مقارنة بنظيره «فايزر»... رغم اعتمادهما على التقنية نفسها

دراسة أميركية: المطعَّمون بـ«موديرنا» أقل عُرضة لـ«الإصابات الاختراقية»

دراسة أميركية: المطعَّمون بـ«موديرنا» أقل عُرضة لـ«الإصابات الاختراقية»
دراسة أميركية: المطعَّمون بـ«موديرنا» أقل عُرضة لـ«الإصابات الاختراقية»
تصغير
تكبير

خلصت نتائج دراسة بحثية أميركية إلى أن الأشخاص الذين تلقوا لقاح موديرنا المضاد لمرض «كوفيد- 19» أقل عُرضة للإصابة بعدوى «كورونا» الاختراقية مقارنة بنظرائهم الذين تلقوا لقاح فايزر، وذلك على الرغم من أن تركيبتا اللقاحين تعتمدان على التقنية نفسها المعروفة بـ mRNA (الحمض النووي الريبوزي المرسال).

الدراسة أجراها باحثون من جامعة «كيس ويسترن ريزيرف» في مدينة كليفلاند، ونُشرت نتائجها في العدد الحالي من مجلة الجمعية الطبية الأميركية التي تتم مراجعتها من جانب أقران.

وأسفرت الدراسة أيضاً عن أن الأشخاص الذين تلقوا لقاح موديرنا كانوا أقل عرضة للاحتياج إلى المكوث في مستشفى لتلقي رعاية خاصة في المستشفى بعد إصابتهم بعدوى اختراقية مقارنة بنظرائهم ممن تلقوا لقاح فايزر.



وقام الباحثون على فحص بيانات السجلات الصحية الإلكترونية الخاصة بنحو 64 ألف شخص تم تطعيمهم بالكامل في أرجاء الولايات المتحدة ممن ينتمون إلى خلفيات جغرافية وعرقية وأعمار ومستويات دخل متنوعة. وقام الباحثون بتحليل حالات الإصابات الاختراقية والاستشفاء، ومعدلات الوفيات خلال الفترة بين شهري يوليو ونوفمبر 2021، وذلك عندما كان المتحور «دلتا» هو السلالة السائدة المنتشرة.

وتعليقاً على تلك النتائج، قال الدكتور رونغ تشو الذي تولى الإشراف على الدراسة: «اتضح أن معدل حدوث الاصابات الاختراقية كان أعلى بين الذين تلقوا لقاح فايزر مقارنة بمن تلقوا لقاح موديرنا»، مشيراً إلى أن البيانات أظهرت نحو 3 إصابات اختراقية بين كل 1000 ممن تم تطعيمهم بـ لقاح فايزر، مقارنة بـ نصف ذلك العدد تقريبا بين نظرائهم الذين تلقوا موديرنا خلال شهر نوفمبر 2021 على سبيل المثال.

وفي ما يتعلق بالأعراض التي استدعت مكوث المصاب بعدوى اختراقية في المستشفى لتلقي رعاية طبية خاصة، وجدت الدراسة أن 12.7 في المئة ممن تلقوا «موديرنا» قضوا فترة 60 يوماً في المتوسط، مقارنة بـ 13.3 في المئة لمن تلقوا لقاح فايزر.

ولم ترصد الدراسة فرقاً كبيراً في ما يتعلق بمعدلات الوفيات بين أصحاب الإصابات الاختراقية ممن تلقوا اللقاحين.

لكن الباحثون نبَّهوا في بيان إلى أنه: «على الرغم من وجود اختلاف في معدلات الإصابات الاختراقية بين اللقاحين، فإن كلاهما يحميان بشكل كبير ضد عدوى كوفيد، وخصصاً ضد أعراضه الحادة. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث في المستقبل لإعادة تقييم هذه المعدلات بعد الجرعات التعزيزية».

وتحدث العدوى الاختراقية عندما يصاب الشخص بـ«كوفيد- 19» بعد أكثر من 14 يوماً من تطعيمه تطعيماً كاملاً بجرعتين أو بجرعة واحدة في حال لقاح جونسون آند جونسون.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي