التدخين ممنوع في العمل عن بُعد!
إذا كنت من الموظفين المدمنين على التدخين، فمن المرجح أنك شعرت بالاستياء عندما قرر رب عملك، أن يجعل من مكان العمل منطقة حظر على التدخين، للاعتبارات المعروفة المتعلقة بخطورته على صحة صاحبه وعلى المحيطين به، إلى أن جاء فيروس كورونا وفرض ضرورة العمل من المنزل، تفادياً لانتشار العدوى.
ومن الطبيعي ان يكون المدخنون قد تنفسوا الصعداء للحرية التي يتيحها لهم العمل عن بُعد، فقد بات بإمكانهم القيام بممارسات كثيرة يعتبرها أرباب العمل غير صحية ومنها التدخين.
ولكن يبدو أنه على المدخنين ألا يغالوا في غبطتهم، فقد نقل موقع «بلومبيرغ» عن شركة «نومورا» القابضة في اليابان، أنها أبلغت موظفيها بألآ يدخنوا خلال العمل حتى وان كانوا من منازلهم، إذ أعلنت أن كل الغرف المخصصة للتدخين في مبانيها ستغلق بنهاية ديسمبر المقبل.
وبررت الشركة ممارساتها بالدواعي الصحية خصوصاً وأن استطلاعا حديثا لمركز السرطان الوطني في اليابان، أظهر أن 20 في المئة من المدخنين قالوا إنهم باتوا يدخنون أكثر نتيجة عملهم من المنزل.
وأشار الموقع إلى أن الشركة تسعى إلى تخفيض معدل التدخين لدى موظفيها إلى 12 في المئة بحلول عام 2025، مقارنة بمعدل 20 في المئة المسجل في مارس الماضي، ونقل عن الناطق بلسان الشركة أنها توصيهم بالبقاء بعيدا عن مكاتبهم لمدة 45 دقيقة، بعد التدخين وقت الغداء أو خلال فترات الاستراحة، لمنع أضرار التدخين الثانوي.
وتقوم هذه التوصية على الثقة المتبادلة ولا تتضمن أي اجراءات عقابية، كما لا تعتزم الشركة مراقبة ما اذا كان الموظفون يطبقون هذه الإرشادات خلال عملهم عن بعد.
ويأتي هذا في الوقت الحاضر طبعاً، ولكن من يضمن أن المؤسسات لن تجد طريقة لمراقبة التزام العاملين من المنزل بتعليمات الشركة كأن تجبرهم على وضع كاميرات مراقبة تنقل الى رؤسائهم ما يفعلونه خلال عملهم عن بعد؟