خطوة رائدة على طريق إنتاج «قطع الغيار» بخلايا حية
«طباعة» أول أُذن بشرية حَيَّة... وزراعتها جراحياً بنجاح!
- زُرعت لمريضة وُلدت بعيب خلقي في أُذنها اليمنى
في خطوة تُعتبر اختراقاً طبياً مهماً، أعلنت شركة أميركية متخصصة في التكنولوجيا البيولوجية أنها قد نجحت أخيراً في «طباعة» أول أُذن بشرية ثلاثية الأبعاد باستخدام خلايا حية، ثم زرعتها جراحياً لمريضة شابة.
الشركة النيويوركية، التي تطلق على نفسا اسم «3DBio Therapeutics»، ذكرت في بيان لها أن المريضة التي خضعت للعملية الناجحة كانت قد وُلدت بعيب خلقي جعل أذنها اليمنى مطموسة ومشوهة المعالم.
وأوضح أن علماء الشركة أخذوا عينة من خلايا غضاريف الأُذن المشوهة واستنبتوها مختبرياً في الكولاجين من خلال تقنية متطورة ابتكروها خصيصاً، وهي التقنية التي أطلقوا عليها اسم «الحبر البيولوجي»، وذلك في إشارة إلى كونها تعتمد على «الطباعة التجسيمية» للأعضاء البشرية باستخدام خلايا حية مستخلصة من المريض ذاته.
وتوضيحاً لتلك التقنية الرائدة، قال كبير الباحثين الدكتور ناتانيل باشراش: «أدخلنا عجينة ذلك الحبر البيولوجي في طابعة تشكيلية ثلاثية الأبعاد، ثم برمجنا تلك الطابعة بحيث راحت تنفث تلك العجينة طبقة تلو الأخرى بنمط أدى في النهاية إلى تجسيم أُذن مضاهية إلى حد كبير لشكل أذن المريضة اليسرى.
وبعد اكتمال شكل الأُذن المطبوعة ثلاثياً، قام طبيب جراح بزرعها تحت الجلد في موضع الأذن المشوهة. وبعد مرور بضعة أيام، التحمت الأذن المطبوعة وبدأت ملامحها في الظهور أكثر.
وإذ أكدت الشركة أن هذه خطوة غير مسبوقة على صعيد طباعة وزرع عضو بشري خارجي كامل، فإن خبراء طبيين مختصين أشادوا بذلك الإنجاز الذي رأوا أنه خطوة رائدة تفتح الباب أمام استخدام تلك التقنية ذاتها لإنتاج «قطع غيار» تعويضية لأعضاء بشرية أخرى، بما في ذلك الجزء الغضروفي من الأنف وفقرات العمود الفقري وأي أعضاء أخرى تتألف أنسجتها من غضاريف.