ذووه ناشدوا أولي الأمر فتح تحقيق في وفاته والقصاص من قاتله

مواطن غادر البلاد مبتعثاً إلى «انديانا» ... وعاد في صندوق مطعوناً

تصغير
تكبير
| كتب عماد خضر وحسن الهداد وغازي العنزي |

غادر المواطن (ج) البلاد في بعثة دراسية... وعاد اليها قبل ان يتمها داخل صندوق بطعنة في الصدر اودت بحياته والخارجية الكويتية وسفارتنا في أميركا «عمك اصمخ» - حسب ما ذكر ذوو المغدور -

لـ «الراي».

أهل المغدور (ج) والذين كانوا يعدون الأيام والأسابيع في انتظار عودته من بعثته الدراسية إلى ولاية «انديانا» الأميركية، لم يكونوا يتوقعون ان العودة ستأتي سريعة على هذا النحو... وما كانوا ليصدقوا ان ابنهم سيستقبلونه في المطار مقبوراً داخل صندوق.

ذوو المغدور الذين لم يصدقوا حتى هذه اللحظة خبر وفاته على الرغم من رؤيتهم له، ولم يستوعبوا بعد الطريقة التي أردته على الرغم من مشاهدتهم اثرها طعنة شقت صدره، طرقوا باب «الراي» لينكأوا جراحهم التي لم تندمل بعد بصرخة إلى ولاة الأمر مطالبين بفتح تحقيق لمعرفة من قطف زهرتهم (ج) غدراً، والاقتصاص منه حتى لا يضيع دمه هدراً.

لقاء ذوي المغدور بـ «الراي» لم يخل من العبرات التي تساقطت على محياهم رووا تفاصيل ما عرفوه وعايشوه بالقول «ولدنا (ج) صاحب الخلق الرفيع والروح المرحة، اختير في بعثة دراسية منذ نحو عام إلى ولاية (انديانا) الأميركية للحصول على منحة علمية، فسافر وسط دعواتنا له بأن تتم بعثته على خير ويعود إلى ديرته ... ورحنا نعد الساعات والأيام نناشدها ان تمر سريعاً حتى تنجلي بلياليها قبل صباحاتها - فيرجع الطائر إلى عشه، والغريب إلى وطنه... شرعنا نعد الشهر وراء الشهر، حتى اوشك (ج) ان ينهي عامه الأول طالبناه مراراً ان يأتي في اجازة سريعة يقطع بها وحشتنا له، ويطفئ من خلالها لوعتنا لفراقه، فكان يعدنا خيراً ويخبرنا انه سيرجع عما قريب بلا عودة فكنا نمني النفس املاً في هذا الغريب الذي طال انتظاره».

وأردف اهل المغدور «في صباح يوم غابت شمسه عن دنيانا سمعت آذاننا صوت هاتف شق لحظات الصمت التي جمعتنا ونحن نستذكر (ج) الذي ما لبث ان كلمناه قبل يوم من هذا الصباح، فإذا المتصل يخبرنا انه احد رجالات الطب الشرعي فقلنا ومالنا بالطب الشرعي ورجاله؟ فأخبرنا ان (ج) بين ايديهم، بعد ان وصلهم في صندوق من (مبعثه) في (انديانا) ميتاً، فعجزت الكلمات ان تنطلق من حناجرنا وتحجرت اجسادنا وكأنها شلت عن تلبية من اتصل وطلب منا الحضور لتسلمه».

وزاد ذوو المغدور «توشحنا بالصبر وتفوهنا بـ (لا إله إلا الله... ولا حول ولا قوة إلا بالله... وإنا لله وإنا إليه راجعون)، واجتمعنا متجهين صوب مكان واحد لوداع الحبيب الغائب، وما ان رأيناه حتى خرجنا عن صمتنا بصرخات راحت ترج جنبات المكان ليس اعتراضاً على قضاء الله بل على طعنة شقت صدر من حسبناه لقي ربه بلا مرض أو ألم فكانت سبباً في وفاته... رحنا نسأل عما حصل؟ وكيف حصل؟ ولماذا حصل؟ ولا احد يعرف لأسئلتنا جواباً حتى اخبرنا مسؤول في الإدارة العامة للأدلة الجنائية بأن سبب الوفاة حسب التقرير المرسل مع المغدور من أميركا اصابة بطعنة في الصدر، أي ان ولدنا قضى نحبه قتيلاً».

وأكمل ذوو المغدور «وصلت بنا صاعقة ثانية حين طلب منا مسؤول في الأدلة الجنائية سرعة تسلم ولدهم، والا سيظل مدة شهر أو شهرين لتشريح جسده، والوقوف بدقة على سبب وفاته، فقلنا أي دقة وأسباب الوفاة ظاهرة بالطعنة التي شوهت صدر ولدنا، واعترف بها من قتل عندهم في تقرير ارسل الينا، فحملنا جثة ولدنا وآثرنا دفنها حتى لا يطعن ثانية بطعنات مُشرح في مشرحة».

وزاد ذوو المغدور «مر أكثر من اسبوع على حصول الفاجعة، ووزارة الخارجية وسفارتنا في أميركا (عمك اصمخ)، وكأن من فيها لا يعلمون شيئاً عن فجيعتنا، فلم يردوا على استفساراتنا، ولا يخبرونا إلى اين آلت الأمور وان كانت هناك قضية سجلت في أميركا ام لا؟ وهل امسك بالجاني أو أي مشتبه به؟ وما الأسباب التي اودت بحياة ولدنا؟» مناشدين أولي الأمر وكل مسؤول في هذا الوطن ان يتدخل لفتح تحقيق في حادث مقتل ولدنا، مطالبين بالقصاص العادل من قاتله، بعد ان صمتت آذان العاملين في وزارة الخارجية ومسؤولي السفارة في أميركا فلم يحركوا ساكناً».





الجوعان ناشد طلاب الكويت الحذر والبعد عن التجمعات



حذر رئيس الهيئة التنفيذية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية أحمد الجوعان الطلاب بتوخي الحذر والبعد عن أي تجمعات على خلفية وصول جثة المغدور (ج)، متوفياً بطعنة في الصدر.

الجوعان في تصريحه لـ «الراي» أكد انه أجرى اتصالات موسعة على كافة الصعد بدءاً من مسؤولي سفارتنا في أميركا، ومروراً بجهات التحقيق للوقوف على حقيقة ما حصل للطالب (ج).

وأوضح الجوعان ان «مسؤولي السفارة أكدوا له ان التحقيقات جارية من قبل سلطات الأمن الأميركية للوقوف على ملابسات الحادث»، مشيراً الى ان «التحقيقات لم تسفر عن شيء وحتى الآن، لاسيما وانها تجرى في سرية تامة».

وشدد الجوعان على ان «الاتحاد لن يألو جهداً في متابعة كل ما يستجد عن كثب حتى تظهر الحقيقة كاملة».

وختم الجوعان حديثه لـ «الراي» بدعوى لجميع الطلاب المبتعثين للخارج توخي الحذر، والبعد عن اي تجمعات، والاتصال بسفارة بلدهم في حال تعرضهم لأي تهديد أو عندما تصادفهم مشاكل.





تصريح دفن المغدور وفيه بيان سبب الوفاة
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي