الحكومة تعرض استعداداتها لمجلس الأمة داخلياً وخارجياً واقتصادياً وأمنياً
حَصْر أعداد الكويتيين في أوروبا
- الشريعان: لدينا مخزون إستراتيجي وفير ومستعدون لأي تغيرات مفاجئة
- مصادر ديبلوماسية لـ «الراي»: آثار التضخم ستطول الكويت قريباً
- وزراء التجارة والنفط والداخلية والخارجية والمالية يستعرضون الإجراءات الحكومية
- تدخل حكومي لحماية المواطنين من أي ارتفاع لأسعار بعض السلع
فيما عقد مجلس الوزراء اجتماعاً استثنائياً، مساء أمس، لمناقشة تداعيات المواجهة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، والاستعدادات الخاصة في هذا الشأن، أكدت الحكومة أنها أعدت الخطط الاستراتيجية اللازمة لضمان تدفق السلع والمواد الغذائية واستقرار أسعارها، في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من مخاوف توقف الإمدادات العالمية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمة اليوم جلسة خاصة، برغبة حكومية - نيابية، لمناقشة الظروف العالمية الطارئة وتداعيات الحرب وتأثيراتها، حيث من المقرر أن تطلع الحكومة أعضاء مجلس الأمة على استعداداتها في شأن مختلف الاحتمالات التي قد تنجم عن تطورات المواجهة العسكرية، ويتحدث وزراء التجارة والنفط والكهرباء والداخلية والخارجية والمالية.
وعلمت «الراي» من مصادر ديبلوماسية مطلعة أن الجلسة ستتضمن إحاطة «تشمل مختلف التداعيات المحتملة للحرب، لا سيما في ظل المخاوف من تحول أوكرانيا إلى أفغانستان في وسط أوروبا، في ظل بدء استقطاب الحرب لأجانب من غير الجنسيتين الأوكرانية والروسية، مع ما لذلك من تداعيات وخيمة على الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم».
وكشفت المصادر أن الحكومة «وجهت السفارات الكويتية بحصر أعداد المواطنين في الدول الأوروبية، سواء كانوا من الطلبة أو المرضى المبتعثين للعلاج بالخارج أو من السياح أو التجار أو المقيمين في إحدى الدول الأوروبية أو غيرهم»، موضحة أن هذه الخطوة «تهدف إلى وضع خطط طوارئ تحسباً لاحتمال الاضطرار إلى إجلائهم وإعادتهم إلى البلاد، في حال توسع الحرب».
ومن المقرر أن تعرض الحكومة، «خطتها لمواجهة التضخم وارتفاع الأسعار التي بدأت تظهر على مستوى العالم، وستطول آثارها الكويت قريباً»، وفق المصادر، التي حذرت من «خطورة تنامي العنصرية مع تفاقم أزمة اللاجئين الفارين من أوكرانيا إلى دول الجوار الأوروبي».
وشددت المصادر على أن «الحكومة ستتدخل لحماية المواطنين ومنع تأثرهم في حال حدوث ارتفاع في أسعار بعض السلع لأسباب خارجية».
من جهته، أكد وزير التجارة والصناعة فهد الشريعان أن «الدولة لديها مخزون استراتيجي وفير للمواد الغذائية الأساسية والاستهلاكية»، لافتاً إلى «استعداد فرق الطوارئ التابعة للوزارة لأي تغيرات مفاجئة، قد تطرأ على الأوضاع ودراسة تأثيرها على شبكة الامدادات العالمية ووضع الحلول»، ومبيناً أن «الكويت مساهمة في أكبر الشركات العالمية للشحن والمواد الغذائية».