اللقاحات المضادة له جاهزة لبدء الإنتاج إذا أنذر بالتحول إلى جائحة عالمية

«جُدري القرود»... كيف تحمي نفسك منه؟

تصغير
تكبير

- أعراضه تبدأ مشابهة للانفلونزا... والعدوى تنتقل بالتلامس والسعال والعطس

فيروس «جدري القرود» مُتوطِّن أصلاً منذ أكثر من 60 سنة في عدد من دول غرب ووسط أفريقيا، حيث يتعرض الناس هناك لعدواه إما من خلال ملامسة حيوانات برية مصابة وإما أكل لحومها وإما من خلال التعرض لخدوش وإما عضات من جانب حيوانات مصابة، ومن ثم تنتقل العدوى بين الناس عن طريق التلامس المباشر.

وبتركيبته الجينية الأساسية الراهنة، لا ينتشر فيروس جدري القرود بسرعة (مثلما يفعل فيروس كورونا المستجد مثلاً)، لكن خبراء يقولون إن سلوكيات انتقاله قد تصبح أسرع إذا ظهرت منه سلالات متحورة.

وما إن يتمكن فيروس جدري القرود من غزو جسم الإنسان، فإنه يثير أعراضاً شبيهة بأعراض الانفلونزا بما في ذلك ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالإنهاك وبالحكة في أجزاء متفرقة من الجلد إلى جانب الصداع وانتفاخ الغدد اللمفاوية، ثم يعقب ذلك ظهور دمامل جلدية سرعان ما تنتفخ ويكبر حجمها نسبياً بسبب امتلائها بسوائل قيحية.

وبعد أيام قليلة تنفجر تلك الدمامل مخلفة وراءها بثوراً جلدية جافة وغائرة، وتكون تلك البثور شديدة العدوى سواء من خلال التلامس المباشر مع المريض أو عند ملامسة أي أسطح تلامست مع تلك البثور.

لكن الأمر الجيد هو أنه من الممكن التخلص بسهولة من فيروس جدري القرود الذي يلتصق بالأسطح والأقمشة، حيث إنه يكفي غسلها جيداً بالمنظفات المنزلية العادية التي تحوي مادة الكلور.

ووفقاً لهيئة «سي دي سي» الأميركية، فإنه على الرغم من أن الملامسة المباشرة هي الطريقة الأكثر شيوعاً لانتقال عدوى جدري القرود، فمن الممكن أن تحصل أيضاً عن طريق الهواء (التنفس) في حال قضاء وقت طويل نسبياً في مكان مغلق مع شخص مصاب.

فعلى غرار فيروس كورونا المستجد، يمكن لفيروس جدري القرود أن ينتقل عبر الهواء محمولاً على رذاذ الزفير البشري (عند السعال أو العطس)، مع فارق أن حجم قطرات الرذاذ الذي قد يحمل فيروس جدري القرود يكون أكبر حجماً نسبياً وبالتالي فإنه لا يظل عالقاً في الهواء ولا ينتقل لمسافات طويلة.

وفي سياق الإجابة عن سؤال يتعلق بسبل الحماية الشخصية ضد الإصابة بعدوى جدري القرود، يقدم موقع هيئة مراكز مكافحة الأمراض (سي دي سي) الأميركية النصائح والإرشادات التالية:

• تفادي ملامسة أي حيوانات أليفة قد تكون حاملة للفيروس، خصوصاً الحيوانات المريضة أو التي قد يتم العثور عليها نافقة... وكذلك تفادي ملامسة أي أسطح أو مفروشات قد تكون تلك الحيوانات لامستها.

• المسارعة إلى العزل المنزلي الطوعي لأي شخص فور ظهور أي عرض من الأعراض المثيرة لشبهة الإصابة بالمرض، مع تعقيم جميع الأسطح والمفروشات التي يشتبه في أن الفيروس عالق عليها.

• الحرص على ممارسة جميع تدابير التعقيم والنظافة الشخصية، بما في ذلك غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو بمعقم كحولي.

• تطبيق تدابير الوقاية المهنية في جميع مراكز الرعاية الصحية.

وعلى عكس فيروس كورونا المستجد الذي استغرق الأمر نحو سنة حتى تم تطوير أول لقاحات لمواجهته، فإن هناك لقاحات سبق أن تم تطويرها قبل سنوات للوقاية ضد فيروس جدري القرود.

واللقاحان الأبرز في هذا المجال هما «جينيوس» (Jynneos) و«ACAM2000» وبينما يوجد لدى الولايات المتحدة حالياً مخزون استراتيجي من لقاح «ACAM2000» مقداره 100 مليون جرعة، فإنه لا يوجد لديها سوى نحو 1000 جرعة من لقاح «جينيوس».

والخبر الجيد في مواجهة جدري القرود هو أنه من الممكن البدء فوراً في إنتاج أعداد ضخمة من هذين اللقاحين في حال تفشي انتشار الفيروس عالمياً منذراً بالتحول إلى جائحة على غرار «كوفيد- 19».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي