«روسيا تحدد إحداثيات مواقع الإيرانيين للطيران الإسرائيلي»

بينيت يوقف «خطة نتنياهو» لـ«إعادة شرعنة الأسد»... عربياً ودولياً


نتنياهو وبولتون وباتروشيف وبن شبات
نتنياهو وبولتون وباتروشيف وبن شبات
تصغير
تكبير

أوردت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو، سعى إلى «إعادة شرعنة» الرئيس بشار الأسد، عبر مبادرة إقليمية تعيده إلى الجامعة العربية والمحافل الدولية، مقابل اتفاق يلزمه «سحب القوات الإيرانية» من سورية.

وأفاد التقرير الذي أوردته الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، بأن رئيس الحكومة الحالي نفتالي بينيت، أوقف خطة نتنياهو.

وذكر أن محاولات نتنياهو لـ«تبييض الأسد» انطلقت للمرة الأولى خلال اجتماع عُقد في القدس في يونيو 2019، وشارك فيه مستشارو الأمن القومي الروسي، والأميركي، والإسرائيلي.

وبحسب التقرير، فإن نتنياهو عرض على مستشار الأمن القومي الأميركي حينها جون بولتون، وأمين عام مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، بواسطة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مئير بن شبات، خطة متعددة المراحل لـ«تعويم» الأسد.

وتشمل المرحلة الأولى، أن يدعو الرئيس السوري «كل القوات الأجنبية التي دخلت بلاده بعد 2011 إلى الرحيل على أساس أنه لم يعد بحاجة إليها».

وتتضمن المرحلة الثانية، عودة سورية إلى الجامعة العربية. كما تشمل الخطة انخراط دول عربية في الاقتصاد السوري كبديل لإيران «التي تسيطر أيضاً على سورية اقتصادياً»، ومزاحمتها على ملف «إعادة الإعمار».

وفيما تتمثل المرحلة الثالثة في قيام النظام بـ«إصلاحات يتم تحديدها في محادثات دولية في فيينا»، تتضمن المرحلة الرابعة والأخيرة إجراء انتخابات حرة في سورية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى، أنه «لم يكن هناك أي اتصال مباشر أو غير مباشر بين إسرائيل والنظام السوري في هذه المرحلة، ولم تتوجه تل أبيب للأسد حتى لسؤاله عما إذا كان يوافق على المخطط الذي تقترحه أم لا».

وبحسب التقرير، فإن المسؤولين الإسرائيليين حينها أدركوا أن «حكم الأسد بات أمراً واقعاً مع نهاية الحرب الأهلية»، غير أن الرئيس السوري لم يحظ على الصعيد الدولي إلا بالدعم الروسي، واعتقد المسؤولون في تل أبيب أنه «في ظل الظروف التي نشأت، فإن المصالحة معه، ودحر الوجود الإيراني من سورية، أفضل نتيجة يمكن تحقيقها».

ونقلت الصحيفة عن المصدر أن مجلس الأمن القومي وفي ظل عدم امتلاك الأسد لقوات خاصة به قادرة على إجبار إيران على سحب ميليشياتها، رأى أن الحل الوحيد هو «دفع حراك دولي في هذا المسار على أمل أن يسفر في نهاية المطاف عن إخراج الإيرانيين من سورية».

وقال المصدر إن القيادة الإسرائيلية اعتقدت حينها «أن الدمج بين الضربات العسكرية والتحرك السياسي يمكن أن يدفع الإيرانيين إلى الانسحاب»، موضحاً أن «الهدف الإسرائيلي كان يتمثل في نزع الشرعية عن الوجود الإيراني في سورية، ولهذا، أولاً وقبل كل شيء، كنا بحاجة إلى دعم وتوافق بين الولايات المتحدة وروسيا، وقد تحقق ذلك بالفعل».

وأفاد التقرير بأن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الحالي، إيال حولاتا، اطلع على المخطط من سلفه، بن شبات نفسه، في إطار تسلم المنصب الأمني رفيع المستوى.

وأضاف أن الحكومة الحالية قررت عدم المضي قدماً في هذه المبادرة، رغم أنها «لا تعارض تبييض الأسد بقدر ما تقرر الدول العربية نفسها».

وبحسب «يسرائيل هيوم»، فإن بينيت عبّر عن موقف «محايد من الأسد، ولم يعارض إمكانية إعادته إلى الجامعة، لكنه في الوقت نفسه لم يؤيد الفكرة أو يدعمها».

وأوضحت أن المسؤولين في مكتب بينيت يعتقدون أن «الأسد غير قادر على طرد الإيرانيين من بلاده، وبالتالي فإن المبادرة غير مجدية».

وكشفت الصحيفة أن إسرائيل تعمل مع الروس على ضرب الوجود والتموضع الإيراني، لصالح تموضع وتمكين روسيا، ولذلك هناك تنسيق إسرائيلي - روسي واضح لضرب القواعد الإيرانية في سورية.

وقالت محافل أمنية مطلعة للصحيفة، إن «روسيا تحدد الإحداثيات الخاصة بالمواقع والقواعد الإيرانية للطيران الإسرائيلي لقصفها وفق بروتوكول أمني متفق عليه بين وزارتي الدفاع لأن موسكو أدركت أن طهران تزاحمها في سورية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي