فرزت دوريات خاصة ووضعت نقاطاً أمنية ثابتة على مداخل ومخارج المنطقة
«الداخلية» تحكم قبضتها على جليب الشيوخ
في إطار استراتيجيتها القائمة على تطويق مخالفي الإقامة والخارجين على القانون، في مناطق سكنهم، أحكمت وزارة الداخلية قبضتها على منطقة جليب الشيوخ التي تعتبر أكثر مناطق الكويت احتضاناً للوافدين، لاسيما المخالفين منهم.
فقد وزّعت الوزارة دورياتها على محيط المنطقة، فيما تمركزت نقاط أمنية ثابتة «أكشاك» عند مداخل ومخارج الجليب والعباسية والحساوي، ووضعت حواجز عليها، استعداداً لتنفيذ حملة أمنية واسعة لضبط مخالفي قانون الإقامة، ومداهمة البيوت المشبوهة التي تتم فيها الأعمال المنافية للآداب أو حوّلها المخالفون إلى مصانع للخمور، إضافة إلى إنهاء ظواهر البسطات والأسواق العشوائية التي تكون غالبية بضائعها مسروقة.
«الراي» جالت في المنطقة، ورصدت التواجد الأمني ولحظات الترقب للضوء الأخضر لمحاصرة المخالفين عبر تطويق المنطقة. وفي هذا الصدد قالت مصادر أمنية إن «جميع المحافظات ومناطق البلاد تشهد نشاطاً أمنياً كبيراً من كل قطاعات الوزارة، بمساندة جهات حكومية أخرى، لتضييق الخناق على المخالفين والمطلوبين»، مشيرة إلى أن «الحملات الأمنية مستمرة، ولن تتوقف على مدار الساعة، وفي أوقات مختلفة، وان وزارة الداخلية ترصد حركة خروج وافدين من المناطق المكتظة بالعزاب إلى مناطق أخرى».
وشدّدت على أن «الوزارة، بالتعاون مع الجهات المعنية، لن تسمح للعزاب بالتواجد في السكن الخاص، وان الاكشاك التي تم وضعها حول الجليب، وعند المداخل والمخارج، هي عبارة عن نقاط أمنية ثابتة، ورجال الأمن لديهم الصلاحيات الكاملة للتعامل مع أي مشتبه أو مطلوب، بكل حزم وتطبيق القانون على الجميع».
واختتمت المصادر أن «وزارة الداخلية مستمرة في ملاحقة المطلوبين ومخالفي الإقامة، وتحذر المواطنين من إيواء أي شخص مخالف أو مطلوب، حتى لا يقعوا تحت المساءلة القانونية. أما المقيم الذي يستقبل أي شخص مخالف في مسكنه أو يؤويه عن أعين رجال الامن، فسيكون مصيره الإبعاد عن البلاد للمصلحة العامة».