«الأحمدي الموسيقية» أبهرت الحضور بعزف الرائعتين

«إيغمونت» و«القدر» لبيتهوفن... في «مركز جابر الثقافي»

تصغير
تكبير

«افتتاحية إيغمونت» و«سيمفونية القدر»، من روائع الموسيقار الألماني لودفيغ فان بيتهوفن، اختارتهما مجموعة الأحمدي الموسيقية، لتقدمهما في أجواء مبهرة، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.

الحفل الموسيقي، الذي أقيم يوم الخميس في قاعة جابر العلي الموسيقية، قدمته أوركسترا تضم 45 عازفاً رفيعي المستوى، بقيادة المايسترو ريتشارد بوشمان، وقسمته إلى قسمين محاضرة تثقيفية عن أحد المؤلفين الأكثر شهرة في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية الغربية.

في الجزء الأول، عزفت الأوركسترا «افتتاحية إيغمونت»، وهي مقطوعة قصيرة، والمقدمة الموسيقية التي ألّفها بيتهوفن لمسرحية بالعنوان ذاته كتبها الأديب الألماني يوهان فولفغانغ غوته.

وفي الجزء الثاني، تم عزف المقطوعة الثانية، وهي السيمفونية الخامسة، إحدى أهم مؤلفات بيتهوفن، والتي تبدأ بأكثر أربع نغمات مألوفة وأشهر 10 ثوان في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية العالمية، وأشهر السيمفونيات في العالم وتُعرف باسم «سيمفونية القدر».

وبين العملين، ألقى بوشمان محاضرة تناول فيها تاريخ الموسيقار الألماني المعروف وخصائصَ أعماله، إضافة إلى تحليل للسيمفونية الخامسة التي عُزفت أول مرة في أهم حفل في حياة بيتهوفن، وشرح خبايا وكواليس استعداد أوركسترا المجموعة لأداء هذا العمل، موضحاً المقاطع السهلة والصعبة أو شديدة الصعوبة، ومشيراً إلى ما يجب الاستماع إليه خلال العزف.

وقال إن بيتهوفن، الذي ولد العام 1770، بدأت معاناته مع مشكلة فقدان السمع. وبدلاً من أن تعيقه تلك المشكلة عن التأليف، برز أسلوبه الفردي وازداد عمقاً عقب اكتشافه أنها ستؤدي إلى الصمم الكلي، وكانت النتيجة أنه كتب عدداً من أفضل أعماله وأكثرها شهرة.

وأضاف أنه في نهاية مسيرته الفنية، صار بيتهوفن هو الموسيقي الذي أحدث دمجاً بين أفضل ما في حقبة الباروك (فترة تاريخية في الثقافة الغربية) والحقبة الكلاسيكية، ليرسي قواعد ديناميكية وآلية وعاطفية جديدة، كان من شأنها أن تضع ملامح المؤلفات الموسيقية التي بزغ من خلالها فجر المدرسة الرومانسية في القرن التاسع عشر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي