على حكومات الدول إضافة وزارة للسياحة الداخلية والترفيه، حيث تعتبر السياحة الداخلية مصدراً من مصادر الدخل القومي للبلد، وان كثيراً من الدول تسعى في تطوير هذا النوع من السياحة، خصوصاً الدول الكبيرة في المساحة، ومن ضمن هذه السياحة الداخلية هناك فوائد ثقافية وتتمثل في معرفة معالم الدولة وتراثها الطبيعي والثقافي، وهناك قيمة مالية لهذه السياحة من زيادة مردود الدولة وتحريك الاقتصاد، خصوصاً بوجود المنتزهات والفنادق الراقية ومدن الآثار والجزر.
اما بخصوص الترفيه، وهذا مطلب لترفيه النفوس بعد عناء العمل والدراسة وقضاء الإجازات القصيرة وإجازة نهاية الأسبوع بها كما هو موجود في بعض الدول الخليجية مثل حدائق الحيوان المفتوحة (سفاري) والرحلات البحرية إلى الجزر، وذلك بعد استغلال هذه الجزر ببناء المنشآت الترفيهية واستغلال الصحراء أثناء فترة الربيع بعمل الرحلات البرية وما تتخلله من وجبات طعام وعروض ترفيهية، وإنشاء القرى العالمية، وهي تجمع معظم دول العالم بها وعرض منتجاتها وعمل العروض الفلكلورية.
- رحم الله العم صالح جاسم الشهاب، كان رائداً للترويح السياحي في الكويت من خلال استغلال فترة الصيف باستقدام الفرق الفنية والاستعراضية العالمية، وإقامة عروض السيرك العالمي و أنشطة حركة المسرح الجاد والكوميدي، وكانت الحدائق العامة ملاذاً للعائلات لقضاء بعض الوقت، خصوصاً في الفترة المسائية عند بدء عروض الترويح السياحي، فبرنامج الترويح السياحي بدأ عام 1983، ولكن توقف مع الأسف بعد 9 سنوات لدراسة سلبياته، ولكن لم يعد مرة ثانية.
( رَوّحوا عن انفسكم ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كَلّت عميت) فوجود وزارة أو هيئة للترفيه أمر ضروري يحتاج الانسان إليه، الكبار والصغار.
قال الإمام علي بن ابي طالب: إن للقلوب إقبالاً وإدباراً ونشاطاً وفتوراً فإذا اقبلت بصرت وإذا ادبرت كلّت وملّت...
اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل سوء و مكروه ... اللهم امين
M. Aljumah
kuwaiti7ur@hotmail.com