درجة الحرارة المحسوسة... إلى 7 تحت الصفر

توقع خبير الأرصاد الجوية محمد كرم استمرار الأجواء الباردة التي سيطرت على البلاد خلال نهاية عطلة الأسبوع الفائت حتى اليوم الأحد على أن تخف حدتها اعتباراً من غد الاثنين، لافتاً إلى أن درجة الحرارة العظمى في مدينة الكويت وضواحيها تراوحت خلال الأيام الثلاثة الفائتة بين 10 و12 درجة مئوية، فيما سجلت منطقة السالمي فجر السبت درجتين تحت الصفر.

وقال كرم لـ «الراي» إن درجة الحرارة الصغرى سجلت فجر الجمعة الماضي في منطقة السالمي صفر درجة مئوية، وسجلت فجر السبت درجتين تحت الصفر، فيما سجلت منطقة مطربة صفر درجة مئوية، مشيراً إلى أن الرياح الشمالية الغربية أعطت إحساساً أكبر بالبرودة وجعلت درجة الحرارة المحسوسة في بعض المناطق تصل إلى 4 درجات مئوية تحت الصفر.

السفارة الفلبينية تدين جريمة العاملة المنزلية قاتلة الطفلة الكويتية

منذ 49 دقيقة

العدواني تفقد استاد جابر: التنسيق بين الجهات الأمنية للتعامل مع أي طارئ

منذ ساعة

وأشار كرم إلى استمرار اتجاه الرياح الشمالية الغربية غداً مع استمرار درجة الحرارة العظمى خلال الأيام الثلاثة المقبلة ما بين 15 و17 درجة، متوقعاً أن يشاهد في سماء الكويت الاثنين والثلاثاء والأربعاء بعض الغيوم نتيجة تحول الرياح موقتاً إلى جنوبية شرقية بما يكسر من حدة الموجة الباردة والشعور بالدفء حتى يوم الخميس، حيث يتوقع أن تظل درجة الحرارة خلال الأيام الثلاثة المذكورة دون الـ 20 درجة مئوية، بينما تظل الأجواء باردة ليلاً لتصل الى ما دون 8 درجات مئوية في المناطق الداخلية، وتقل إلى ما دون الـ 5 درجات في المناطق المكشوفة.

وفي ما يتعلق بموسم المربعانية، قال كرم: «إن موسم المربعانية انتهى في 14 يناير الجاري، نحن الآن نمر بموسم الشبط وهو موسم بارد والرياح تكون فيه معظمها شمالية غربية ويستمر لمدة 26 يوماً، من منتصف يناير الجاري ويستمر حتى 9 فبراير المقبل».

وتابع: «يتخلل هذه الفترة أسبوع الازيرق الذي يبدأ عادة من 24 إلى 30 وتكون فيه الأجواء شديدة البرودة، ونظراً لاختلاف المواسم في السنوات الأخيرة فمن المحتمل أن يكون هذا الأسبوع مرّ علينا بالفعل».

السعدون

بدوره، قال الفلكي عادل السعدون إن برد الأزيرق «حل علينا مبكراً بيومين هذا العام إذ يأتي عادة وفق ما رصده الأولون في 24 يناير»، لافتاً إلى أنه يستمر ثمانية أيام.

وقال السعدون، في تصريح لوكالة «كونا»، إن «الأزيرق» أو «الأزيرج» يسمى كذلك (جار و جار) - وتعني بالفارسية أربعة أيام بأربعة أيام - وتتصف ببرودة شديدة حتى أن الوجوه والأطراف تزرق من شدة البرد الذي يدمي أيضاً أنوف الماشية والجمال ويقال إنه «مبكية الحصني»، والحصني هو الثعلب.

وأوضح أن المقصود بأربعة أيام بأربعة، حسب تقويم النيروز الفارسي الهندي الذي يستخدمه أهل البحر وخصوصاً نواخذة السفن الشراعية والعارفين بفنون الملاحة أنها آخر أربعة أيام من الدر السبعين الثانية من درر النيروز وأول أربعة أيام من الدر الثمانين الثانية لدرر النيروز، وعددها 36 دراً ونصف الدر، وكل در يتكون من 10 أيام أي مجموعها 365 يوماً هي أيام السنة.

وذكر أنه بنهاية «الأزيرق» يختتم البرد الشديد في شهر يناير لكن قد يستمر البرد في شهر فبراير الذي سجل في السنوات الماضية أيضاً درجات حرارة منخفضة.

وعن حلول برد (الأزيرق) مبكرا بيومين، رأى السعدون أنه «أمر طبيعي، فحالة الجو قد تتقدم أو تتأخر مع المواسم إذ ليس هناك من خط فاصل محدد».

وأشار إلى أن أكثر المناطق التي تتأثر بالبرد هي المكشوفة والصحراوية والمزارع، ويتشكل الصقيع إثر هذه البرودة، خصوصاً أن النباتات ذات السوق الرفيعة تحوي ماء فيتجمد كما تتجمد قطرات الندى على أوراقها.

انخفاض في الدرجات الصغرى... بين -2 و4

يتوقع عدد من المراقبين لأحوال الطقس انخفاضاً ملحوظاً في درجة الحرارة الصغرى لتصل إلى ما بين 4 إلى درجتين تحت الصفر مع وجود فرصة لتكون الصقيع على المناطق الزراعية والبرية والجهراء ومدينة صباح الأحمد السكنية والوفرة السكنية، بينما متوقع أن تنخفض درجة الحرارة المحسوسة إلى 7 درجات تحت الصفر في المناطق المكشوفة.

شبكة جديدة من 38 محطة رصد

كشفت مصادر مطلعة في الهيئة العامة للأرصاد عن حصول الإدارة على موافقة الجهات الرقابية لإنشاء شبكة جديدة تتكون من 38 محطة رصد آلي (21 محطة برية و12 بحرية و5 زراعية)، موضحة أنه «لأسباب قاهرة لم تستبدل الشبكة الحالية التي تم إنشاؤها في 2005، حيث كانت هناك خطط لاستبدالها منذ أعوام».

وذكرت المصادر أن «الإدارة لديها مشاريع حيوية كبيرة للتطوير، منها تركيب رادار متنقل وأنظمة للإنذار المبكر للعواصف الرملية وأجهزة Lidar وأجهزة أرصاد خاصة بمدارج الطائرات، وأجهزة لقياس العناصر الجوية بطبقات الجو العليا وأجهزة لرصد البرق ولقياس تلوث الهواء وتحديث موقع وتطبيق الأرصاد الرسمي KuwaitMet».