«من الكويت نبدأ» يكرم نخبة من رموز البلاد
كرم المؤتمر الوطني «من الكويت نبدأ وإلى الكويت ننتهي» في دورته الـ19، الثلاثاء، نخبة من رموز الكويت في شتى المجالات الإنسانية، داعياً إلى الاقتداء بما قدموه من تضحيات وجهد من أجل رفع شأن وطنهم الكويت.
واختارت اللجنة العليا للمؤتمر هذا العام كلا من الفلكي الدكتور صالح العجيري والمعلمة التربوية لطيفة البراك والسياسيين عبدالله النيباري وغنام الجمهور وناصر العصيمي وإسماعيل البهبهاني والديبلوماسي فيصل بوخضور والتاجر حمد الفارس.
كما كرم المؤتمر الدكتور كاظم أبل بمجال علم النفس والديبلوماسي عادل العيار والسياسي الدكتور أحمد الخطيب والفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا واحدى رواد الحراك الإنساني والتطوعي في الكويت منيرة المطوع والباحثة والكاتبة الاجتماعية غنيمة المهيني والنوخذة عبدالله الراشد والسياسي عبدالمطلب الكاظمي.
وقال رئيس لجنة الاشراف العليا للمؤتمر يوسف الياسين في كلمة خلال الحفل إن المؤتمر يصبو الى تعزيز الوفاء والانتماء الى الوطن وترسيخ القيم والأخلاق السامية التي مثلها الآباء والأجداد في شتى المجالات الأدبية والثقافية والتجارية والسياسية والإجتماعية ومن خلال عطاءاتهم «احفروا بالصخر» في التاريخ الكويتي وعبّدوا طرقا لاستمرار الأجيال في التضحية والعطاء من أجل رفع شأن الوطن.
واقتبس الياسين من كلمات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد قول سموه «أدعوكم أن تكون فزعتكم جميعا للكويت وأن يكون الولاء لها أولا وأخيرا» وما قاله أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد «الكويت هي الوطن والوجود والبقاء والاستمرار وعلينا أن نكرس حياتنا من أجلها»، معتبراً هذه الكلمات السامية صلب أهداف المؤتمر بدعم الوسطية والإقتداء بما قدمه الآباء والاجداد.
وأكد أهمية إحياء ذكرى الذين قدموا تضحياتهم وعطاءاتهم في سبيل الكويت لإلهام أبنائهم من الشعب الكويتي ولاستمرار نهج أخلاقهم في نبذ التعصب ليكون حصرا للكويت.
من جانبها، دعت عضوة لجنة الاشراف العليا للمؤتمر كوثر الجوعان في كلمة مماثلة للوقوف صفا واحدا أمام العابثين بالوحدة الوطنية والاستمرار في نهج الآباء والأجداد بالتمسك بأخلاقيات مجتمعنا.
وقالت الجوعان «وحدتنا الوطنية تعطينا قوة كبيرة تمكنا من صد أي عدوان خارجي أو داخلي متمرد أو متطرف وانها تقلل من المشاكل الداخلية والإجتماعية التي تعاني منها المجتمعات المتطرفة والمتفرقة».
وأضافت أن الوحدة الوطنية تسهم في النهوض بكافة قطاعات الدولة وتمهد الطريق نحو مستقبل مشرف للأجيال فهي أحد أهم الركائز الوطنية التي تجمع ما بين أبناء الوطن الواحد وتربطهم بالمصير الواحد وحب الوطن.
بدوره، أثنى مدير مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الشريكة في كلمته قيام المؤتمر بإحياء ذكرى رجالات الكويت ليحظى الأبناء بما خلفه الآباء والأجداد من قيم وأخلاقيات وتضحيات تركت لنا وطنا يجمعنا جميعا ويوفر لنا الرعاية الصحية والتعليمية والوظيفية دون تمييز.
واستذكر الدكتور الشريكة وقوف الشعب الكويتي أمام الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت عام 1990 وكيف «أذابت تلك اللحظات القاسية كل الفوارق وأصبحت اللحمة كويتية فقط».
وقال إن أجدادنا عاشوا حياة قاسية بسبب شح المصادر الأساسية قبل ظهور النفط وقد اشتركوا بالجوع والتصدي للطامعين فتقاسموا اللقمة والعيش فتشارك الجميع في التراحم ومساعدة بعضهم مشكلين قدوة في العمل الإنساني ومساعدة الفقراء والمساكين مهما كان الإختلاف.
وشدد على أهمية التمسك بما دعا له أمراء الكويت للتلاحم والتمسك بالوحدة الوطنية وان يكون وطننا الكويت وشعار «الكويت تجمعنا» نبراسا في قلوبنا جميعا.