«ستلحقها خطوات أخرى للوصول إلى اتفاق يشمل الإعفاء»
السفير الهين: بدء الخطوة الأولى من إجراءات إعفاء المواطنين من «شينغن»
قال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، السفير ناصر الهين، اليوم الاثنين، إن الخطوة الأولى من إجراءات إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة «شينغن» بدأت وستلحقها خطوات أخرى للوصول إلى اتفاق يشمل الإعفاء.
وأضاف السفير الهين، في تصريح صحافي خلال مشاركته في احتفالية بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت بمناسبة «اليوم الأوروبي»، «نحن متفائلون جدا في هذا الشأن وتلك خطوة مبدئية وبحاجة إلى الحاقها بعدد من الخطوات لحين الوصول إلى اتفاق يشمل هذا الاعفاء».
وأوضح أن «هذه الخطوات ستستغرق بعض الوقت والحكومة الكويتية ممثلة بوزارة الخارجية لن تألو جهدا في دعم خطوات اجراءات الاعفاء وتعمل بجد واجتهاد من أجل الوصول إلى الاتفاق النهائي».
وأكد ان «موافقة المفوضية الأوروبية خطوة تدل على مدى متانة العلاقات والتعاون بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي في كافة الأصعدة»، مشيدا بالخطوات الإيجابية «الكبيرة» التي شهدتها العلاقات بين الجانبين في الفترات القصيرة الماضية.
واشار الى ان وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر ونائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري قاما بجولات متعددة إلى الاتحاد الأوروبي والتقيا عددا كبيرا من المسؤولين مبينا انه التقى بصفته مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا بعدد كبير من السفراء الأوروبيين وكان الاهتمام المشترك بكيفية التعاون في مختلف الأصعدة لتدعيم هذه العلاقات المتميزة.
وقال ان اللقاءات مع سفراء الاتحاد الأوروبي والسفراء الأوروبيين مستمرة و«نسعى جميعا لتطوير العلاقات بين دولة الكويت وجميع دول الاتحاد الأوروبي» لاسيما ان هناك تطابقا في كثير من وجهات النظر والتوجهات الدولية بين الجانبين ويجري حاليا الاعداد لزيارات متبادلة بين الجانبين معربا عن التطلع إلى مزيد من التعاون بين دولة الكويت والاتحاد الاوروبي.
ومن جانبه قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت الدكتور كريستيان تودور في كلمة له خلال الاحتفالية ان العلاقات بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي أقوى من أي وقت مضى، مؤكدا ان ما يعزز ذلك إقرار الاتحاد الأوروبي بالشراكة القوية عبر الاقتراح الاخير للمفوضية الأوروبية بإعفاء المواطنين الكويتيين من متطلبات تأشيرة الشينغن.
وأفاد تودور أن من صور قوة العلاقة الثنائية زيارة الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية جوزيب بوريل للكويت في مارس الماضي مبينا أنها أول زيارة على هذا المستوى منذ تأسيس بعثة الأتحاد الأوروبي في الكويت.
وذكر ان تلك الزيارة تضمنت اجراء محادثات ممتازة عن آفاق تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت مع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد معربا عن امتنانه لسمو ولي العهد على دعمه القوي للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت.
واعرب عن تقديره للزيارة التي كانت في وقت سابق من هذا العام لوزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر الى بروكسل.
وأكد اهمية البناء على الانجازت المشتركة من خلال تعزيز التعاون على جميع المستويات وفي جميع المجالات مع إعطاء الأولوية للصحة والأمن الغذائي والتعليم والتحول الرقمي.
كما أكد تقدير الاتحاد الاوروبي لجهود الوساطة الكويتية في المنطقة مشيرا الى الاستعداد للعمل بشكل وثيق مع الكويت لتطوير أشكال جديدة من التعاون وبناء شراكة أقوى مع دول الخليج فيما يتعلق بالعديد من القضايا وبما في ذلك الأمن الإقليمي.
وقال تودور «بالنسبة للاتحاد الاوروبي فإن الكويت هي صديق مقرب وموثوق في هذه الأوقات التي يزداد فيها عدم الاستقرار وانعدام الأمن على مستوى العالم وأنا مقتنع أننا سوف نستمر في تعزيز وتنويع تعاونننا لسنوات عديدة قادمة».
يذكر أن (اليوم الاوروبي) الذي يقام في 9 مايو من كل عام احتفاء بالتضامن والوحدة هو يوم ذكرى (إعلان شومان) التاريخي الذي وضع فكرة وجود شكل جديد من التعاون السياسي حيث يعتبر هذا الإعلان بداية لما يعرف الآن بالاتحاد الأوروبي.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت رسميا بتاريخ 27 ابريل الماضي إدراج اسم دولة الكويت ضمن قائمة الدول التي سيعفى رعاياها من تأشيرة (شينغن). وقالت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في بيان إن هذه الخطوة تمهد نحو البدء في سلسلة مفاوضات نهائية رسمية بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي تهدف إلى إعفاء مواطني دولة الكويت من تأشيرة (شينغن).