي مشاعر الاحباط والغضب وتساهم في تغذية مشاعر التطرف والكراهية.

وأضاف أن ذلك يأتي في وقت تتفاقم المعاناة ويستمر تدهور الوضع الانساني ويغيب المسار السياسي الحقيقي وسط اختفاء الوسائل الملموسة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وبيّن أن جائحة كورونا طالت جميع دول العالم وشلت مختلف مناحي الحياة وعصفت بشكل مضاعف بالدول والشعوب المستضعفة والواقعة في غمار النزاعات السياسية والعسكرية ويأتي اللاجئون الفلسطينيون في مقدمة هذه الشعوب لتضاعف معاناتهم وتعمق جراحهم.

وأكد مجددا دعم الكويت للمسار الاصلاحي الذي انتهجته الوكالة وجهودها في تعزيز المساءلة وشفافية الإدارة، معرباً عن الامل في ان تحقق خطتها الاستراتيجية للاعوام 2023-2028 كافة الاهداف التي تصبو اليها.

وأشاد بأولويات الوكالة المتمثلة في تحديث عملياتها الداخلية وإدخال التقنية الرقمية وتعزيز هياكل الحوكمة واللامركزية في عمليات صنع القرار والالتزام المنهجي بقيم الامم المتحدة ومبادئها الحيادية.

كما أشاد بمواصلة «الاونروا» العمل من أجل تأمين قاعدة تمويل يمكن التنبؤ بها ومستدامة ومتنوعة تشمل الوصول إلى المؤسسات المالية الدولية وتشارك بشكل اكبر مع الصناديق العالمية ذات الصلة اضافة الى تعزيز تعاونها مع القطاع الخاص.

ولفت الى ان الدعم السياسي للوكالة وبشكل واضح لا لبس فيه امر في غاية الاهمية لحمايتها من نزع الشرعية عن ولايتها الانسانية اضافة الى الدعم المادي للاحتفاظ بقدرتها على اداء اعمالها.

وشدد العتيبي على دور المجتمع الدولي والامم المتحدة في ضمان الاستقرار المالي للوكالة حتى تتمكن من انجاز مهامها وتوفير سبل العيش الاساسية والرعاية والحماية للاجئين الفلسطينيين حفاظا على كرامتهم وصونا لحقوقهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي