منتدى سامي المنيس ينعى الخطيب: تاريخه الحافل يخفف من وطأة غيابه
نعى منتدى المرحوم سامي المنيس الثقافي المرحوم الدكتور أحمد الخطيب، مشدداً على أن في ذكرى الراحل وتاريخه ما يخفف من وطأة غيابه.
وأصدر المنتدى بياناً قال فيه إن من الصعب العثور على مفردات يمكن أن تعبر عن شعور أبناء الوطن كافة بوفاة الرمز الوطني الكبير د.أحمد الخطيب، لكن حينما يكون قول وداعاً أمراً صعباً، فإن الجماهير ستجد في ذكراه وتاريخه ما يخفف من وطأة غيابه، فقد كان رمزا شكلت إسهاماته هو ورفاق دربه إرثا كبيراً. وأضاف المنتدى أن مسيرة الفقيد الخطيب حفلت بالكثير من النقاط المضيئة بدءا من كونه أحد أبطال الاستقلال واحد المشاركين في كتابة الدستور والحريصين على ان يكون هذا الدستور مرجعا لكل الأنشطة في البلاد، وقد عمل جاهدا طوال حياته على أن تكون الحياة السياسية والديموقراطية نموذجا شعبيا يستحق رعايته، إلى دوره على الصعيد القومي في تشكيل حركة القوميين العرب عام 1952.
وترشح الخطيب بعد إقرار الدستور لعضوية البرلمان لأكثر من فصل تشريعي، وحظي بالثقة الشعبية أكثر من مرة، وقد كان وفيا لتلك الثقة عندما عبر عن ذلك باستقالته الشهيرة وبعض من زملائه في شهر ديسمبر عام 1965م من عضوية مجلس الأمة كرد فعل على إقرار النواب عددا من القوانين المتعارضة مع الحريات.
ولا يمكن أن ينسى الشعب الكويتي دور الخطيب عام 1961 عندما طالب الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم بضم الكويت إلى العراق، عندما استثمر علاقته المميزة مع الرئيس جمال عبدالناصر، ليحصل على تعهد منه بحماية الكويت والذود عنها، وهو ما حصل فعلا.
لقد ترجل الخطيب عن فرسه البرلماني في 1996 باختياره، رغم انه كان نجما، وكانت، وما زالت، لديه القدرة على العطاء، لكنه احترام النفس، والايمان بتغير الزمان، والرغبة في التجدد، والتدفق.
لم يكن الخطيب رحمه الله مواربا في حديثه خاصة عندما يكون دستور البلاد وديموقراطيتها على المحك بل تميز بشجاعته وحصافته، وعدم التردد في الحديث صراحة، مهما كانت التحديات والضغوطات الاجتماعية والمصالح الشخصية سواء أكانت تلك المصالح للفرد أو للعائلة.