لتطوير الخدمات اللوجستية الرقمية والمنطقة الحرفية في «صباح الأحمد»

«أس تو» تدشن مشروع «ساوث فيليج» في جنوب الكويت 

تصغير
تكبير

- بدر الوقيان: «الرعاية السكنية» تحدث سياساتها وخططها لتسريع انتقال السكان إلى وحداتهم السكنية
- بن ناجي: نقل العبء المالي والإداري للقطاع الخاص ونهدف لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية ​​​​​​​
- العتيقي: المشروع يعزّز بيئة الأعمال بالاستفادة من خبرات القطاع الخاص لتقديم أعلى المعايير العالمية
أقامت شركة «أس تو» لإدارة وتطوير الأراضي والعقارات (S2)، حفل تدشين مشروع «ساوث فيليج»، الخاص بتطوير المنطقة اللوجيستية والحرفية الجديدة بمدينة صباح الأحمد السكنية، برعاية وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني مبارك زيد العرو.

وحضر حفل التدشين ممثلون من المؤسسة العامة للرعاية السكنية والجهات الأخرى ذات الصلة بالمشروع، إلى جانب عدد من المديرين والتنفيذيين من «S2»، التي ستقوم بتطوير «ساوث فيليج» كأول منطقة لوجستية وحرفية وخدمية متكاملة على مساحة 1.28 مليون متر مربع، باتباع أفضل المعايير العالمية الصديقة للبيئة وباستخدام أحدث التقنيات.

ويأتي ذلك في وقت قامت المؤسسة العامة للرعاية السكنية، بتوقيع عقد المشروع مع «S2» في سبتمبر 2021، لتطوير وتشغيل وإدارة المساحات الحرفية والتخزينية والتجارية.


وأكد مدير عام المؤسسة بدر الوقيان، أن «الرعاية السكنية» تعتمد دائماً على تحديث سياساتها وتجهيز خططها المستقبلية، بما يواكب سرعة انتقال السكان للعيش في وحداتهم السكنية وبشكل متناسب مع توافر الخدمات والسلع المطلوبة.

جهود متواصلة

من جهتها، أشارت نائب المدير العام لشؤون الاستثمار ومشاريع القطاع الخاص بالمؤسسة، هديل بن ناجي، أن هذه المناسبة ما هي إلا امتداد لجهود متصلة بدأت بإجراءات وأعمال إعداد دراسات الجدوى، وإعداد وطرح مستندات الفرصة الاستثمارية، وما تخلله بعد ذلك من إبرام للعقود المطلوبة ونيل موافقات الجهات الحكومية المختصة، وصولاً إلى البدء بأعمال التنفيذ للمشروع.

وأضاف أنه وبدخول القطاع الخاص تكون المؤسسة قد حققت المبادرة الثالثة من إستراتيجيتها، وهي تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والانتقال للقيام بدور المنظم بدلاً من المصمم والممول والمنفذ، والمساهمة في تحقيق العديد من أهداف الدولة التنموية، من خلال نقل العبء المالي والإداري من القطاع العام إلى القطاع الخاص، والوصول الى أعلى معايير الجودة في عمليات التصميم والتنفيذ والإدارة واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار إلى الكويت.

وتابعت أن الفرص الاستثمارية المطروحة من قبل المؤسسة بنظام الشراكة، ستترك انعكاساً إيجابياً على الفرد والمجتمع، وتساعد على توطين أهالي المدن وخلق فرص العمل، وتوفير المساحات المطلوبة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تعتبر شريحة مهمة ومنتجة للاقتصاد الكويتي، إذ سيكون لهم مساهمة في تلك المشاريع إما بشكل مباشر أو غير مباشر.

وذكرت أن تطوير المنطقة اللوجستية والحرفية المتكاملة في مدينة صباح الأحمد، يهدف إلى تعزيز القطاع اللوجستي والحرفي، بما يتماشى مع أهداف الكويت 2035 في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز الصناعات المحلية من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

أهمية الشركة

من ناحيته، أوضح المدير العام في «أس تو» عبداللطيف العتيقي، أن هذا الحدث يؤكد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المشاريع التنموية الضخمة التي تعتبر من الأولويات الاقتصادية، إذ سيقوم «ساوث فيليج» بتعزيز بيئة الأعمال بصورة عامة، والاستفادة من خبرات القطاع الخاص بتقديم أعلى المعايير العالمية، في تطوير المشاريع الكبيرة لخدمة واستقرار القطاعات اللوجستية والحرفية في الكويت، ما سيساهم بدوره في تخفيض الأسعار على المستهلكين.

وأضاف «نحن متقدمون على الجدول الزمني للمشروع مع وصول نسبة إنجاز الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى إلى 5.9 في المئة من تاريخ بدء الأعمال في أكتوبر الماضي وحتى الآن».

ويأتي ذلك في وقت يعتبر مشروع «ساوث فيليج» من المشاريع الحكومية ذات الرؤى المستقبلية الواعدة، والتي ستقدم مركزاً لوجستياً وحرفياً جديداً لخدمة الكويت بشكل عام والمنطقة الجنوبية بشكل خاص.

ويعتبر المشروع داعماً رئيسياً لجهود الكويت لتنويع مصادر الاقتصاد، وتعزيز دور القطاع الخاص، وتطوير قطاع الشركات الصغيرة، وخلق فرص عمل، وتطوير الأراضي والموارد المتاحة في البلاد بشكل أمثل.

وتعد التكنولوجيا والاستدامة من الركائز الأساسية التي تنطلق منها إستراتيجية «ساوث فيليج»، وهما عنصران أساسيان في تصميم المشروع.

وأضاف العتيقي: «ستكون ساوث فيليج أول مدينة لوجستية حرفية تتضمن عدداً من التقنيات الحديثة منها نظام مركزي لتبريد المناطق يتم تنفيذه محلياً ويساهم على خفض استهلاك الطاقة بصورة تتوافق مع متطلبات الحفاظ على البيئة والتقليل من النفايات. كما ستتبنى ساوث فيليج حلولاً ذكية تساعد في جعل المجمعات الخدمية والحرفية واللوجستية آمنة ومريحة وصديقة للبيئة، فضلاً عن أنها تتميز بالكفاءة الإدارية والفنية من حيث التكاليف التشغيلية، وتوفير تجربة خدمية أفضل، وخدمات أمنية أقوى، ما يؤدي بالتبعية إلى تقليل الهدر في استخدام الطاقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي