كشف لـ«الراي» أنه من واقع إجابة سؤال برلماني لا نعلم أين ذهبت نصف أموال الاحتياطي العام
الحجرف: أي قرض لتمويل مشروع إيصال الغاز المصري إلى لبنان.. مرفوض
- هناك هبات خارجية غير معلنة يجب إيقافها وكذلك القروض
- لترحل هذه الحكومة غير مأسوف عليها بعد عجزها عن تمويل مشاريع البلد
- نستغرب الحديث عن الهبات الخارجية فيما ديدن الحكومات المتعاقبة الحديث عن تقليص الدعوم
أعرب النائب مبارك الحجرف عن خشيته من أن يكون هناك رابط بين زيارات وزير الخارجية الكويتي لجمهورية مصر العربية وشكر القيادات المصرية للدعم الكويتي وحديث رئيس الوزراء اللبناني عن إعادة إحياء قرض الكويت لخطة الكهرباء يقضي بتمويل الكويت لمشروع إيصال الغاز المصري الى لبنان، مؤكدا في الوقت ذاته «رفضة تمويل الكويت لمشروع بهذا الحجم بين البلدين»، وداعيا «الحكومة غير القادرة على حسن إدارة اقتصاد البلاد من خلال ضخ الأموال خارجيا في عز الحاجة لها في مشاريع حيوية كالمشاريع الإسكانية وغيرها الى الرحيل غير مأسوف عليها».
وقال الحجرف في تصريح لـ«الراي» سأتوجه بسؤال برلماني خلال الفترة المقبلة للوقوف على تفاصيل ومدى ارتباط زيارات وزير الخارجية الكويتي المتكررة في الآونة الأخيرة لجمهورية مصر وشكر الجهات المصرية لدعم الكويت وتصريحات رئيس الوزراء اللبناني عن دعم الكويت لخطة الكهرباء، لافتا الى أن هذه التصريحات قد تكون مرتبطة بشكل أو بآخر بمشروع إيصال الغاز المصري الى لبنان على حساب الكويت وهذا غير مقبول.
وتابع «حقيقة نستغرب والشعب الكويتي يستغرب الحديث عن القروض والمنح والهبات الخارجية في مقابل ان يكون ديدن الحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة رفع أسعار البنزين والكهرباء والحديث عن إلغاء الدعوم او تقليصها والعجوزات وخطط التمويل!!، لافتا الى ان البلد اأولى بهذا الدعم وهذه القرض فاليوم بنك الائتمان الكويتي بحاجة لتمويل او إقراض من الصندوق الكويتي عوضا عن إقراض دول احتمال سدادها أصلا ضعيف ناهيك عن ضعف فايدة وعائد القروض المقدمة».
وأضاف الحجرف «هذا ما نعلمه وأخشى أن تكون هناك هبات وعطايا دولية غير معلنة خاصة وأن اصول الاحتياطي العام وفق سؤال برلماني كانت تبلغ 43 مليارا و300 مليون وبمقارنة ما سحب منه وجدنا ان ما سحب بشكل معلوم يبلغ من 20 الى 22 مليار و المتبقي أي ما يبلغ النصف لا نعلم أين صرف؟؟».
ولفت الحجرف الى ان الدولة اليوم تسعى للاقتراض من جمهورية الصين خمسة مليارات دولار لتمويل مشروع في الشقايا بفائدة مقدرة على قيمة القرض تبلغ 5 بالمئة وهذا حق للصينيين في تقديم القروض لدول تتوقع منها السداد وبعائد مجد، بخلاف ما يقوم به الصندوق الكويتي بتقديم قروض لدول متعثرة عن السداد وبعائد غير مجد.
ودعا الحجرف الحكومة للاستعاضة عن تقديم القروض الكبيرة بمئات الملايين بمنح هبات بسيطة لا تتجاوز 3 ملايين دولار، مؤكدا ان الواقع الذي أدى لنضوب الاحتياطي العام للدولة وسياسية الإدارة المالية للحكومات المتعاقبة في للسنوات الأخيرة يؤكد أنها حكومات غير مؤتمنة وغير قادرة ومن ضمنها الحكومة الحالية التي ينبغي عليها الرحيل والإتيان بحكومة تضع الرجل المناسب في المكان المناسب خاصة وأن ما آلت إليه الأمور كان نتاجا لوضع الرجل غير ئمناسب والشللية والمحسوبية القادمة الدولة العميقة في مكان ادارة شؤون الدولة.