ذاكرة جمعية من تاريخ الكويت الأصيل... زماناً ومكاناً
متحف بيت العثمان... عبق الماضي الجميل
- أنور الرفاعي لـ «الراي»:
- المتحف صور متلاحقة لقديم الكويت وتفاصيل الفريج
- البيت الكويتي في الثلاثينيات والأربعينيات بجميع مقتنياته
يختصر متحف بيت العثمان، ذلك الحنين إلى الماضي الجميل، وبخاصة إلى زمان يرتبط بالذكريات الفردية أو المجتمعية، والتي تكثفها الذاكرة الجمعية بمكان التفتح على الدنيا، إلى النشأة الأولى وأيام الصبا وحتى مراحل العمر توالياً في المضي قدماً بمعترك الحياة.
رئيس مركز عبدالله عبداللطيف العثمان التراثي في بيت العثمان أنور الرفاعي، شرح بكلماته، البعد الرمزي لمتحف بيت العثمان، الذي يجسد حياة الماضي وتاريخ الكويت قديماً، بما فيها تفاصيل البيت الكويتي، والسكة والفريج والنشاط البيتي بتفاصيله الأثيرة، من عمل هريس وجريش، وتقديم الشاي والقهوة... وما إلى ذلك.
ولفت الرفاعي إلى أن المتحف يجسد البيت الكويتي في فترة الثلاثينيات والأربعينيات بجميع مقتنياته، من أثاث وملابس تاريخية ووثائق عايشت تلك المرحلة في زمن الكويت.
وأشار إلى أن «المتحف رحلة الحياة في تاريخ الكويت، بحيث يتكون من غرف عدة، كل واحدة تحاكي جزءاً من مؤسسة كويتية عريقة، لتقديم رسالة تاريخية وتراثية للأولاد والأحفاد، للاطلاع على جانب كبير من تاريخ الكويت».
واعتبر أن متحف بيت العثمان يحكي تاريخ الكويت عبر الأجيال، حيث يضم بين جنباته موروثات مادية متمثلة بالمعروضات والمقتنيات التاريخية التي تعطي صورة شاملة ومعبرة عما يحمله تاريخ الكويت من مضامين ثقافية وحضارية تعبر عن أصالة هذا الشعب.
المتحف... و«نقرة العثمان»
بني متحف عبدالله عبداللطيف العثمان في منطقة حولي العام 1947 على يد المرحوم عبدالله العثمان في منطقة كان يطلق عليها في السابق «النقرة»، وهي عبارة عن حفرة في الأرض يتجمع فيها الماء، ويسكن حولها الناس لشح المياه في ذلك الزمان، فكان في منطقة حولي أكثر من «نقرة»، ومنها «نقرة العثمان» نسبة إلى عبدالله العثمان وغيرها من النقرات التي تتبع للعائلات الكويتية التي سكنت منطقة حولي.
أنشطة متنوعة في 3 أيام
يستقبل متحف بيت العثمان في حولي الجمهور يومياً من الساعة 9 إلى 1 ظهراً ومن الساعة 4 إلى 8 مساء.
وذكر الرفاعي أن أنشطة متنوعة تقام في أيام السبت الثلاثاء والخميس، من الساعة الرابعة عصراً لغاية الفترة المسائية.