ما نمر به من حالة ركود سياسي وتشريعي وتجاوز واداء متردٍ بسبب عدم تغير التركيبة الفكرية لدى الكثير من الناس في سوء اختيار من يمثلهم بالمجلس هو نتاج طبيعي لما يحصل لنا، فالجميع ينادي بالإصلاح على جميع الأصعدة ومنها تعديل التركيبة السكانية، ولكن أكثرالمواطنين يتزاحمون لدى المسؤولين والنواب للتوسط لهم باستقدام اعداد كبيرة من الجاليات دون الأخذ بالاعتبار الأداء الفني ولا المهني للوافدين.
ولذلك، لا نلقي اللوم فقط على الجهات الحكومية بتعديل التركيبة السكانية ونحن نطلب استقدام هذه الاعداد الكبيرة، ومع الأسف لا توجد دراسة وخطة لتكويت الوظائف للمواطنين، ولا توجد رغبة جادة برفع نسبه التكويت بالقطاع الخاص، فهناك من دول الجوار التي تقدمت علينا بمسافات كبيرة وخطوات ممتازة في هذا الاتجاه.
لكي نحصل على نتائج إيجابية، يجب علينا تغيير الفكر المترسخ لدينا بالاعتماد على الأيدي العاملة في الكثير من المجالات مثل المجال الاداري والتسويقي والكثير الكثير وابناء هذا الوطن من الشبان والشابات لديهم الهمة والرغبة بالعمل، والحلول كثيرة، لكن دون تغير التركيبة الفكرية لن يتغير شيء.
«نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا».