توقعات بإجرائها خلال شهر رمضان... والأولوية لتشكيل جيل شباب جديد وصفّ ثانٍ
تحذيرات من ضغوط سياسيّة في تعيين القيادات النفطية
حذّرت مصادر نفطية مطلعة من ممارسة الضغوط السياسية والتدخلات من خارج القطاع النفطي في تعيين القيادات التنفيذية أو مجالس الإدارات خلال المرحلة المقبلة، نظراً لآثارها السلبية على تحقيق التطلعات والأهداف الإستراتيجية لمؤسسة البترول.
وقالت المصادر لـ«الراي»: إنه ما لم يكن هناك فريق متجانس يعمل وفق إستراتيجية موحدة وتوافق في الرؤى وعدم تفرّد بالقرارات، ستنتج أزمات مقبلة، وستضيع جهود الفريق ككل، خصوصاً وأن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود وإعادة الثقة إلى القطاع النفطي والعاملين فيه بعد كثرة الاتهامات التي تعرّضوا لها في السنوات الماضية وتسببت في تراجع الكثير من المسؤولين عن اتخاذ قرارات أو المضي بمشروعات تخوفاً من الاتهامات».
وشددت على أن تناغم وتناسق الفريق التنفيذي الجديد سيكون أساس وبداية اختيار القيادات التنفيذية، مبينة أن المرحلة المقبلة لن تتحمّل أيّ صراعات داخل القطاع.
ولفتت المصادر إلى أن مجلس إدارة المؤسسة لم يناقش في اجتماعه أخيراً الترقيات والتدوير على اعتبار أن ذلك سيتم من خلال اللجان المعنية التي تم تشكيلها، مشددة على الالتزام بالمعايير المعتمدة والمعمول بها في ما يخص الترقيات، بما يحقق الحيادية وإعطاء الفرص المتساوية للجميع وفقاً للإجراءات.
ونوهت إلى أن «الأولوية ستكون لتشكيل جيل شباب جديد وصفّ ثانٍ، ومن ثم البناء على ذلك لخلق كوادر لسنوات طويلة مقبلة وفقاً للخبرات المتاحة في كل موقع أو شركة»، مبينة أن «الأمر متروك للرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الشيخ نواف سعود الصباح لاختيار فريقه»، ومتوقعة أن تجري التغييرات القيادية المرتقبة خلال شهر رمضان.
وألمحت المصادر إلى أن هناك احتقاناً داخلياً في بعض الشركات، وحالة تذمر بين كثير من العاملين بسبب التجاهل لكوادر فنية مشهود لها سواء كان في الترقيات أو تقدير الأعمال، وهو ما خلق بيئة عمل غير منتجة.
وذكرت أن هناك قيادات كانت تعمل بمعزل عن مؤسسة البترول وتتخذ قرارات دون التنسيق مع الرئيس التنفيذي ما تسبب في تحميل المؤسسة ضغوطاً خارجية نتيجة حالة الاعتراض النيابية والنقابية.