بعد تدشين خط مباشر مع طشقند في مارس الماضي
السفير الجيران لـ «الراي»: «طيران الجزيرة» فتح الطريق لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الكويت وأوزبكستان
- الكويت الدولة الوحيدة التي لديها مكتب خيري يتبع الهيئة الخيرية العالمية في أوزبكستان
- أوزبكستان قوة لا يستهان بها في آسيا الوسطى وتأخذ دور الريادة في جميع القضايا
أكد سفير الكويت لدى جمهورية أوزبكستان أحمد خالد الجيران، أن فتح خط طيران مباشر بين الكويت وطشقند، عبر شركة «طيران الجزيرة»، في مارس الماضي، ساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، موضحاً أن أوزبكستان بلد إسلامي لديه عمق تاريخي كبير ويشتهر بالسياحة الإسلامية، بالإضافة لطبيعته الجميلة من جبال وسهول ومنتجعات جميلة.
وقال الجيران، في حوار مع «الراي»، إن أوزبكستان أعفت جميع السياح الخليجيين من التأشيرة في حال السفر لمدة 10 أيام، بهدف تشجيع السياحة، وان هناك دراسة لتمديد هذه المدة إلى شهر، كما قامت بتطوير المزارات الإسلامية في سمرقند وبخارى. وأشار إلى أن العلاقات الديبلوماسية بين الكويت وأوزبكستان بدأت في يوليو العام 1994، وتم فتح السفارة الكويتية بطشقند في نوفمبر 2001، وتم فتح السفارة الأوزبكية في الكويت العام 2004، لافتاً إلى أنها كانت السفارة الأولى في منطقة الخليج نظراً لمكانة الكويت.
وذكر أن علاقات البلدين قوية تحكمها 18 اتفاقية موقعة بين البلدين، وأن هناك 13 اتفاقية لا تزال قيد الدراسة حالياً، يمكن أن يتم الاتفاق عليها خلال اجتماع اللجنة المشتركة المقبلة بين البلدين، كما أن هناك توافقاً حيال القضايا الدولية ودعماً متبادلاً في المنظمات الدولية من كلا البلدين الصديقين.
وأوضح أن الكويت هي الدولة الوحيدة التي لديها مكتب خيري يتبع الهيئة الخيرية العالمية في أوزبكستان، ما يدل على متانة العلاقات بين البلدين، حيث يعمل هذا المكتب على مساعدة الأسر المحتاجة وبناء المساجد، إضافة للدور الكبير للصندوق الكويتي للتنمية في تمويل المشاريع في أوزبكستان.
وأفاد بأن هناك تعاوناً ثنائياً في المجال الصحي، لا سيما مع انتشار جائحة «كورونا»، حيث اشترت الكويت كمامات بقيمة 1.5 مليون دولار من أوزبكستان، في بداية الجائحة، مؤكداً حرص الكويت على إقامة علاقات جيدة مع جميع الدول.
وفي الشأن الأفغاني، أكد الجيران أن أوزبكستان قوة لا يستهان بها في آسيا الوسطى وتأخذ دور الريادة في جميع القضايا وتستضيف كبرى المؤتمرات في المنطقة ولها دور كبير في معالجة الأوضاع في أفغانستان ولم شمل آسيا الوسطى.
أوزبكستان في طريق التغيير
قال السفير أحمد الجيران إن أوزبكستان في توجه شامل للتغيير عما كانت عليه قبل 4 سنوات، فهناك طفرة تطور سريعة وكبيرة على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مؤكداً أن «الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضياييف يعمل على تطوير بلاده لجعلها في مصاف الدول الحديثة، كما عمل على الربط الاقتصادي بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة لاستحداث الكثير من القوانين الجاذبة للمستثمرين الأجانب، ولديها الكثير من الثروات تحت الأرض من بترول وذهب ومعادن، والكويت لديها الخبرة في مجال المشتقات البترولية، وهناك فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين في هذه المجالات».
السفير الجيران... تاريخ ديبلوماسي
تاريخ ديبلوماسي حافل بين القارتين الآسيوية والأفريقية لسفير الكويت لدى جمهورية أوزبكستان أحمد خالد الجيران، الذي خدم 6 سنوات في أوزبكستان، وقبلها في زيمبابوي وعمل قبلها لمدة 5 سنوات في الرياض، وسنتين في الجزائر و4 سنوات في الصين و4 سنوات في البحرين و3 سنوات في تونس.